الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تحظر علي الفلسطينيين ذبح الأضاحي في القدس





يحرم الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية، من ممارسة واحدة من أهم شعائر الإسلام، وهي شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحي حيث تحظر بلدية القدس المحتلة علي الفلسطينيين ذبح المواشي نهائيا خارج المسالخ بينما تسمح للمستوطنين اليهود بذبح الدجاج في عيد الغفران «يوم كيبور».
 
يقول طاهر (57 عاما)، صاحب محل جزارة في البلدة القديمة بالقدس «تحظر البلدية علينا شراء المواشي الحية أو ذبحها، ومن ثم نلجأ إلي المسالخ الموجودة في أراضي «48»، بعد أن أغلقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي المسلخ الوحيد في البلدة وحولته إلي مخزن للقطار الخفيف الذي يربط بين أحياء القدس، «الشرقية والغربية».
 
وأشار «طاهر» إلي أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من ذبح الأضاحي حتي داخل منازلهم، وتفرض غرامة قدرها 48 ألف شيكل (13 ألف دولار تقريبا) علي كل من يخالف هذا القرار ويتم ضبطه أثناء ذبح الماشية، موضحا أنه يشتري اللحوم اللازمة لمحله من مسلخ يمتلكه فلسطينيون من قرية دير الأسد بالقرب من عكا. غير أن الطريق من القدس إلي دير الأسد يستغرق ثلاث ساعات فضلا عن استئجار سيارة لنقل الماشية المذبوحة بتكلفة ألفي شيكل (530 دولارًا تقريبا).
 
ويشتري خضر (28 عاما)، وهو يمتلك محل جزارة فوق جبل الزيتون بالقدس، المواشي من بئر السبع أو من الجولان لذبحها في مسلخ شمالي إسرائيل، مشيرا إلي أن ثمن الخروف الواحد لا يقل عن 500 دولار، وهو ثمن باهظ بالنسبة للكثيرين من سكان القدس ومن ثم هناك تراجع كبير في الإقبال علي شراء الأضاحي.
 
وقال الخبير والباحث في شئون القدس الدكتور جمال عمرو «تترك السلطات الإسرائيلية المستوطنين اليهود بالقدس الشرقية يحتفلون بعيد الغفران (يوم كيبور) كيفما يحلو لهم حيث يقومون بذبح الدجاج أمام المنازل أو في الشوارع بينما تحظر نهائيا علي الفلسطينيين ذلك.