الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بإجماع علماء الشريعة لا يجوز الحج لحاملى الأمراض والفيروسات المعدية




أكد علماء الأزهر الشريف ومفتى مصر أنه لا يجوز لحاملى انفلونزا الكيرونا والأمراض المعدية والخطيرة السفر لأداء فريضة الحج وإن كانوا ذوى استطاعة مادية لما فيه من ضرر بالغ على الحجاج، وذلك بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن اكتشافها ثلاث حالات لمرض الانفلونزا النادر "الكيرونا بين الحجاج".
 
فمن جانبه يقول د. على جمعة مفتى الجمهورية فى فتوى له حول سفر حامل مرض معد خطير لأداء فريضة الحج: "إن الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التى تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها فى منع من يحملون مرضاً معداً معيناً".
 
 

 
 وشدد المفتى على أن أخذ المسلم للحذر محافظة على الصحة لا يتنافى مع التوكل على الله فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: نفر من قدر الله إلى قدر الله " كما عليه أن يلزم مكانه إن كان حاملا لمرض معد يضر بالآخرين.
 
 
كما يؤكد د. حامد ابو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية "حرمة ذهاب حامل مرض معد للحج بما يسبب انتشار المرض بين الحجاج.
 
وقال: "إن الاسلام العظيم ينهى المسملين الذين يحملون روائح كريهة كروائح البصل والثوم من أن يصلوا فى الصفوف فى المساجد وامر الرسول من يأكل ثوما او بصلا بعدم الذهاب للصلاة بقوله "فلا يقربن مصلانا" أى يصلى بمفرده وإذا كان ذلك لمجرد الرائحة الكريهة فما بالنا بالفيروسات التى تنتقل عن طريق التنفس وغير ذلك".
 
أضاف أن من يحملون أمراضا معدية عليهم ألا يسافروا للحج ولا يفرض عليهم الحج ويعتبرون فاقدين لشرط الاستطاعة حيث ان الاستطاعة تعنى الاستطاعة من كل جانب سواء الصحى أوالمادى ، وما دام الانسان يفقد الجانب الصحى فلا حج عليه لعدم توافر شروط الحج عليهم.
 
واستطرد د. حامد: "إن المصابين بمرض انفلونزا الكرونا الذى ينتقل من شخص لآخر وقالوا إنه ميكروب قاتل يقتل من يصاب به عليهم ان يلتزموا أماكنهم دون سفر، ويجب على المسلمين الذين يصابون بهذا النوع من الأمراض ألا يسافروا للحج حسبة لله وسيؤجرون على ذلك وسينالون أجر الحج وهم فى بيوتهم.
 
 

 
ومع ذلك فإن د. أبو طالب يرى أن حاملى المرض المعدى ليس لهم حق ان ينيبوا عنهم من يؤدى فريضة الحج إلا إذا كان المرض مستمرا معهم لأن المرض قد يكون عارضا وسيزول، أما إذا كان المسلم حاملا لمرض لا يشفى منه فهنا يجوز له أن ينيب عنه من يؤدى فريضة الحج.
 
من جانبه يشير الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى: "أنه يجوز للإنسان أن يترك الحج موقتا، أو العمرة إذا اقتضت الحالة الطبية ذلك، فإذا أكد الأطباء ضرورة منع تواجد المريض وسط التجمعات نهائيا فإنه يجب منع وجوده فى هذه التجمعات سواء كان حجا أو عمرة إلا إذا اتخذت إجراءات وقائية من الجهات الطبية كلبس الكمامات أو غير لك أو التحصين ضد المرض.
 
وأوضح   أنه بناء على قاعدة " لا ضرر ولا ضرار"فلا يجوز للإنسان أن يوقع ضررا على نفسه او على غيره ولا يقابل الإضرار بالضرر، والحالة التى يمكن أن يشيع فيها وباء أنفلونزا نادر أو غيره من الأمراض المعدية إذا أدت إلى الصورة التى لو حدث فيها اختلاط بين الجماهير أدى إلى شيوع المرض وانتشاره فإن هذا بلا شك ضرر كبير على حياة الناس وحياة الشخص نفسه.
 
وشدد الدكتور رأفت على أن حامل المرض تسقط عنه الفريضة لحين شفائه، من منطلق أنه إذا حدث شدة على الإنسان من تكليف شرعى فى أدائه له، فإن الشرع فتح له باب الرخصة فى عدم الأداء، ويكون صاحب المرض هنا القادر على الحج كمن ذهب للحج فمنعه مانع.
 
من جانبه يؤكد الشيخ شوقى عبد اللطيف مستشار وزير الأوقاف :أن حامل الفيروس المعدى لابد ان يتقى الله فى نفسه ولا يذهب للحج لانه لا ضرر ولاضرار كما ان الانسان يجب ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه ويكره لاخيه ما يكرهه لنفسه.
 
أشار إلى انه من الواجب المحافظة على الاخر فحامل الفيروس لابد ان يحافظ على غيره بعدم الاختلاط او السفر فى تجمع عبادى مثل الحج لان انتقال الفيروس سيكون اكبر للآخرين وهذا حرام شرعا.