الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلاف بسبب دعوة «أبو إسماعيل» لممارسة المساجد دوراً سياسياً




أثارت دعوة الشيخ حازم أبوإسماعيل بأن يكون للمساجد دور سياسى أسوة بالكنائس التى تلعب دورا سياسيا جدلا كبيرا بين السلفيين الذين اختلفوا حول ما هو الدور الذى يطالب به أبوإسماعيل وما هى ضوابطه فى حين وصف البعض هذه الدعوة بأنها دعوة خطيرة وغير مسئولة.
 
ووصف الشيخ أسامة سليمان القيادة بجمعية أنصار السنة وإمام مسجد العزيز بالله هذه الدعوة بالخطيرة لان السياسة ليست اجتهادية وهى نسبية نختلف ونتفق معها اما الدين فمسألة تتوقف على الدليل وهذا معناه خلافات كبيرة فى المساجد وتحويلها لمعقل الخلافات بين مؤيد ومعارض لخضوع السياسة الى الاجتهاد الشخصى وليس الدليل القطعى كما هو حال الدين.
 
وأضاف سليمان معنى هذه الدعوة تحويل المساجد الى معقل للقتال والخلاف بين الأمة ودخولها فى صراع سياسى واختلاف بين الأمة وهذه الدعوة غير مسئولة ويجب عليه ان يتقى الله فيما يقول لانها ستفتح علينا ابوابا كثيرة من الفرقة والصراعات ونحن فى غنى عنها.
 
وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن هذه الدعوة جائزة لانه لا يوجد فصل بين الدين والسياسة ولكن لابد من التفرقة بين السياسة العامة والسياسة الحزبية حيث إن المساجد يجب ان تعطى وان تمارس دورا سياسيا فى السياسة العامة.
 
وأشار سعيد إلى أن هذا الدور مناسب طبقا لظروف معينة مثل الكوارث وحالة الحروب وتوجيه الناس الى اختيار اعضاء مجلس الشعب الجيدين دون تحديد احد بعينه.
وأوضح سعيد أن هناك فرقا بين الدعاية الرخيصة السياسية والسياسة التى تمس شئون المسلمين العامة.
 
من جانبه أكد الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف الاسبق أن سياسة الاوقاف فى المرحلة الحالية لن ترفض هذا المقترح لان القائمين على الوزارة الآن يعتقدون ويرون ما يراه الشيخ حازم.
 
مشيرا الى أن رأيه واضح فى هذه المسألة وهو أن المساجد لله فلا ندعو مع الله احدا فيها والمساجد يغشاها عباد الله من كل الاطياف السياسية والدينية وعلى الإمام ان يتحلى بالحكمة فى حديثه عن القضايا التى تهم المجتمع وتعنى بشئونه ويراعى التركيبة التعددية للمصلين فلا يتبنى رأيا معينا خاصا بطائفة دون أخرى ولا يدعو لتيار او حزب او طائفة وعليه ان يعالج القضايا معالجة دينية دون أن يفاسق أحدا او يجاهره.