الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين.. أول مدينتين ذكيتين فى مصر والشرق الأوسط

العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين.. أول مدينتين ذكيتين فى مصر والشرق الأوسط
العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين.. أول مدينتين ذكيتين فى مصر والشرق الأوسط




شرم الشيخ - هانى الروبي


يبدو أن المرحلة المستقبلية ستشهد تغيرات جذرية كبيرة خاصة أن هناك نية لدى الحكومة لتحقيق حلم كبير يتمثل فى بناء أكبر مدينة ذكية بمنطقة الشرق الأوسط وقد ظهر ذلك حينما كشف المهندس علاء نسيم مدير عام الكهرباء والاتصالات بهيئة المجتمعات العمرانية والمرافق الجديدة التابعة لوزارة الإسكان أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أكبر مدينة ذكية فى الشرق الأوسط، وأن الهيئة تعاونت مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لاعتماد الدراسات المقدمة من المكاتب الاستشارية لضمان توافقها مع المتغيرات العالمية فى بناء المدن الذكية التى تتيح خدمات أفضل للمواطنين من شبكات ذكية للطرق والكهرباء وغيرها بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار فى هذه المدينة.
كما أشار إلى أن الهيئة تركز خلال الفترة الحالية على بناء المدن الذكية تماشيا مع المتغيرات العالمية، موضحا أنه إضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة فإنه من المقرر أن تكون مدينة العلمين الجديدة أيضا مدينة ذكية.
وقد أعلن الدكتور محمد عرب نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لقطاع البنية التحتية والاتصالات عن المباحثات الحالية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» لتدريب 3500 فنى وتأهيل 10 شركات لتوصيل المرافق من الألياف الضوئية لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب محمد عرب، مستشار البنية التحتية للاتصالات، بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات المصري، خلال جلسة «عاصمة مصر الجديدة.. مدينة المستقبل»، فى ثالث أيام المنتدى العالمى للاتصالات الذى انعقد بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 11-14  مايو الجاري، عن سعادته لعمله ضمن فريق للتخطيط للبنية التحتية الذكية للعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال كلمته فى اليوم الثانى لفعاليات المؤتمر الدولى لمنظمى الاتصالات المنعقد فى مدينة شرم الشيخ قال إن البنية التحتية الأساسية فى العاصمة الإدارية الجديدة والممثلة فى كابلات الربط ستصل سرعاتها إلى تيرا بايت وشبكة من كابلات الألياف الضوئية لتغطية 11 ألف هكتار، موضحًا أن الجهاز قام بإنشاء 3 مكاتب مركزية للعمل فى المشروع.
وقال عرب، إنه يجب علينا قبل البدء فى إنشاء المدينة علينا نفكر بشكل مرحلى فالمرحلة الأولى تشمل وضع التصور الأساسى للعاصمة الإدارية، وهو ما يعمل عليه الآن.
وكشف عرب عن ملامح البنية التحتية للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث سيتم إنشاء منطقة الإسكان على ثلاثة أنواع من المباني، وستتمتع جميعها بخدمات الإنترنت ومرتبطة بشبكة ألياف بصرية بها كل الخدمات التكنولوجية، أما خارج المنطقة السكنية ستشمل تغطية الإنترنت الحدائق العامة ومواصلات النقل بسرعات.  
وقال إنه من المخطط تزويد العاصمة الجديدة بالتجهيزات باستخدام نظام الفايبر2 وسرعات كبيرة جدًا للإنترنت بالجيجا بايت، مشيرا إلى أن المبانى الحكومية ستكون مشمولة بخدمات الإنترنت ذات الكفاءة العالية.  
وفيما يتعلق بالكهرباء، كشف عرب عن وجود عداد ذكى للكهرباء داخل الشوارع فى العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن شبكة الكهرباء ستكون مرتبطة ببعضها البعض للتحكم فى الطاقات المستخدمة للمبانى السكنية والحكومية، باستخدام اللمبات الذكية.  
