الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل للوزراء والمحافظين

رسائل للوزراء والمحافظين
رسائل للوزراء والمحافظين




إبراهيم رمضان يكتب:

المتابع للشأن العام المصرى والأحداث المتتابعة التى تنهك المتتبعين للأخبار من أبناء مهنة الإعلام والصحافة، وتؤرق المواطن، بداية من زيادة أسعار عدد من السلع الغذائية، نهاية بالحادث المأسوى للطائرة المصرية، يدرك أن هناك خللاً ما فى أداء بعض وزراء حكومة المهندس شريف، وهو الأمر الذى يزعج بالتبعية السلطة السياسية والتشريعية.
نعلم أن البلاد تمر بظروف استثنائية باعتبارها جزءًا من منطقة الشرق الأوسط المشتعلة، إلا أن ذلك ليس مبررا لاستمرار إخفاق بعض القطاعات الحكومية فى أداء دورها وإنهاك المواطن المطحون بمزيد من الضغوط، وهى المشاكل التى سأوجزها فى رسائل للسادة الوزراء والمحافظين.
وزيرا الزراعة والتموين: أزمة استلام القمح من الفلاحين وتسليمهم مستحقاتهم المالية، لاتزال تحتاج لمزيد من التنظيم والترتيب فى السنوات المقبلة، أتمنى أن يضع الوزيران نظاما يمنع تكرار ما حدث هذا العام، وهو أمر ليس بالصعب أو المستحيل، فموعد الزراعة معروف ومواعيد التسليم معروفة، مطلوب فقط الاستعداد قبل بداية موسم الاستلام بتجهيز الصوامع والشون جيدا وترتيب أمر تسليم مستحقات الفلاحين أولا بأول مع وزارة المالية والبنك المركزي، لضمان زيادة الكميات المستلمة خلال العام المقبل، فبدلا من استلام 4 ملايين طن من إجمالى إنتاجنا البالغ 9 ملايين، يمكننا استلام 6 و7 مليون طن مما يقلل الكميات المستوردة ويوفر العملة الصعبة، ومن محصول القمح، إلى ارتفاع أسعار الأرز فى الأسواق، المسئولية تضامنية فيما بين مختلف الوزارات والتجار.
وزير الصحة: إعلان زيادة أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهًا مؤخرا، كان يحتاج لمزيد من الدراسة، ومشاركة مجلس النواب فى اتخاذ مثل هذا القرار خاصة أن ملايين الغلابة سيتضررون من الأمر، كما أن رفع الأسعار لم يقابله شعور المواطنين بأى تحسن فى أداء القطاع الصحى سواء على مستوى الخدمة التى يتلقونها فى المستشفيات الحكومية، أو على مستوى مستشفيات القطاع الخاصة.
وزير الإسكان: وحدات الإسكان الاجتماعى التى يتم إنشاؤها بعدد من القرى والوحدات المحلية بمحافظات الصعيد تحتاج للمزيد من التنظيم، فهل يعقل أن تبنى عشرات العمارات التى تضم مئات الوحدات السكنية بقرية ليس بها صرف صحى أو مستشفى أو نقطة شرطة، ثم نطلب من الشباب والراغبين فى الحصول على هذه الوحدات أن يتسلموا هذه الوحدات لحين توفير باقى مستلزمات المعيشة الضرورية.
محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي: أسمع كثيرا عن نشاطه ومحاولاته لمحاربة الفساد، إلا أننا ننتظر منه الكثير فى عاصمة الصعيد، مؤخرا زار السيد المحافظ قريتى الصغيرة «عرب مطير البدارى التابعة للوحدة المحلية للكوم الأحمر» لافتتاح المدرسة الثانوية الصناعية، وهو جهد مشكور من الجميع، إلا أن هذه القرية تعانى من العديد من المشاكل التى تم رفعها للمحافظ مكتوبة مثل معاناة مواطنى هذه القرية من ارتفاع مقابل الانتفاع الخاص بمساكنهم المقامة على أراضى أملاك الدولة والتى يقيمون فيها منذ عشرات السنين، ولكنهم فوجئوا بإخطارهم برفع مقابل الانتفاع من 75 قرشًا إلى 9 جنيهات ونصف الجنيه للمتر وهو ما يترجم إلى آلاف الجنيهات ستتم مطالبتهم بدفعها، وإلا الحبس، كل ما يأمله هؤلاء المواطنون هو تخفيض قيمة حق الانتفاع بنسبة 50% حتى يتمكنوا من السداد، وفى نفس القرية يعانى الأهالى من مياه الشرب التى ترتفع فيها نسبة الملوحة والتى يشربونها من محطة المياه بالإضافة لما تحتويه من شوائب تهدد بإصابة العديد منهم بفشل كلوي، وهى المحطة  التى تم افتتاحها منذ عدة سنوات بزمام القرية ورغم علم المسئولين والقائمين على إدارة شبكة مياه الشرب فى مركز البدارى، بمشكلة هذه المحطة، ولكنهم يطبقون نظرية «جحا».
الرسالة الأخيرة للسيد المحافظ، يأمل مركز شباب البدارى، فى الدعم المعنوى والمادي، بعد أن  تمكن فريق الكرة من الصعود لدورى الممتاز «ب» وهو الأمر جيد فى ضوء الإمكانيات الضعيفة المتوافرة، ويطمح هذا الفريق فى الصعود للدورى الممتاز ولكنهم يطمعون فى دعم معنوى ومادى من السيد المحافظ، ومن القائمين على أمر مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.