الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصطفى الجندى فى أول حوار له بعد تعيينه مستشار البرلمان الإفريقى لفض النزاعات: الدبلوماسية البرلمانية قادرة على حل أزمة سد النهضة وانعقاد البرلمان الإفريقى بشرم الشيخ دفعة لريادتنا بالقارة

مصطفى الجندى فى أول حوار له  بعد تعيينه مستشار البرلمان الإفريقى لفض النزاعات: الدبلوماسية البرلمانية قادرة على حل أزمة سد النهضة وانعقاد البرلمان الإفريقى بشرم الشيخ دفعة لريادتنا بالقارة
مصطفى الجندى فى أول حوار له بعد تعيينه مستشار البرلمان الإفريقى لفض النزاعات: الدبلوماسية البرلمانية قادرة على حل أزمة سد النهضة وانعقاد البرلمان الإفريقى بشرم الشيخ دفعة لريادتنا بالقارة




اعتبر النائب مصطفى الجندى عضو مجلس النواب المصرى، والذى تم تعيينه مؤخرا من قبل البرلمان الافريقى مستشارا للعلاقات الخارجية وشئون الأمن القومى أن انعقاد جلسة البرلمان الافريقى فى شهر اكتوبر بمدينة شرم الشيخ هو دفعة قوية لمصر باتجاه خطواتها الرامية لفتح صفحة جديدة مع دول القارة السمراء والعودة بقوة لريادتها للمنطقة الافريقية.
وقال الجندى لـ«روزاليوسف»: عودة مصر لافريقيا هى عودة للجذور والتاريخ وكان امرا واجبا، ومنذ فترة السادات لم نحصل على أى منصب بالانتخاب فى الاتحاد الإفريقى منذ أكثر من 30 عاما، وظهر الترحيب الافريقى فى زيارة رئيس البرلمان الافريقى لمصر مؤخرا .
اضاف الجندى  قائلًا: «ان ننتزع من افريقيا كان أمرًا غير طبيعى وان تكون هناك لجنة للشئون العربية دون اخرى للافريقية بالبرلمان امر لم يكن  طبيعيًا».. وإلى نص الحوار:
■ ما أهم مخرجات الزيارة الاخيرة للوفد البرلمانى المصرى لجنوب افريقيا، وتأدية خمسة من نوابه لليمين الدستورية كأعضاء بالبرلمان الإفريقى بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات؟
- بالنسبة لأهم المخرجات كان اعلان عودة مصر للبرلمان والقاء رئيس مجلس النواب المصرى د. على عبد العال كلمة فى الافتتاح وادينا القسم، وقمنا بالتواصل مع اكثر من 30 برلمانًا افريقيًا لجمعيات صداقة برلمانية، ولاقينا تجاوبًا وتأييدًا من رؤساء جمهوريات تلك الدول، وتم اختيارى من قبل مكتب رئيس البرلمان كمستشار لرئيس البرلمان للشئون الخارجية والدبلوماسية وفض النزاع، واصبحت عضوًا باللجنة العامة، وتقرر ان تكون الجلسة المقبلة للبرلمان الافريقى فى شرم الشيخ باستضافة فى اكتوبر بشرم الشيخ، وهو ما يعد دفعة للخطوات المصرية باتجاه فتح صفحة جديدة مع القارة السمراء،ووضع مصر بمكانة الريادة التى تستحقها من جديد.
■ هل البرلمان الافريقى قادر على التدخل لحل أزمات مصر مع دول حوض النيل وأزمة سد النهضة، وحسم خلافات حلايب وشلاتين مع السودان؟
- الاتحاد الإفريقى عند انشائه كانت رؤيته ان مشاكل افريقيا تحل داخل افريقيا ولا يتدخل بها أى أطراف خارجية ومن خلال محاكم افريقية لفض النزاعات، ومشكلة مصر وسد النهضة.
تعتمد فقط على حق الانسان فى الحياة وهو ان يحصل على حد 1000 متر مكعب من المياه وهو حد الفقر المائى، ومن المهم ان نتفق مع اثيوبيا من خلال جمعيات الصداقة، أن نتناول ازماتنا بالتفاوض المباشر حول حق الحياة لكل منا، وذلك يؤدى لحل كثير من المشاكل بالحوار المباشر، مصر تعيش بـ580 مترًا مكعبًا من لمياه وليس لديها نبع آخر للمياه غير نهر النيل، حينما نقول ان من حق كل افريقى ان يحيا، ستسعد كثيرًا فى فض النزاع وتوضيح الرؤى بطريقة شعبية، والنائب الاوغندي، والكينى يعرف ان شعبه يجد أن مياه كثيرًا لارضهما ولا يجد كهرباء، نستطيع ان نتواصل بدلا من ان نتصارع  لو تصارع الرؤساء على 10 بالمائة فقط من كمية المياه و90 بالمائة ضائع بالتبخر، ولم يتفهموا عليهم ان يرحلوا، الدبلوماسية البرلمانية لابد وان تستخدم  كجناح شعبى بجانب الجناح الرسمي.
■ رئيس البرلمان الافريقى أكد خلال زيارته الاخيرة للقاهرة امكانية التدخل لحل أزمة سد النهضة بين مصر واثيوبيا فى حال تصديق الدول الاعضاء على صلاحياته التشريعية الجديدة.. فما الذى يعرقل اجراءات التصديق؟
- الحقيقة حتى الآن نحن فى حاجة الى 22 دولة للتصديق حتى يصبح البرلمان له سلطة التشريع،  بينما لا يزيد على اربع دول فقط من قامت بالتصديق وهناك اسباب كثيرة تدعو الدول الى عدم التصديق، حينما تآتى بالموازنة 75 بالمائة من تمويل الاتحاد الافريقى الذى ينبثق عنه البرلمان  تأتى من خارج الدول الاعضاء، وهناك تخوفات من  ان من يعطى المال يعطى القرار، وهذه التخوفات لابد ون يتم التغلب عليها، هناك دول اجنبية تقيم قواعد عسكرية بافريقية وهو ضد فلسفة الاتحاد الافريقى والتى تقضى بعدم جلب اى قوى خارجية إلى إفريقيا وعمل جيش إفريقى، أما بالنسبة لمسألة هل البرلمان الإفريقى يستطيع المساعدة فى حل ازمة سد النهضة.. نعم  ان اختلفنا سنتحدث ويحكم بيننا نواب البرلمان الافريقى لو تحدثنا عن الحقوق التاريخية ستنقسم القاعة حول الاتفاقيات التى تمت ايام الاستعمار، ولكن ان تحدثنا عن حق الإنسان فى الحياة، حق المصرى فى شربة المياه فالأمر سيختلف، وإن كان هناك معارضة اثيوبية لحق الفيتو لمصر فى الاتفاقيات القديمة، فيمكن ان نناقش وجود لجنة محايدة فى مصر ومعها دولة إفريقية وطرف محايد ليتخذ القرار فيما يتعلق بحق الفيتو بإنشاء مشروعات مائية. نحن لسنا ضد التنمية بافريقيا، ولكن ليس على حساب عطش المصريين.