وقال عرب إن تكليفات رئيس الجمهورية أن تعمل جميع الخدمات بكفاءة عالية جدًا داخل العاصمة الجديدة، وإنشاؤها لتكون مدينة ذكية متكاملة.  
كما أوضح عرب أنه تم التعاون مع مكتب شاكر للاستشارات لتنفيذ مشروع العداد الذكى بالإضافة إلى اللمبات الذكية، والسخانات الشمسية، واستخدام الطاقة الشمسية فى أجهزة المراقبة والمحمول.
من جانبه كشف المهندس علاء نسيم مدير عام الكهرباء والاتصالات بهيئة المجتمعات العمرانية والمرافق الجديدة التابعة لوزارة الإسكان أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أكبر مدينة ذكية فى الشرق الأوسط، وأن الهيئة تعاونت مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لاعتماد الدراسات المقدمة من المكاتب الاستشارية لضمان توافقها مع المتغيرات العالمية فى بناء المدن الذكية التى تتيح خدمات أفضل للمواطنين من شبكات ذكية للطرق والكهرباء وغيرها بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار فى هذه المدينة.
كما أشار إلى أن الهيئة تركز خلال الفترة الحالية على بناء المدن الذكية تماشيا مع المتغيرات العالمية، وموضحا أنه إضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة فإنه من المقرر أن تكون مدينة العلمين الجديدة أيضا مدينة ذكية.
وفى سياق متصل صرح بأن المرحلة الأولى قد بدأ العمل فيها من إبريل الماضى وتستمر ١٨شهرا، التمويل كله تتولاه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتم إصدار أوامر إسناد لها بما قيمته ٤مليارات من الجنيهات الأسبقية الأولى، ستنفذ خلال المرحلة الأولى 42 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ حى الوزارات وأكبر حديقة فى منطقة الشرق الأوسط على مساحة 3500 فدان وبحيرة صناعية.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى سيتم تنفيذها على مساحة 33 ألف فدان من إجمالى 170 ألف فدان، بينما ماتم بدء العمل به حاليا هو 10.500 ألف فدان أسبقية أولى وتشمل الحى السكنى منطقة الوزارات وقاعة المؤتمرات ومنطقة رجال الأعمال تنتهى أكتوبر ٢٠١٨، تأتى هذه الخطوات التنفيذية بعد ماتم تأسيس شركة مشتركة بين هيئة المجتمعات العمرانية والقوات المسلحة لتنظيم مرافق وموارد المشروع.. مشيرا إلى أن هناك حوالى ١٠ آلاف عامل حاليا بالمشروع يتقاضى المهندس الواحد منهم مالا يقل عن ١٣-١٠ آلاف جنيه بالإضافة لفئات من العمالة المتوسطة يتقاضى الواحد حوالى 5 آلاف جنيه. هذا وتبعد العاصمة الجديدة ٧٠ كيلو لوسط القاهرة ويمكن الوصول إليها من أكثر من طريق العين السخنة والسويس أو القاهرة الجديدة ملتقى الطرق.
وأكد أن جميع الشركات العاملة بالمشروع شركات مصرية، وهناك بروتوكول تعاون بين مصر والصين وقعه الرئيس أثناء زيارته للصين بأن تتولى عدد من الشركات الصينية بناء مبانى الوزارات بقروض حكومية ميسرة، وسيكون هناك استثمارات أخرى حيث لن يقل الإسكان عن ١٠ مليارات أخرى، وهناك حوالى 7 إلى 8 شركات مصرية تعمل فى مجال المرافق ٤ تتولى أعمال البنية الأساسية من مياه، صرف، كهرباء، اتصالات، أعمال مدنية، وأخرى لتوصيل الغاز بخلاف الشركة القابضة.
وأوصى المتحدثون فى الجلسة، أن تكون العاصمة الجديدة مناسبة للمستخدمين ومخططة لخدمتهم، كذلك صالحة لبيئة قطاع الأعمال، مشيرين إلى ضرورة التعلم من خبرات دول العالم فيما يتعلق بالمدن الذكية، ونبدأ بالأشياء، التى تتوافق ومصالح مصر القومية.  
كما أوصى المتحدثون بأنه يجب على الحكومة المصرية أن يكون لديها سياسات شفافة وجيدة لجذب المستثمرين وفتح معايير واضحة لتطبيقها، لافتين إلى وجود خطط واضحة فى وزارة الاتصالات فى هذا الشأن.