السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتحى عبدالوهاب: لا خلاف مع غادة عبد الرازق و«الخانكة» تحد جديد

فتحى عبدالوهاب: لا خلاف مع غادة عبد الرازق و«الخانكة» تحد جديد
فتحى عبدالوهاب: لا خلاف مع غادة عبد الرازق و«الخانكة» تحد جديد




حوار - آية رفعت

محاولاته الدائمة لاختيار الأدوار الصعبة والمركبة تجعل الفنان فتحى عبد الوهاب مختلفا عن أبناء جيله، فله طابع مميز فى كل أعماله ولا يهمه مجرد التواجد على الساحة ولكن الشخصية والقالب الذى تقدم به حتى ولو كوميدى هو أكثر ما يجذبه. وما بين حالة النشاط الفنى التى يعيشها حاليا يستعد عبد الوهاب لعرض عدد من المشاريع الدرامية والمسرحية والسينمائية، بحيث انتهى من تصوير «الأستاذ بلبل وحرمه» ويكثف ساعات العمل لعرض مسلسله «الخانكة» بالسباق الرمضانى المقبل، وعن أعماله الجديدة ورأيه بالمسرح والسينما تحدث عبد الوهاب فى الحوار التالى:


■ فى البداية ما سبب قبولك لمسلسل «الخانكة»؟
- أكيد الدور يحمل أشياء جديدة لى وتحديا جديدا.. وأنا لم أستطع التحدث بالطبع عن طبيعة الشخصية ولكنها متميزة وستكون مفاجأة للجمهور.
■ هل صحيح وجود خلافات مع غادة عبدالرازق لتحكمها بالعمل؟
- أنا حتى الآن لم أر أى شىء من هذه الشائعات فهى لم تتدخل فى عمل أى أحد ونعمل معا بكل ود والعمل فى الاستوديو يسير على ما يرام. أما ما يقال عنها فليس لى دخل به ولكن أحكى عن تجربتى الشخصية فقط.
■ وهل يتبقى لك تصوير عدد كبير من المشاهد؟
- نعم فنحن انتهينا من نصف المسلسل تقريبا ويتبقى لنا أن نكثف العمل حتى نلحق بالانتهاء منه فى رمضان، حيث من المتوقع أن يستمر التصوير للنصف الآخر من الشهر الكريم.
■ ما آخر المشاكل التى مر بها الأستاذ بلبل وحرمه؟
- المسلسل مر بمشاكل إنتاجية وتم تأجيله ولكننا انتهينا من تصويره منذ شهر تقريبا وتم توزيعه للعرض حصريا على قنوات الـmbc ولكنى لا أعرف إذا كان سيعرض فور انتهاء شهر رمضان أم لا.
■ هل يعتبر جزءا ثانيا من مسلسل «عائلة مجنونة جدا» كما تردد؟
- لا كل ما تردد مجرد شائعات فالمسلسل الأول قدمناه منذ أكثر من 8 أعوام أى أنه لا يصلح أن يكون له جزء ثان. ولعل مشاركة الزميلة رانيا فريد شوقى البطولة لى هو السبب وراء هذه الشائعة. ولكن بشكل عام كل مسلسل منهم له قصته المنفصلة.
■ ما القصة التى تدور حولها الأحداث؟
- الزواج المبكر وهذه قضية تمس جانبا كبيرا من الشباب والفتيات فى المجتمع.. فأنا أقدم دور رجل بعد سن الأربعين ولم يتزوج ولم تكن له أى علاقات نسائية، والسيدة الوحيدة بحياته هى أمه.. ويعمل كباحث فى وزارة الثقافة وكل حياته تتبلور حول عمله فقط.. وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة ويلتقيان ويقرران الزواج فنرى فى إطار كوميدى المشاكل التى تحدث بينهما حيث إنهما عاشا مستقلين وقتا كبيرا جدا من حياتهما فمن الصعب أن يعتاد الإنسان على وجود شريك له فى كل شىء بتفاصيل حياته.
■ هل جاء العمل استغلالا للنجاح الذى قدمته مع رانيا شوقى من قبل؟
- لا، الأمر لم يقاس بهذه المعايير ولكن بالطبع وجود كيميا تجمعنا من قبل كان له دور فى تقديم العمل بشكل جيد.
■ ما سبب تأجيل مسرحية «بس أنا مش شامم»؟
- بدأت بروفات المسرحية منذ فترة بالفعل ولكن كل شىء توقف من أجل التركيز على الانتهاء من تصوير المسلسل فقمت بتأجيلها لحين انتهائى من العمل كاملا ثم نعيد البروفات مرة أخرى لنحدد موعدا لعرضها.
