السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كارثة فى «المتوسط»

كارثة فى «المتوسط»
كارثة فى «المتوسط»




كتب- أحمد إمبابى وأحمد سند وعمر علم الدين وإسلام عبد الكريم

 استيقظ الشعب المصرى على كارثة حادث تحطم طائرة مصر للطيران من طراز ايرباص ايه 320  بعد اختفائها من على شاشات الرادار، أثناء عودتها من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس للقاهرة، وعلى متنها 66 شخصا من بينهم 30 مصريًا و15 فرنسيًا، حيث فقدت الطائرة الاتصال بأجهزة الرادار فى تمام الساعة 2:45 دقيقة فجرًا، وكانت على ارتفاع 37000 ألف قدم.
وما حدث هو تكرار للسيناريو الأسود لحادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وأيضًا اختفاء طائرة مصر للطيران خلال رحلتها من مطار برج العرب إلى القاهرة.
وفى مؤتمر صحفى قال شريف فتحى وزير الطيران المدنى أنه سيستعمل كلمة «الطائرة المفقودة» حتى يتم العثور على حطام الطائرة، مشيرًا إلى وجود فرضيات فى الحادث، ولكن علينا الالتزام بالتعبير المهنى.
وأضاف» أنه لا يستبعد وجود أى عمل إرهابى، أو أى عمل آخر ساهم فى اختفاء الطائرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع فى اعتباراتها كل الاحتمالات.
ونفى الوزير معلومة تلقى نداء استغاثة وقال: إنها « غير صحيحة».
وأكد شريف أن مطار شارل ديجول هو المسئول الأول عن أى خلل أو عطل داخل طائرة مصر للطيران، خاصة أن نقطة الانطلاق من باريس وليس مصر، حتى لا يتم استغلال الموقف استغلالًا سيئًا كما حدث فى السابق.
 وفور تلقى معلومات عن حادث تحطم الطائرة، عقد مجلس الأمن القومى اجتماعا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقرر المجلس مواصلة جهود البحث من خلال الطائرات والقطع البحرية المصرية، والعمل على كشف ملابسات اختفاء الطائرة فى أسرع وقت، بالتعاون مع الدول الصديقة.
كما قرر المجلس قيام الحكومة بتقديم جميع أوجه المساعدات لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة المصرية.
وتلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.
يأتى ذلك فيما شاركت عناصر من القوات الجوية اليونانية والفرنسية فى عمليات البحث والإنقاذ عن الطائرة المفقودة، وذلك عقب الاستجابة السريعة من القوات المسلحة بالدفع بعناصر من القوات الجوية والبحرية.
وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى إنه جار البحث بواسطة طائرات البحث وتم الدفع بعدد من القطع البحرية المخصصة لأعمال الإنقاذ والإغاثة للقوات المسلحة بالتعاون مع دولة اليونان وفرنسا بالبحث فى مكان اختفاء الطائرة.
ونفى العميد محمد سمير استقبال القوات المسلحة أى رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة.
 وأكد التليفزيون اليونانى العثور على حطام طائرة مصر للطيران جنوبى جزيرة كارباثوس فى جنوب البحر المتوسط التى تقع بين جزيرتى رودس وكريت، وتم رصد جسمين طافيين فى البحر على مسافة 50 ميلا جنوب شرق المنطقة التى اختفت  فيها طائرة مصر للطيران عن الرادار.
 وقالت هيئة الطيران المدنى فى اليونان إن آخر اتصال بين المراقبين الجويين وطيار طائرة مصر للطيران وجدوه فى حالة معنوية مرتفعة، وفقد مراقبو حركة المرور الجوية الاتصال بالرحلة التى دخلت منطقة المرور الجوى المصرى، بعدما منحتها منطقة التحكم اليونانية الموافقة بالمرور، وحاول المسئولون الاتصال المتكرر بالطائرة ولكن لم تستجب، ثم اتصل مراقبو المرور الجوى على تردد الطوارئ مرة تلو الآخر ولكن دون استجابة، بعدما اختفت الطائرة من  على شاشات الرادار العسكرى.
 وبعد ساعات قليلة من الحادث، استبق موقع « ديبكا» المقرب من الدوائر الاستخباراتية النتائج وأشار بأصابع الاتهام لتنظيم داعش بوقوفه وراء سقوط الطائرة عبر استخدام عبوة ناسفة موقوتة.
التفاصيل ص 2