الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كابتن «غزالى»–شاعر المقاومة: السمسمية ستظل «بيانو» الناس الغلابة ورمزًا لتضحية أهل السويس




 



 

رغم أن عمره تجاوز الثمانين عامًا لكن لايزال الكابتن غزالى يعزف على أوتار المقاومة حيث جمع شعره بين أصوات المدافع وأنغام السمسمية فهو صاحب «بينا يلا بينا–نحرر أراضينا- وعظم اخواتنا نلموا نلموا–نسنوا نسنوا–ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر» تلك الكلمات التى هزت مشاعر الجنود وحفزتهم على النصر أيام حرب الاستنزاف وصولا لحرب أكتوبر وكتب أيضًا «غنى يا سمسمية–لرصاصة البندقية–ولكل إيد قوية–حاضنة زنودها المدافع–غنى لكل دارس–فى الجامعة والمدارس–ولمجد بلاده مارس» تلك الأغنية التى خلدت آلة السمسمية التى يشتهر بها أهل السويس فى كل مكان فى مصر وكانت صوتًا لكل السوايسة.

 

بدأ كابتن غزالى الملقب بـ«خال السوايسة» كلامه قائلا: طول ما فى شعوب لابد أن يكون هناك فن والسمسمية أثبتت على مدار عقود طويلة أنها أصلب من المدافع والطيارات وكلامها محفور فى قلوب المصريين فهى «بيانو» الناس الغلابة وصوت الفقراء ومهما وصل مجتمعنا لتطور ستبقى السمسمية رمزًا لتضحية أهل السويس الذى لا ينتظر من أحد شيئًا وهم مثل كل المصريين الحقيقيين أول من يضحوا وآخر من يستفيدوا وهذا يثبت أن مصر مازالت بخير.

 

ويضيف شاعر السمسمية ومؤسس فرقة «أولاد الأرض» أن الشارع المصرى يحتاج لتصحيح أفكاره وتاريخه لكى يأخذ الأبطال الحقيقيون الذين سقطوا من ذاكرة التاريخ حقهم وهذا يرجعنى إلى أكثر من 40 عامًا عندما حدثت النكسة وأجبر أهل السويس على ترك مدينتهم بسبب عدوان الصهاينة فى هذا الوقت رفض الآلاف من أهل السويس وفكرة التهجير وأصروا على المقاومة والكفاح حتى يرحل العدو عن أرضهم وهذا دون أن يطلب أحد منهم ذلك فى هذا الوقت رأيت أنه من واجبى أن أزرع الأمل فى نفوس هؤلاء الشباب وأحمسهم على المقاومة وأنزع من داخلهم روح الهزيمة ولم أجد أكثر من السمسمية وأغانيها لتحقيق هذا الهدف وساعدنى فى ذلك أفراد فرقة «أولاد الأرض» التى قمت بتأسيسها إبان نكسة 67 والتى ضمت عشرات من المتطوعين من شباب المقاومة وكتب بها أكثر من 600 قصيدة.

 

وأضاف غزالى طول ما أنا موجود سأظل أكتب للسمسمية ولشباب الثورة خاصة أننى أراهم لا يقلون أهمية عن أبطال أكتوبر واختص خال السوايسة روزاليوسف بآخر قصائده التى تقول كلماتها: «طالعة من التحرير ثورة ما شاء الله عليها–ثورة شباب مغاوير طاهرة لا شىء عليها–طالعة من التحرير–موالها سلمية–الشهداء تلال نور–والشهقة عربية–والشعب هو الجيش والثورة مصرية».

 

يذكر أن الكابتن غزالى تم تقديم أكثر من فيلم وثائقى عنه يتناول مشواره ودوره فى أغانى السمسمية بجانب دوره كرمز للمقاومة الشعبية فى السويس بعد نكسة 67 منهما الفيلم الوثائقى «كابتن غزالى ابن الأرض» الذى انتجته قناة الجزيرة عام 2005.