الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ثقافة«المنوفية» انهارت على أبواب المدير العام!

ثقافة«المنوفية» انهارت على أبواب المدير العام!
ثقافة«المنوفية» انهارت على أبواب المدير العام!




المنوفية – منال حسين


تتعرض ثقافة المنوفية خلال الـ5 سنوات الماضية، حتى الآن لانهيار تام، خاصة منذ تولى سامى حنفى أبوالمجد، مدير الثقافة بالمنوفية، حيث هناك حملة ممنهجة ومنظمة بهدف قتل أنواع الفنون والأنشطة، بالإضافة إلى تدمير المكتبات وتسريح جميع الفرق الموسيقية والمسرحية، علاوة على أنه فى عام 2009 صدر قرار بإعادة ترميم مبنى قصر ثقافة شبين الكوم، بتكلفة تتجاوز 33 مليون جنيه، وتم نقل الفرق والأدوات، لكن حتى الآن لم يتم الانتهاء من الأعمال، فضلا عن أن مدير فرع ثقافة المنوفية أكد أن المبنى أمامه سنوات طويلة لحين دخوله الخدمة، وبحاجة إلى ملايين الجنيهات.
الأمر الذى أثار غضب المثقفين والفنانين بالمنوفية، ودفعهم لمطالبة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة باتخاذ موقف جاد وحاسم، بإقالة مدير ثقافة المنوفية والتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة بتهمة إهدار المال العام وسرقة مكافآتهم وتزوير توقيعات بعض العاملين لإثبات نشاطات لم تنفذ على أرض الواقع، مطالبين بمجلس محلى للثقافة خاص بالمنوفية.
لم يكن هذا فحسب بينما يتم إسناد مواقع ثقافية مهمة لعدد ممن صادر بحقهم قرارات حرمان من المناصب بسبب تورطهم فى قضايا إهدار للمال العام، مثل: إسناد أعمال بيت ثقافة الماى لـ«محسن رجب عبدالعزيز» بالرغم من صدور قرار استبعاد له من الإدارة العامة لشئون العاملين.
إلى ذلك تقدم عدد من المثقفين والعاملين بشكاوى تتضمن قيام سامى حنفى أبوالمجد،  بتغيير مدير قصر ثقافة شبين الكوم أكثر من 4 مرات فى مدة لاتتجاوز 9 أشهر، أسند خلالها القصر بقرار تسيير أعمال إلى شهاب الجندى بالمخالفة لقرار رئيس هيئة قصور الثقافة الذى ينص على أن يقوم مدير الفرع بترشيح الأشخاص فقط، وتقوم لجنة من الأرشيف بالاختيار، بل وتعمد إخفاءه لخداع العاملين بالفرع وإسناد أعمال لا تخصهم من قريب أو من بعيد.
والكارثة أنه حينما حاول «أبوالمجد» تنصيب أحمد فوزي، وإرسال القرار إلى رئيس الهيئة، جاء رد التنظيم والإدارة: «إن شهاب الجندي، وأحمد فوزي، ونصر حجاج، وحسنى عمار، لاتنطبق عليهم شروط بطاقة الوصف الوظيفي»، إلا أنه خالف الخطاب وضرب به عرض الحائط.. ورغما عن اجتهاد أحمد فوزى العمل خلال مدة إسناد تسيير العمل فى 6 أشهر بشهادة رئيس الهيئة، إلا أن «أبوالمجد» أطاح به فى محاولة منه لمنع كل من حاول إثبات وجوده والنهوض بالقصر الاستمرار فى المنصب، وجاء بـ«عبدالمنعم فتحى» من مدينة السادات، الذى ترك العمل بعد شهرين لطول المسافة بينه وبين قصر الثقافة.
وتم بعدها تعيين أسماء ريحان، التى كانت تعمل مديرًا لبيت ثقافة الماى، وأثبتت كفاءتها بشهادة الجميع، لكنه عرقلها ومنع عنها الدعم المادى والمعنوي، بل وصل الأمر إلى حد التهديد بالإطاحة، خاصة بعد رفضها التوقيع على مستند سلفة مالية كانت مخصصة لنادى المسرح بقصر ثقافة شبين الكوم تحتوى على عدد كبير من المخالفات، فقام «سيادته» بكسر جميع اللوائح والقوانين المنظمة والتوقيع عليها دون الرجوع إلى مدير القصر.
