السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أقدم كنيسة فى رحلة العائلة المقدسة بدير المحرق

أقدم كنيسة فى رحلة العائلة المقدسة بدير المحرق
أقدم كنيسة فى رحلة العائلة المقدسة بدير المحرق




أكد الأب فليكسينوس المحرقي، أحد رهبان دير المحرق بأسيوط، أن الكنيسة القديمة بالدير، كنيسة السيدة العذراء، هى البيت المهجور الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته كما هو حتى الآن، مشيرا إلى أنه يعد أقدم مكان فى العالم بنيت فيه كنيسة.
وأوضح أنه عندما تحول هذا البيت فى العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة تم عمل التقاسيم والحواجز المناسبة لطقس الكنيسة، فتم عمل الشرقية وعلى جانبيها حجرتان الشمالية لملابس الكهنة بدون باب يفتح على صحن الكنيسة والجنوبية لخدمة الشماسة.. لافتا إلى أن هيكل الكنيسة تميز بمذبح حجرى والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح طبقا للتقليد.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور محمد عبد الهادى لإلقاء الضوء على الأهمية الحضارية والسياحية لرحلة العائلة المقدسة وذلك بدير المحرق بأسيوط آخر محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر وذلك تحت رعاية وزير الثقافة حلمى النمنم والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس.
ومن جانبه.. أشار الدكتور محمد عبد الهادى مقرر لجنة الآثار إلى أن لجنة الآثار قررت أن تقيم ندوتها الشهرية فى صورة احتفالية علمية سياحية برحلة العائلة المقدسة التى قطعت 2000 كم ذهاب وعودة داخل مصر وقضت أكثر من ثلاث سنوات وهى رحلة تهم المسيحيين والمسلمين لأهميتها الحضارية وارتباطها بمواقع باركتها العائلة المقدسة ولها مكانة خاصة بين أهل مصر.
وقالت الدكتورة شروق عاشور أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية ورئيس قسم الإرشاد السياحى بأكاديمية المستقبل إن هناك العديد من المخطوطات عن تلك الرحلة منها بمكتبة الفاتيكان والمكتبة الأهلية بباريس بها مخطوطان يعودان للقرن الرابع الميلادى ومخطوط بدير المحرق تاريخه 338 ميلادية وكتابات الأب يوساب فى القرن السادس والسابع الميلادى وكتابات الأحباش ممن سكنوا دير المحرق فى القرن الـ14 و15 م.
وعرض خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان فى ورقته البحثية الأهمية الحضارية والأثرية لمحطات رحلة العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما بشمال سيناء، مؤكدا أن الاحتفالية رسالة لكل أهل مصر بضرورة استثمار محطات الرحلة سياحيا.
وأشاد الدكتورعبد العزيز صلاح أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وخبير التراث العالمى بجهود وزارة الآثار فى السعى لتسجيل محطات الرحلة تراث عالمى باليونسكو وكذلك اشتراك جمعية المحافظة على التراث المصرى فى جمع المادة العلمية لتوثيق الرحلة وناشد رهبان الدير بتقديم كل ما لديهم من وثائق خاصة بالرحلة.