الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إعادة انتخاب الغنوشى رئيساً لحركة «النهضة»

إعادة انتخاب الغنوشى رئيساً لحركة «النهضة»
إعادة انتخاب الغنوشى رئيساً لحركة «النهضة»




تونس : وكالات الأنباء


أعادت حركة « النهضة» الإسلامية فى تونس انتخاب زعيمها التاريخى راشد الغنوشي، رئيساً للحركة التى أقرت خلال مؤتمرها العاشر تحولها إلى «حزب مدنى».
وحصل الغنوشى على 800 صوت مقابل 229 صوتاً لفتحى العيادى الرئيس المنتهية ولايته لمجلس شورى الحركة، أعلى هيئة فيها، فيما حصل القيادى محمد العكروت على 29 صوتاً.
وإثر إعلان النتائج، ردد المشاركون فى المؤتمر النشيد الوطنى التونسى.
وكان ثمانية مرشحين تقدموا لمنصب رئيس الحركة قبل أن يعلن بعضهم انسحابه من السباق.
وأقرت الحركة خلال المؤتمر بدفع من الغنوشى فصل أنشطتها الدينية عن أنشطتها السياسية.
وكان راشد الغنوشى (70 عاماً) وهو أحد أبرز وجوه الإسلام السياسى فى تونس والعالم الإسلامى، عاش فى المنفى فى لندن نحو عشرين عاماً قبل أن يعود إلى تونس بعد ثورة 2011.
وتعد حركة النهضة اليوم القوة السياسية الأولى فى البرلمان بعد الانقسامات التى شهدها حزب «نداء تونس» الذى تقيم معه ائتلافاً حاكماً.
وقال الغنوشي: «نتجه بشكل جدى وتم تبنى ذلك اليوم باتجاه حزب سياسى وطنى مدنى ذى مرجعية اسلامية ويعمل فى إطار دستور البلاد ويستوحى مبادئه من قيم الاسلام والحداثة».
وأضاف الغنوشى «إن دستور البلاد نص عى استقلالية منظمات المجتمع المدنى على الأحزاب. ونحن إذن نستجيب لتطور داخلى فى البلاد».
وبعد ان كانت حركة النهضة عرضة لقمع شديد خلال حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، خرجت منتصرة من أول انتخابات ديمقراطية جرت بعد ثورة عام 2011.
لكنها وبعد أن امضت سنتين فى غاية الصعوبة فى الحكم قررت التنحى وسط أزمة سياسية خانقة ضربت البلاد.
ونهاية العام 2014 جرت الانتخابات التشريعية وحلت النهضة ثانية بعد حزب نداء تونس بقيادة الرئيس الحالى الباجى قائد السبسي.
لكنها تبقى حركةً مؤثرةً فى البلاد والسياسة التونسية رغم ان قرار الدخول فى ائتلاف حكومى مع حزب نداء تونس اثار جدلاً داخلها.
وقال رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق وصهر الغنوشى «لم تعد هناك حاجة للإسلام السياسى الاحتجاجى فى مواجهة الدولة، نحن الآن فى مرحلة البناء والتاسيس، نحن حزب وطنى يعتمد المرجعية الإسلامية ويتجه إلى تقديم إجابات أساسية على مشاغل واهتمامات التونسيين فى الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية».
ويتلاءم هذا التغيير فى مسار حركة النهضة مع قناعات غالبية الشعب التونسي، إذ أفاد استطلاع اخير للرأى ان 73% منهم يؤيدون «الفصل بين الدين والسياسة».
وتساءلت صحيفة «لابرس» التونسية «هل تريد حركة النهضة دمقرطة الإسلام أو أسلمة الديمقراطية؟».
وقالت بشرى بلحاج حميدة البرلمانية التى استقالت من حزب «نداء تونس» بسبب نقص «الوضوح» فى العلاقة مع النهضة، إنها تنتظر إثباتات على هذا التغيير المعلن.
وأضافت «فى مستوى التصريحات هذا مطمئن لكنه غير كاف. يجب أن يثبت هذا الحزب ذلك فى خطابه السياسى اليومى وفى علاقاته مع الجمعيات».