الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الطيب: الأزهر لا يتلقى عطايا.. ومصر تتفضل بالمنح

الطيب: الأزهر لا يتلقى عطايا.. ومصر تتفضل بالمنح
الطيب: الأزهر لا يتلقى عطايا.. ومصر تتفضل بالمنح




كتب - صبحى مجاهد


أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن جماعة «بوكو حرام» ومَنْ على نهجها من الجماعات الإرهابية المتطرفة لا يمثلون الإسلام الذى هو منهم ومِنْ أعمالهم الإجرامية براء، موضحا أن الإسلام لم يكن يومًا دين قتلٍ أو عنفٍ أو هدمٍ، ولكنه دينٌ يدعو إلى الحياة والسلام والرحمة والبناء.
وقال ، ردًّا على سؤال أحد الصحفيين فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده أمس بمقر إقامته بالعاصمة النيجيرية أبوجا: إننا تعلمنا ونُعلم أبناءنا وطلابنا فى الأزهر الشريف أن القرآن الكريم رَسم طرق ووسائل الدعوة إلى الله ونصَّ عليها نصًّا صريحًا يفهمه أطفال المسلمين قبل شبابهم وكبارهم، حيث أوضح أن الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أنه لم يدع أحدًا من المسلمين إلى حمل السلاح لقتل الناس، ومن يفعل ذلك لا يعبر عن منهج الأزهر بأى حال من الأحوال.
وأضاف  الإمام الأكبر: نحن ندعو هؤلاء للتوبة، وتدارك أمرهم، ولزوم الجماعة التى دعا القرآن إليها، ومراجعة أنفسهم ليس هنا فقط بل فى جميع أنحاء العالم ، مشيرًا إلى أن الله –تعالى- قد حرم الدماء، وأن الإسلام انفرد بتشديد العقوبة فى الدنيا والآخرة لمَنْ يقتل الناس ويستحلُّ الدماء، والله -عز وجل- لن يتسامح مع هؤلاء الذين يقتلون الناس ويسفكون دماءهم زورًا وبهتانًا، فالمسلم لا يجوز أن يقتل ويقاتل الآخَر إلا إذا كان دفاعا عن نفسه، بل إن الإسلام لم يجعل الحدود فى يد جماعة أو مجموعة، وإنما حصرها فى يد ولى الأمر أو مَنْ ينوب عنه من القضاء.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان هناك تعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى نيجيريا فى مواجهة الإرهاب، قال فضيلة الإمام الأكبر : إن التعاون حتى الآن على المستوى الأكاديمى لكن اتخذنا خطوات فعلية للاستعانة بخريجى الأزهر فى البلدان المختلفة للمشاركة فى تفعيل الدور الدعوى للأزهر فى بلدانهم تحت إشراف الأزهر الشريف.
وردًّا على سؤال حول تمويل البرامج التى يقوم بها الأزهر الشريف بالنسبة للطلاب الوافدين، أكد  الإمام الأكبر أن مصر هى التى تمول البرامج، وأن الأزهر لا يتلقى عطايا ولا هبات من أحد، وأن كل المنح التى تقدم لأبناء المسلمين والمبعوثين تتفضل بها مصر.