وبالفعل نجح فى الإطاحة بها بعد حملة التشوية المستمر التى شنها عليها أمام رئيس الهيئة، ما دعا العاملين بالقصر إلى تقديم احتجاج رسمى لعودتها، لكنه لم يلتفت إليهم، ومن ثم قام بتعيين حسنى عمار، مسئول الأمن بالفرع، عن طريق مذكرة تم تقديمها لرئيس الإقليم، ليتفاجأ الجميع بإسناد الأعمال إليه بجانب عمله مسئول أمن، رغم وجود خطاب التنظيم والادارة سالف الذكر الذيى قضى بعدم صلاحيته لتولى المنصب، وافتقاره المؤهلات، علاوة على أنه لم يشارك فى أى نشاط أو فاعليات ثقافية أو فنية.
ومن ضمن المخالفات أيضا أنه حينما طالبت الهيئة العامة لقصور الثقافة باختبار موظف للعمل بإدارة التفتيش المالى والإدارى ويمارس عملة من الفرع، على أن يتم اختياره من بين 3 موظفين يتم ترشحيهم، قام «أبوالمجد» بترشيح شهاب الجندى فقط مجاملة، خاصة أن هناك أكفاء غيره.
ولم تقف المخالفات عند هذا الحد، بل لجأ إلى صغار الموظفين بالضغط عليهم، من خلال تحرير مذكرات فى بعضهم البعض وتحويلها إلى الشئون القانون، ولعل أبرز الأمثلة: تهديد الموظف رامى فخرى راغب، بأنه سيتقدم ضده بشكوى لمطران المنوفية حال رفضه تحرير مذرة فى نصر حجاج، وأيضا الضغط على أحمد زاهر بتقديم مذكرة يقر خلالها بأنه لا يعلم شيئا عن أعمال نادى أدب قصر ثقافة شبين الكوم، للإضرار بـ»أحمد فوزي»، وبتحويل الأمر برمتة للشئون القانونية أقرت أنها شكوى لا ترتقى للتحقيق.
كما تعمد اساءة العلاقات مع مؤسسات المجتمع المحلى بالمدينة، حيث قام حى غرب شبين الكوم بتقديم بلاغ رسمى فى النيابة العامة، بسبب تضرر مبنى مكتب بريد شبين الكوم من رشح المياه على المبني، مطالبا بعمل الصيانة اللازمة من قبل ثقافة المنوفية، إلا أنه تعمد التجاهل وعدم الرد، وتم حفظ البلاغ، الأمر الذى رفضه الحي، وأصر على غلق المبنى فى الفترة المسائية فى مكتبة وسط المدينة بشبين الكوم، رغم أنها الموقع الثقافى الوحيد فى ظل تعطل القصر نتيجة أعمال الترميم.
من جانبه يقول إبراهيم فاروق، مدير المكتب التنفيذى بنقابة العاملين بالوسط الفنى بمحافظة المنوفية: إن مدير فرع ثقافة المنوفية تعمد تدمير الفرق الفنية الثلاثة «الموسيقى العربية – الفنون الشعبية – الألات الشعبية»، التى شاركت جميعها فى تمثيل وزارة الثقافة فى المهرجانات الدولية وتحولت هذه الفرق إلى فرق إحياء حفلات بالأجر، ناهيك أنه تعمد عدم إمداد المواقع الثقافية بمصروفات من السلفة المستديمة، الأمر الذى دفع الموظفين إلى الصرف من  جيوبهم وعلى نفقاتهم الخاصة على الأنشطة.. ويستنكر حامد إبراهيم، أحد المهتمين بالثقافة فى المنوفية، محاربة أبوالمجد، جمعية رواد قصر الثقافة، وتعمده تحجيمها والتضييق عليها، ما تسبب فى ضياع الدعم المادى الذى تحصل عليه من وزارة الثقافة، الأمر الذى دفع مجلس الإدارة إلى فتح قنوات اتصال مع بعض الجهات الخارجية والنقابات المهنية لدعم صندوق الجمعية ماديا من خلال الأنشطة والفعاليات فى الوقت الذى لا تزال فيه الجمعية تدعم الأنشطة الثقافية بالقصر.
ويضيف أحمد الصعيدي، شاعر وكاتب مسرحى وعضو اتحاد كتاب مصر: منذ عام 2009 توقفت جميع الأنشطة الثقافية والفنية بقصر ثقافة شبين الكوم بحجة إعادة ترميم المبني، دون توفير مكان بديل للمثقفين والمبدعين لمارسة إبداعاتهم وأنشتطهم الفنية والثقافية، منوها إلى أن هذا القصر يحتوى على السينما والمسرح الوحيدان بالمحافظة، مطالبا الجهات المعنية بالتحقيق الفورى لمعرفة أين ذهبت الـ33 مليون جنيه التى تم إنفاقها على الترميم ولم ينته حتى الآن بل وبحاجة إلى حفنة من الملايين الأخري، وأيضا للم شمل الأدباء بدلا من عقد اجتماعتهم على المقاهى.