الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داعش يختبر غازى «الخردل» و«الكلور» على رهائنه

داعش يختبر غازى «الخردل» و«الكلور» على رهائنه
داعش يختبر غازى «الخردل» و«الكلور» على رهائنه




كتب - وسام النحراوى - ووكالات الأنباء

قتل تنظيم «داعش» الإرهابى ثمانية عناصر من مقاتليه الفارين فى مدينة الرطبة العراقية حرقاً فى أفران للمعجنات، حسب وكالات الأنباء.
وقال المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه، إن «تنظيم داعش الإرهابى عمد إلى إعدام 8 من عناصره الفارين من المعارك فى مواجهة القوات الأمنية العراقية فى مدينة الرطبة، بعد إصدار ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم حكماً بإعدامهم حرقاً وذلك عن طريق وضعهم وهم أحياء فى فرن للمعجنات يقع فى مدينة تلعفر، ليتم حرقهم جميعاً ورمى جثثهم المتفحمة فى شوارع المدينة».
وكشف المصدر أن هذه العملية قام بها التنظيم أمام أنظار عناصره والمواطنين.
من جانبها، قالت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية إنها قامت بقصف أهداف فى مدينة الفلوجة، تمهيداً للهجوم البرى لتحرير المدينة، التى تقع على بعد 62 كم غرب بغداد.
وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت فى تصريح، أن «القوة الصاروخية ومدفعية ميدان الاتحادية بدأت بقصف أهداف منتخبة للدواعش فى الفلوجة استعداداً للهجوم البرى لتحرير المدينة».
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، أعلن مساء الأحد الماضى، انطلاق عملية عسكرية طال انتظارها لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش.
وقال العبادى فى حسابه الرسمى على موقع فيس بوك: «دقت ساعة تحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار».
فيما نقلت صحيفة «التليجراف» البريطانية، عن مصادر محلية فى مدينة الموصل بمحافظة الأنبار العراقية، قولها إن تنظيم داعش المتشدد يختبر غاز الخردل والكلور على رهائنه فى سجون سرية.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم نقل مصانع الأسلحة الكيماوية ومقرات عملياته إلى المناطق السكنية، لتفادى الضربات الجوية للتحالف الدولى الذى تقوده واشنطن.
وحسب معلومات الصحيفة، فإن داعش الذى يسيطر على مدينة الموصل منذ عامين، يسعى لانتاج وتصنيع أسلحة كيماوية، بغية شن هجمات فى سوريا والعراق ودول غربية.
ويعتمد داعش فى عمليات إنتاج الأسحلة الكيماوية، وفق مصادر التليجراف، على علماء عراقيين عملوا فى برنامج التسليح فى عهد الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين.
وكشفت الصحيفة أن قائد وحدة تصنيع الأسلحة الكيماوية فى التنظيم، سليمان داوود العفاري، الذى اعتقلته قوة أمريكية فى مارس الماضي، بات يمد الاستخبارات الأمريكية بمعلومات عن عمليات داعش الكيماوية.
وبينت تحقيقات لصحفيين محليين فى سوريا والعراق أن «أبو شيماء»، الذى كان يدرس فى جامعة بغداد إبان حكم صدام، خلف العفارى على رأس وحدة إنتاج الأسلحة الكيماوية فى داعش.
ووفق المعلومات الأولية، فإن أبى شيماء أمر خلال الأشهر الأخيرة بنقل مصانع داعش الكيماوية من مختبرات جامعات الموصل وتل عفر، إلى مناطق سكنية، لحمايتها من غارات التحالف الجوية.
وتحدث سكان من منطقة المهندسين، التى كانت تقطنها أغلبية مسيحية قبل سقوط الموصل عام 2014، عن سيطرة داعش على منازل عدة فى الأسابيع الماضية.
ونقل صحفيون محليون عن عميل فى داعش قوله إن الكلاب والأرانب نفقت، إثر خضوعها لتجارب كيماوية فى مختبرات داعش وسط منطقة المهندسين السكنية.
ولم تتوقف اختبارات داعش على الحيوانات فقط، بل طالت، وفق تقارير الصحفيين المحليين الذين شاركوا تقاريرهم مع التليجراف، سجناء يحتجزهم التنظيم المتشدد فى معتقل سرى بمنطقة الأندلس.
وذكر سكان يقطنون فى محيط السجن الواقع داخل مقر محافظة نينوى فى الموصل، أن اختبارات داعش الكيماوية تسببت فى إصابة أطفال فى المنطقة بضيق بالتنفس وتشوهات خلقية.
ويسيطر داعش على كميات كبيرة من الكلور الصناعى ويسعى لإنتاج غاز الخردل، كما نجح فى الاستحواذ على أسلحة كيماوية من مقرات القوات السورية الحكومية.