الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكلاب الضالة تتوحش فى السويس

الكلاب الضالة تتوحش فى السويس
الكلاب الضالة تتوحش فى السويس




السويس - حسن غنيمة


أصبحت الكلاب الضالة والمسعورة بالسويس صداعا مزمنا فى رأس المحافظ اللواء أحمد حلمى الهياتمى، خاصة بعد أن سيطرت تلك الظاهرة على معظم اللقاءات الجماهيرية وبدت على رأس المطالب الجماهيرية، وذلك بسبب تهديدها حياة أطفالهم بالخطر، بعد وفاة الكثير منهم إثر عقرهم على مدار السنوات الماضية، بل وأحيانا تكون هى اللهو الخفى فى الوفاة كما حدث مؤخرا فى واقعة الطفل الذى دهسته سيارة حينما فر من مجموعة من الكلاب الضالة.. كما تشير بعض التقارير إلى أن السويس أصبحت لديها ما يقرب من 50 ألف كلب ضال وفق القياسات تتواجد داخل الشوارع والمناطق الصحراوية المفتوحة المترامية فى أطراف المدينة، حيث إن المشكلة تكمن فى تكاثر الكلاب نظرا لإعاشتها على القمامة خاصة فى المناطق الحضارية ذات ناتج القمامة العالى، ناهيك أن عدد الحملات قد تقلصت منذ ثورة 25 يناير نظرا لوجود ضوابط أمنية لتسلح شرطة المرافق بطلقات الخرطوش التى كانت تمثل أحد العناصر الرئيسية للتصدى للكلاب ومكافحتها بالسويس.. بينما أرجع محافظ السويس ضعف الحملات التى كان يشنها الطب البيطرى لإعدام الكلاب الضالة، إلى انتشار جمعيات الرفق بالحيوان وزيادة نشاطها، ما أعكس بدوره تقليص بعض الأساليب التى كانت متبعة وناجحة فى إعدام الكلاب وفقا للوائح هذه الجمعيات، مشيرا إلى أن تلك الجمعيات لها دور ناجح إيجابى وآخر سلبى، كما حدث فى تقليص الحملات البيطرية.
ناهيك أن «الهياتمي» تلقى اقتراحا غريبا أثار السخرية بسبب البعد السياسى، حيث إنه فوجئ بأن أحد أعضاء النقابات المهنية قد اقترح عليه تصدير الكلاب، حيث كانت بعض السفن المارة بالمنطقة من الدول الآسيوية تستخدم هذه الكلاب نظرا لأن مسموحا تداولها فى أغراض كثيرة فى بلادهم، وكانت أحد العناصر لتقليص الكلاب الضالة فى موانئ السويس، إلا أن المحافظ رفض الاقتراح جملة وتفصيلا وكانت مواقع التواصل الاجتماعى قد نشرت هذه الاقتراحات من باب السخرية والفكاهة.. يقول محمد المصرى، عضو مجلس النواب: إننا نسعى إلى الحصول على دعم من الحكومة لمحافظة السويس، لتكثيف الحملات البيطرية لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التى أصبحت تثير الذعر بين الأهالى وتجتاح جميع القرى والمناطق العشوائية وغير العشوائية، وذلك من خلال وزارات «الداخلية - الزراعة - الصحة»، مشيرا إلى أنه يسعى مع زملائه بالمجموعة البرلمانية بالسويس طارق متولى، وطلعت خليل، وعبدالحميد كمال، ونانسى نصير، إلى توحيد المواطنين بالسويس بشأن مطلب دعم الحكومة لأجهزة السويس فى مكافحة الكلاب الضالة حماية للمواطنين من الذعر الذى يصيبهم يوميا.. أما المهندس عمرو عبدالمجيد، أحد المواطنين الذين يقطنون بمنطقة السلام، فيلفت إلى أن بعض سكان المناطق الجديدة فى أطراف المدينة أصبحوا يعانون من الكلاب الضالة بسبب تكاثرهم على تجمعات القمامة وأن بعض السكان يحددون موعد عودتهم للمنازل ليلا خوفا من مهاجمة الكلاب المسعورة لهم، وأن ما يخفف من ضخامة المشكلة هو توسع الحى فى أعمدة الإنارة، خاصة أن معظم شوارع هذه المناطق غير مرصوفة وقد تؤدى إلى تفاقم المشكلة فى إصابة المواطنين عند الهرولة للابتعاد عن الكلاب الضالة.. ويطالب أهالى السويس بضرورة تكثيف حملات الطب البيطرى للتعامل مع الكلاب الضالة، حماية لأرواحهم، ناهيك أن لديهم أطفالا معرضين أيضا للوقوع فريسة لتلك الكلاب المسعورة، مشددين على ضرورة تدخل اللواء أحمد الهياتمي، محافظ السويس، لإنهاء الكارثة قبل تفاقهم..
من جانبه يقول الدكتور حسن الجعوينى، مدير الطب البيطرى بالسويس: إن جميع الإدارات المعنية داخل المديرية تولى اهتماما خاصا بخطط مكافحة الكلاب الضالة بالتنسيق مع شرطة المرافق وجهاز التجميل والنظافة لشن حملات بإعدام الكلاب المسعورة ونقلها فى مدافن صحراوية آمنة، حرصا على سلامة المواطنين، وعدم نقل الأمراض إليهم جراء ذلك.
يشار إلى أن شرطة المرافق بالسويس قد شنت حملة على الكلاب المسعورة بعد أن تسبب عدد منها فى قتل طفل وتم إعدام عدد من الكلاب الضالة المسعورة حفاظا على أرواح المواطنين و الأطفال.
كان اللواء مجدى عبدالعال، مدير أمن السويس، قد تلقى إخطارا يفيد بوفاة الطفل أحمد محمد حافظ، 12 سنة، أثناء عبوره الطريق أمام مدارس بدر بالقرب من مدينة التوفيقية، وبضبط «ح.خ» 35 سنة، قائد السيارة الملاكى، التى دهست الضحية، أكد أنه فوجئ بالطفل يقطع عليه الطريق فجأة عقب فراره من مجموعة كلاب كانت تجرى خلفه ولم يتمكن من تفاديه وصدمه دون قصد منه.