عرض أمريكي لحل أزمة تضرر مصر من سد «النهضة»
ولاء حسين
في تطور لأزمة المخاطر التي تهدد مصر جراء إتمام أعمال سد النهضة الإثيوبي.. تدرس الحكومة المصرية عرضا تقدمت به الدبلوماسية الأمريكية رسميا للدخول في شراكة مع دول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا في مشروعات تنموية تعمل علي زيادة حصص الدول الثلاث من النيل، وتحفظ لمصر حقوقها التاريخية في الحصص التي حددتها الاتفاقية القديمة.
وبحسب ما حصلت عليه «روزاليوسف» من معلومات فإن اللجنة العليا لمياه النيل سبق ورفضت عرضًا أمريكي مشابه في ظل نطام الرئيس السابق مبارك، الذي حمل نفس الهدف للشراكة في مشروعات تنمية حوض النيل، ولكن تحت عنوان الوساطة بين القاهرة وأديس أبابا لحل أزمة اتفاقية عنتيبي لإعادة تقسيم حصص نهر النيل.
ووفقا للمعلومات فإن العرض الجديد والذي تقدمت به السفيرة الأمريكية بالقاهرة إلي رئيس الوزراء د.هشام قنديل أكد علي أن الهدف الرئيسي من العرض الأمريكي هو الوساطة للتوصل إلي حلول ترضي جميع الأطراف وتعود بمبادرة حوض النيل إلي برنامجها التعاوني بدلا من الخلافات القائمة حاليا.
وأكدت مصادر مطلعة بملف حوض النيل أن حكومة تل أبيب كانت قد تقدمت رسميا هي الأخري من قبل بطلب للانضمام إلي مبادرة حوض النيل كعضو مراقب، وهو ما تم رفضه بشكل قاطع من قبل مصر والسودان ولم تدعمه غالبية حكومات دول منابع النيل.
وأضافت ذات المصادر أن الأمر كان مختلفًا مع الأمريكان حيث كان عدد من المسئولين عن ملف النيل بحكومة د.أحمد نظيف قد أعربوا عن ضرورة دخول الولايات المتحدة كوسيط لحل الأزمة بين مصر وباقي دول منابع النيل، وكان هناك لقاءات جمعت مسئولين مصريين سابقين بالملف في مقر قطاع مياه النيل بوزارة الري للحديث حول طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه الدبلوماسية الأمريكية.