الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اشتباك» يحفظ ماء وجه مصر فى المهرجانات العالمية

«اشتباك» يحفظ ماء وجه مصر فى المهرجانات العالمية
«اشتباك» يحفظ ماء وجه مصر فى المهرجانات العالمية




كتبت- سهير عبدالحميد


وسط ما تمر به مصر من أزمات ومشاكل وحرائق هناك أخبار إيجابية تعيد إلينا الأمل فى مجالات عدة منها الرياضة حيث  فازت اللاعبة المصرية  نور الشربينى ببطولة العالم فى الإسكواش  وعلى المستوى الفنى شارك المخرج المصرى محمد دياب بفيلمه «اشتباك» فى مهرجان كان بدورته الـ69 حيث افتتح مسابقة  برنامج «نظرة ما» والتى تعتبر المسابقة الثانية فى  المهرجان بعد المسابقة الرسمية وهى المرة الأولى التى تفتتح أفلام هذه المسابقة بفيلم عربى وحصل الفيلم على إشادات من الصحافة العالمية عقب عرضه الخميس الماضى.
نظرة على «اشتباك».
تدور أحداث الفيلم فى مساحة اقتصرت على ثمانية أمتار مربعة خلال 26 يوما، وتدور احداثه كلها فى شاحنة أمن مخصصة لنقل المعتقلين.
ولا تخرج الكاميرا من هذه الشاحنة، لكنها فى بعض الأحيان تصور الشارع من داخلها، كما تراه عيون المعتقلين.
أما المعتقلون فعددهم عشرون، منهم الإسلاميون وشباب غير مسيس، ومعهم رجل شرطة لجأ للشاحنة هربا من قذف الحجارة وعلق فيها وممرضة وصحفى.
وسرعان ما تتحول الحافلة الى ما يشبه المركب الغارق بكل من فيه، ويضطر الكل إلى سماع رأى الآخر.
أما فريق عمل اشتباك فضم  المؤلف خالد دياب والمخرج محمد دياب وقام بالبطولة نيللى كريم وهانى عادل وطارق عبدالعزيز وعمرو القاضى واحمد داش  وأحمد مالك.
وهو إنتاج مشترك بين فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات.
عدد من النقاد أشادوا بمشاركة فيلم «اشتباك» فى مهرجان كان معتبرينه نقطة نور فى وسط حالة التخبط التى نعيش فيها وتمنوا أن يخرج بجائزة.
فقد أكدت  الناقدة ماجدة موريس ان اختيار إدارة مهرجان كان لهذا الفيلم لتفتتح به مسابقة مهمة وهى برنامج «نظرة ما»  يعتبر علامة إيجابية لصالح الفيلم حيث يتم اختيار الأفلام التى تشارك فى هذا البرنامج وفقا لشروط أهمها ان يكون العمل يحمل فكرًا مغايرًا عن الأفلام الكلاسيكية ويقدم روحًا جديدة سواء فى التمثيل أو الإخراج أو الكتابة وهذا ينطبق على فريق عمل الفيلم فمثلا نيللى كريم تعتبر أبرز فنانات جيلها واعتقد منذ عام 2010 واختياراتها اختلفت عن الفترة السابقه فى حياتها وأصبحت تختار الأعمال التى تبرز موهبتها كممثلة وليس جمالها.
وتطرقت موريس لبعض الأفلام التى سبق وشاركت فى كان سواء فى المسابقة الرسمية أو فى برنامج نظرة ما وهو أحد أهم البرامج الموازية للمسابقة الرسمية.
وقالت: فيلم «المصير» ليوسف شاهين سبق وشارك فى المسابقة الرسمية كذلك فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله وهناك فيلم 18 يوم الذى ضم 7 قصص أخرجها 7 مخرجين.
 أما الناقدة ماجدة خيرالله فترى ان الصحافة العالمية والاعلام خارج مصر احتفى بالمشاركة المصرية فى كان أكثر من مصر والمصريين بل على العكس رجل الشارع والناس العادية اهتمت أكثر من الإعلام المصرى الذى انشغل بأشياء أخرى وتمنت أن بعد عودة الفيلم المهرجان أن يأخذ صناعه حقهم إعلاميا حتى يكون حافز للقادم.
وأبدت خيرالله إعجابها بالأحاديث التى أدلى بها فريق عمل فيلم اشتباك للصحافة والقنوات العالمية والتى وصفته بالشىء المشرف لمصر خاصة عندما يكون أبنائها على قدر الحدث الذى يعيشونه خاصة أنهم يمثلون مصر فى هذا المحفل الدولى.
من جانبه قال الناقد كمال رمزى أن إشادة الصحافه العالمية بالفيلم  مؤشر طيب للغاية وتسبب فى نوع من انواع البهجه ويؤكد تواجد مصر فى العالم.
وتابع قائلا: إدارة مهرجان كان لها نظرة خاصة فى اختيار الأفلام المشاركة فى مسابقاتها المختلفة ولا تحكمه اى اتجاهات سياسية او دينية بل على العكس فمن الممكن ان تحصل أفلام ذات طابع سياسى على جوائز بغض النظر عن جنسيات الفيلم وانتماءات صناعه وهم عندما اختارو فيلم «اشتباك» نظروا للمعالجه والرؤية التى قدمها صناعة.
وتمنى رمزى من مخرج فيلم «اشتباك» أنه بعد عودته من كان أن يبدأ فى البحث عن فيلم جديد يعمل عليه حتى لا يتسبب النجاح المدوى للفيلم أن يظل حبيسًا له.