الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الردة» المكاسب الخفية لشركات المطاحن




أكد مجدي البنداري، رئيس النقابة المستقلة للعاملين في شركة مطاحن جنوب القاهرة، أن الردة «النخلة» التي يتم استخراجها من الدقيق التي تمثل المكسب الحقيقي لشركات المطاحن من خلال فارق سعرها، بعد توريد السعر التمويني الرسمي لوزارة التضامن الذي تحدده وهو يتراوح ما بين 1600 ـ 2000 جنيه للطن من الردة الخشنة.

أوضح البنداري أن شركات المطاحن تستخرج من الدقيق نوعان من الردة «خشنة» وتبيعها الشركات للمزارعين لتسمين العجول، وشركات الزيوت تستخدمها مكونًا أساسيًا في تصنيع أعلاف الحيوانات، لافتًا إلي أنه بجانب السعر الرسمي تحصل شركات المطاحن علي فارق سعر مكسب لها من بيع الردة يصل متوسط الفرق إلي 400 جنيه في الطن، ويختلف هذا الفرق علي حسب الموسم حيث يزداد الإقبال في الصيف علي طلب الردة فيرتفع فارق السعر، ويقل في الشتاء بسبب اعتماد مربي العجول والمزارعين خلال شهور الشتاء علي اطعام الحيوانات البرسيم كبديل للعلف، لذا يعد الصيف موسم ارتفاع أسعار الردة.
أضاف أما الردة «الناعمة» فتوزع علي مخابز الخبز البلدي بسعر 40 قرشًا للكيلو حيث يصل سعر الطن منها 400 جنيه فقط، وحصة كل مخبز منها علي حسب طاقة انتاجية وتبلغ أقل حصة ردة للمخبز  20 كيلو وأعلي حصة 110 كيلو ردة يوميًا، مشيرًا إلي أن هذا النوع من الردة لا يحقق مكاسب للمطاحن لذا يفضلون زيادة إنتاج الردة «الخشنة» ويتم التحكم في هذه العملية من خلال أجهزة الطحن وأثناء عملية نخل الدقيق، موضحًا أن كل 100 كيلو قمح يستخرج منه 82 كيلو دقيق و19.66 كيلو ردة والنسبة الزائد والكيلو الزائد في الردة نسبة رطوبة، وتنتج شركات المطاحن في المتوسط من 20 إلي 50 طن ردة يوميًا.
أما عن البند الذي يعتمد من خلاله فارق السعر غير الرسمي لبيع شركات المطاحن للردة.. فيقول البنداري إن فارق السعر يدخل خزانة شركات المطاحن بفواتير رسمية تحت بند بيع مخلفات وبالتالي من حق الشركة التصرف فيها بالسعر الذي تحدده، ولفت إلي أنه تم تقديم شكاوي للجهاز المركزي للمحاسبات في بعض المطاحن لهذا السبب ولكن بعد تحقيق الجهاز فيها وتوضيح طريقة بيع المطاحن للردة تم حفظها علي اعتبارها مجرد شكاوي كيدية.