الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأقصر احتفلت بالليلة الختامية لمولد العارف بالله

الأقصر احتفلت بالليلة الختامية لمولد العارف بالله
الأقصر احتفلت بالليلة الختامية لمولد العارف بالله




شهدت محافظة الأقصر، الجمعة الماضى، الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى أبوالحجاج الأقصرى، وذلك بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير الأمن، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الاقصر ومن محافظات الجمهورية، ورجال الدين المسيحى والإسلامى، ومحمد صالح عبدالرحمن وكيل وزارة الأوقاف، ومحمود الشريف نقيب الأشراف بجمهورية مصر العربية والعالم العربى ووكيل أول مجلس النواب، والآلاف من مريدى ومحبى الشيخ من جميع محافظات مصر وايضا من الدول العربية المعتادين على حضور الليلة للشيخ.
من جانبه، بدأ محافظ الأقصر كلمته بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الطائرة المنكوبة، ثم وجه كلمته للحضور مؤكداً أن مصر بلد الأمن والأمان ولن تتأثر بمحاولات الخارجين على القانون والأيادى التى تسعى لهدم الدولة، مشيراً إلى أن مصر ستظل صامدة أمام محاولات النيل منها.
يذكر أن أبناء الطرق الصوفية يحتفلون بمولد أبوالحجاج الأقصرى، بنصب الخيام فى ساحة المسجد ومحيط معبد الأقصر، منذ بداية الاحتفالات بمولده وتستمر الاحتفالات حوالى عشرة أيام، مساء الجمعة كانت الليلة الختامية.
وأمس السبت بدأت فعاليات «الدورة» وهى عبارة عن حمل النعوش فى مسيرة تجوب أنحاء محافظة الأقصر، ويمشى فيها جميع حرف الأقصر يتقدمهم القوات الأمنية.
ويذكر أن العارف بالله القطب الكبير والصوفى الجليل أبوالحجاج الأقصرى واسمه الحقيقى هو «يوسف بن عبدالرحيم بن عيسى الزاهد» ولد فى أواخر القرن السادس للهجرة فى مدينة بغداد ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين سبط النبى صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبوالحجاج، والأقصرى نسبة إلى الأقصر، ولد فى بغداد وأعده والده ليكون واحدا من رجال الدين وعلمائه فحفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة ثم نال قسطا وافرا من الثقافة الدينية.. ثم رأى فى منامه رؤية تأمره بالرحيل إلى مدينة تسمى الأقصر فى صعيد مصر، فحضر الأقصرى إلى الأقصر، والتى كانت تمتاز فى ذلك الوقت بالهدوء والسكينة والأمن، فاستقبله أهلها بالترحاب البالغ ولمسوا علمه الغزير، فأقام مسجدا فوق أطلال معبد آمون بالأقصر الذى يمثل الوحدانية فى هذا المكان، ويعد رمزاً للعبادات المصرية القديمة منذ أقدم العصور، وسيدى أبوالحجاج له كرامات لا تعد ولا تحصى، والاحتفال بمولده بدأ من هذا الأسبوع إلى ليلة النصف من شعبان، الذى يحمل طابعا خاصا وعادات وتقاليد وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية ومأخوذة من طقوس احتفال المصريين القدماء بالإله آمون.