الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انتفاضة ربات البيوت يعملن فى أم المهن

انتفاضة ربات البيوت يعملن فى أم المهن
انتفاضة ربات البيوت يعملن فى أم المهن




كتبت- مروة فتحى

«بتشتغلى ولا قاعدة فى البيت» سؤال مستفز تواجهه المرأة فى مجتمعاتنا العربية، حيث تتغير النظرة لمن تعمل ونتحاور معها على أنها شخص مثقف ومستقل وله قيمة فى المجتمع، أما تلك التى لا تعمل أو ربة المنزل فينظر إليها  على أنها بلا قيمة لأنها لا تنتج ولكن فى الحقيقة فإن ربة المنزل هى فى الأساس مهنة بل هى أم المهن.. ربة المنزل هى زوجة وأم.. هى مديرة المنزل.. تنصب مسئوليتها بشكل أساسى على الأعمال المنزلية من رعاية الأطفال وتربيتهم وإعداد الوجبات والطهى وتنظيف المنزل وترتيبه.

«مهنة ربة البيت أم المهن» كان هذا شعار الملتقى السنوى الثانى لربات البيوت الذى انطلق منذ أيام بفندق كمبنسكى التجمع الأول بحضور كل من د.صالح سمير نصار رئيس قسم كلية الآداب والعلوم الإنسانية فى جامعة الشارقة، د. هدى سليمان الجاسم الرئيس التنفيذى لشركة اتش اس للاستشارات الإدارية والتدريب الإماراتية، د. زيزيت مصطفى قسم كلية الآداب والعلوم الانسانية فى جامعة الشارقة، ميرفت كجوك رئيسة رابطة زوجات الدبلوماسيين المصريين، د. أحمد حسن عبدالعزيز رئيس قسم الأورام بمركز بهية لعلاج السرطان، هالة عبدالقادر  المدير التنفيذى للمؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، د.عبدالراضى محمد عبدالمحسن – وكيل كلية دار العلوم جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع.
وتتمثل رؤية الملتقى فى ترسيخ مكانة ودور ربة البيت باعتبارها أساس الأسرة وعنصراً فاعلاً فى عملية تطور وتنمية المجتمع، أما عن رسالة الملتقى فهى إرساء استراتيجية متكاملة تضم برامج ومبادرات عملية تسهم فى تطوير مهارات وقدرات ربة البيت وتدعم دورها فى بناء أسرة وتنشئة جيل يحمل السمات القيادية والفكر الإيجابى، ومساعدتها على تحقيق الذات، حيث ضحى معظمهن بنكران ذاتهن لتنشئة أطفالهن والعناية بالأسرة والزوج، ومناقشة الأخطار التى تواجهها هذه الفئة وإيجاد حلول لمشاكلهن.
دعمهن للمساهمة الفكرية والمجتمعية بصورة تضمن لهن العيش الكريم.
ربَّة البيت وصف وظيفى لمدير عام شئون الأسرة، فهى تقوم بالحماية النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأبناء والأسرة، وهى الثروة الأساسية للأسرة، لو ضاعت ضاع كل المجتمع.. هذا ما أكدته  د.هدى سليمان، المدير التنفيذى لمؤسسة «إتش إس» للاستشارات والدراسات الإدارية والتدريب الإماراتية، خلال مشاركتها فى الملتقى الذى نظمته المؤسسة،  حيث  أعلنت عن إنشاء منظمة لرعاية ربات البيوت فى مصر ودبى والدول العربية، باعتبار أن ربة البيت هى النواة الأساسية للأسرة والمجتمع.
ودعت سليمان إلى سن قوانين لصالح حماية ربات البيوت، موضحة أن ذلك لن يتم إلا بعد تأسيس جمعية أو منظمة لرعاية ربات البيوت، بجانب توفير مصدر رزق لربات البيوت التى يصعب عليها العمل.
وأكدت أن المرأة التى لا تعمل تبذل مجهودا أكثر من المرأة العاملة ويجب دعمها حيث تقوم بالحماية الاقتصادية والاجتماعية التى تقوم على أساسها تربية الأجيال واختتمت كلامها أن الملتقى يكون سببا لحل بعض مشاكل الأسرة والمرأة .
 ربة المنزل تضحى وتحارب من أجل تنشئة أبنائها
 لذا يجب تسليط الضوء على الدور العظيم الذى تقوم به ربات البيوت، مع ضرورة إنشاء صندوق للمعاشات لربات البيوت لضمان حقوقهن وحمايتهن من غدر الزمان، هذا ما أكدته السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة سابقا، وقالت رغم أن ربة المنزل تعد نواة الأسرة والمجتمع، ويقع عليها عبء كبير، إلا أنها تتعرض لتحديات كثيرة منها نظرة المجتمع لها وأنها مواطن غير منتج بالإضافة إلى أنه بعد تقدم العمر قد تجد صعوبات مالية بسبب عدم وجود دخل تنفق منه، وتابعت: «لولا ربات البيوت لانحرف الأبناء إلى الجرائم والإدمان».
وأضافت تلاوى: إن كثيرا من السيدات تخجل من الاعتراف بأنهن ربات بيوت، وتشعر بالانكسار لسوء النظرة لها وأنها أقل من السيدة العاملة، ولابد من حملة توعية بأهمية «ربة البيت» ودورها و تغيير نظرة المجتمع لها وتشجيعها على الاستقلال بذاتها لأنها تؤدى دورا مهمًا يتعلق بالأمن القومي.
وقالت ميرفت كوجك رئيس رابطة زوجات الدبلوماسيين، إن ربة المنزل مرأة عاملة وعملها هو أهم عمل فى المجتمع ألا وهو بناء الأسرة لذا يجب دعم ربات البيوت وتوفير الدعم الكافى لهن الذى يضمن حقوقهن، وذلك عن طريق إنشاء مراكز خدمة لربات البيوت بجميع المحافظات لتقديم الدعم المادى والمعنوى لهن وتقديم الاستشارات الطبية والاجتماعية والتوعية لهن وإنقاذهن عند حدوث أى مشكلة مفاجئة.
ومن جانبها، قالت د.زيزيت مصطفى نوفل، عضو نقابة الاجتماعيين وجمعية المتطوعين بالشارقة، إن الأسرة هى أهم خلايا المجتمع وبدونها ينتهى كل شىء، والأم أو ربة المنزل هى أساس هذه الأسرة، لذا يجب تأهيل ربات البيوت بما يسهم فى بناء مجتمع قوى، وذلك عن طريق تعليم ربات البيوت وتوفير الدعم الكافى لهن ما يقوى شأنهن فى الأسرة.
وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض للأشغال اليدوية والملابس الفرعونية من صنع ربات البيوت يذهب عائده لدعم هؤلاء ومساندتهن.