الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاوى البرلمان مع «عم رفعت»

حكاوى البرلمان  مع «عم رفعت»
حكاوى البرلمان مع «عم رفعت»




حكاوى برلمانية كثيرة يحفظها فى جعبته التى تحوى ذاكرة مجلس الشعب ونوابه منذ أكثر من 20 عامًا...عم رفعت ماسح الأحذية بالبرلمان منذ عام 1960 فتح قلبه لـ«روزاليوسف» وخرج عن صمته المعهود  ليتحدث عنها لأول مرة ليضيف الى ذاكرة التاريخ البرلمانى الكثير مما قد رحل من يعرفونه.


أسئلة كثيرة تدور حول كيفية دخول «ماسح أحذية» على رصيف شارع مجلس الشعب فجأة الى داخل البرلمان ليصبح بعدها الصديق الصدوق للرئيس الراحل أنور السادات، ثم تتوطد علاقته بعدها بالرئيس عبد الناصر، ثم يصبح علامة بارزة فى تاريخ البرلمان المصرى شاهدا على حقب كثيرة، ورغم انه ليس من بين موظفى المجلس.
ويقول « عم رفعت» حول قصة دخوله البرلمان وحكايته مع الرئيس الراحل أنور السادات منذ أن كان نائبًا لرئيس مجلس الشعب المصرى «دخلت الى البرلمان عام 54، أيام السادات الله يرحمه كنت طالبًا فى اعدادية، وبقف على رصيف المجلس اللى يمر ألمع له،  لحد ما طلبنى  قائد حرس مجلس الشعب ألمع له، شافنى فوزى عبد الحافظ  وكان وقتها مسئول مكتب رئيس مجلس الشعب فقال لى «تعال»، وبعدها قال لى «فورًا انت تدخل المجلس وهاتكون معانا على طول».
.. وأول شغل قمت به كان للواء حسين عوف بعد فوزى عبد الحافظ وقائد الحرس وبعدها دخلت للسادات مباشر  كده عاملنى كأب بيرحب بابنه وكنت 12 سنة  فدبدب على كتفى، وقال لى «انت خلاص هاتكون عندى هنا».
بعدها توطدت علاقتى به، وكان يستأمنى على مكتبه ويسبنى ألمع له « الجزم» ويخرج، وكمان كنت ادخل وهو معاه ضيوف عادى من رجال الدولة، ويناقشوا كل أخبار البلد قدامى عادى، والسادات كان تملى يقولهم ده «رفعت» ما يتخافش منه، ويسيبنى اخد لهم «جزمهم» ألمعها، بس كان لما يكون هناك ضيوف أجانب كان ينبه عليه ما اشتغلش فى تلميع أى جزم لهم.