الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلخانات بنى سويف تنشر «التلوث» فى الشوارع




 تحولت مجازر اللحوم ببنى سويف الى بؤر للتلوث ونقل الأمراض بعد أن أصبحت تعانى الأهمال وافتقدت لوسائل الأمان متمثلة فى عدم وجود ثلاجات لحفظ اللحوم والضرب بعرض الحائط باللوائح والقوانين فى ظل تقاعس أجهزة من الرقابة البيطرية.
 
يصف محمود حمدان أحد القروين حالة المجازر فى بنى سويف بأنها لا تسر عدواً ولا حبيباً فهى عبارة عن مناطق نفوذ يتحكم فيها الجزارون الذين لا يهتمون إلا بالمشاجرات وارتكاب المخالفات من ذبح بطرق غير شرعية بعيدا عن اشراف الأطباء البيطريين اضافة الى تجميع مخلفات الذبائح خلف المجازر مما يؤدى إلى نشر الأمراض والفيروسات.
 
 ويطالب عيد خليل حسين فلاح من ببا بضرورة وجود شرطة تتدخل لفض المنازعات التى تنشب بصورة متكررة بين الجزارين بعضهم البعض من جانب وبينهم وبين المواطنين من جانب آخر. 
 
يضيف صلاح الرواى موظف من مركز ناصر ان اهالى المدينة يستيقظون كل صباح على معركة بين الجزارين على أولوية الذبح والتى تبدأ من الثالثة فجرا حتى التاسعة صباحا ويكثر الخلاف والتلاسن بين السيدات ممن يتاجرن فى العفوشات «لحم الراس والكوارع والفشة والكرشة».
 
 وتشير صفية كمال موظفة الى وجود حالات ذبح كثيرة جدا تحدث خارج المجازر فى تحد لقانون الذبح: مؤكدة ان مجازر القرى عبارة عن بؤر للتلوث ونقل الامراض لأن معظمها بدائية.
 
يرى أحمد شوقى جزار أن الجزارين يلجأون للذبح خارج السلخانة ويوجد مزورون محترفون يضعون الختم الخشبى الملون على الذبيحة وتخرج كأنها طالعة من السلخانة وذلك لتفادى دفع اكراميات للعاملين بها والتى زادت جدا بعد الثورة وعدم وجود حماية أمنية وتحولت الى نوع من الإبتزاز اكتشفنا ان وراءه جزارون كبار وبلطجية دخلوا الكار لأن المهنة «لمت» على حد قوله. من جانبه يكشف الدكتور طارق الشخيبى مدير مجزر ناصر المطور عن وجود رقابة أمنية أو بيطرية على المجازر بصفة عامة.. موضحا انه هدد بتقديم استقالته اذا لم توفر الأجهزة الامنية الحماية الكافية ففوجئ بمامور القسم يرسل له غفير واحد فقط عمره 59 عاما يحمل بندقية وتم التشديد عليه بعدم اطلاق النار تحت اى ظرف، مؤكدا انه لا يفعل شيئا سوى الجلوس على باب المجزر وأنه أى الدكتور يتدخل يوميا لفض النزاعات بين الجزارين لان أغلبهم من أهل البلد ويعرفونه وعائلته ذات النفوذ بينهم.
 
ويفجر الدكتور محمد هلال وكيل مديرية الطب البيطرى ببنى سويف مفاجاة بقوله أن المجازر لا تتبع الطب البيطرى وإنما خاضعة للوحدات المحلية وينحصر دور الطبيب البيطرى المتواجد فى المجزر على إجراء الكشف الطبى على رؤوس الماشية المزمع ذبحها والاشراف على طريقة الذبح الصحيحة طبقا للشريعة الإسلامية موضحا أن مجازر بنى سويف فى حاجة الى 300 طبيب بيطرى لسد العجز بها. ومن ناحيته يؤكد الدكتورعبد الرحيم محيسين مدير عام مديرية الطب البيطرى ببنى سويف أن بنى سويف بها 20 مجزرا تذبح نحو 500 رأس يوميا وجميعها لاتخضع للرقابة البيطرية من قريب او بعيد وانما تابعة ماليا وإداريا للوحدات المحلية.