■ وما الذى دفعك للعودة لمسرح بعد كل هذه المدة؟
- آخر عمل مسرحى قدمته منذ ثمانى سنوات وكان «هاملت» ومنذ ذلك الوقت لم أجد ما يناسبنى من أفكار ونص مسرحى يستهوينى، وفكرة عودتى للمسرح لم تكن مستبعدة والمسرح بالنسبة لى هو الحياة وبالنسبة للفنان هو «توكيل السيارات» الذى يعيد به ضبط موهبته ومرونته الفنية والتكنيك الذى يعمل به. غير أن بدايتى الحقيقية ومنذ مسرح الجامعة وحتى احترافى الفن فقدمت تقريبا ما يقرب من 5 عروض على الأقل. فهو ظاهرة صحية لابد من وجوده فى حياة الفنان خاصة بتفاعل الجمهور معه بشكل مباشر.
■ هل تغيير الوضع المسرحى هو السبب وراء العودة؟
- لا، فهناك فرق بين المسرحيات التى تحقق نسب مشاهدة عالية وبين المضمون الذى أبحث عنه والذى غالبا ما يقدم فى تجارب مستقلة قليلة ولا تحقق نسبة جماهيرية بسبب قلة الدعاية أو عدم إلقاء الضوء عليها كثيرا مثل غيرها، لذلك ففكرة الإقبال أو الدعاية على المسرحيات لا تشغلنى ولكن يشغلنى النص فأنا انجذب لتجارب معينة.
■ ماذا عن السينما؟
- بعد تحقيق كل من فيلمى «ريجاتا» و«هز وسط البلد» نجاحا العام الماضى سوف اهتم قليلا بالعودة مجددا وهناك فيلم قيد الكتابة فى الوقت الحالى ولكنى لن أستطيع التحدث عن أى تفاصيل لأن لم يحدث أى تعاقد والأمر كله مجرد اتفاقيات كلامية. وبعد العيد الصغير سوف نقوم بالبت فى هذا الأمر.
■ هل ترى أن هناك تقدما فى نوعية الأفلام السينمائية؟
- بالطبع ففى السنوات الأخيرة بدأت الشركات المنتجة للعودة بقوة وبدأت السينما فى العودة لرونقها تدريجيا.. ولكن يجب أن يتم تطبيق شرطين للارتقاء أكثر بالسينما اولهما أن ترفع الحكومة المعوقات عن السينما فنحن لا نريدها أن تنتج وتتحمل التكاليف ولكن أضعف الايمان أن تقوم برفع المعوقات التى تتمثل فى التصاريح الباهظة من تصوير وسيناريو وتصاريح خارجية وداخلية وتصاريح نقابات وغيرها من العوامل التى تعرقل أى عمل، وثانيهما مرتبط بالأول وهو فتح الباب للسينما المستقلة، فلو رفعنا هذه المعوقات واعطينا فرصة للشباب المستقل سوف نرى إبداعات سينمائية هائلة ويجب أن يضعوا فى اعتبارهم أن الذى يقدم فيلما مستقلا يدفع من قوت يومه لتوصيل رؤيته للناس فالمصاريف والروتين الزائد يرهقه.
■ هل أنت ضد تقديم أدوار أو تيمات معينة بالسينما؟
- الدور يختارنا مثلما نحن نختاره ولو دور لن أقدمه ولن يعجبن لن يعرض على بالأساس، ولو حدث ما الذى يجبرنى أن أقدم دورا فى فيلم سياقه لست مقتنعا به فالعمل الفنى لا يؤخد بالدور ولكنه يؤخذ بالسياق ككل كنسيج متكامل. فأنا لست متحفظا من التميات المختلفة فأنا قدمت فيلم «كباريه» وكان يتم تصويره داخل كباريه ومعه راقصات وبلطجية، فهذه هى التيمات التى يرفضها البعض ولكنها متناسقة مع سياق الفيلم وليست دخيلة.
■ هل ترى أنه يجب إيقاف الأفلام التى تحمل فكر السبكى؟
- قدمت 4 أعمال مع السبكى وهو المنتج الوحيد الذى صمد فى وجه الركود السينمائى ولا نستطيع إنكار جهوده، واتفقنا أو اختلفنا معه فالجمهور متنوع وهذه الأفلام لها قاعدة جمهور عريضة، بالإضافة إلى أنى ضد منع أى عمل أو أى فكرة فالتنوع أمر صحى للغاية لسوق السينما ويشجع المنتجين على التنافس ويعطى وجبة متكاملة للجمهور المختلف.