الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. قصة قصيرة ـ ذكرى جميلة

واحة الإبداع.. قصة قصيرة ـ ذكرى جميلة
واحة الإبداع.. قصة قصيرة ـ ذكرى جميلة




كتبتها – ندى أحمد

اللوحات بريشة الفنان صلاح المليجى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

بدأت تمطر ورأيت الناس يسرعون للاختباء من قطراته فابتسمت لذكرى جميلة عبرت خاطرى.. تذكرت أمى عندما كانت ترقص تحت المطر بفستانها الوردى.. إلهى كم كنت أعشق هذا الفستان عليها.. كان يناسب بشرتها الفاتحة ونحولة جسدها. جذبتنى من يدى يومها وأخذنا ندور فى حلقات لا تبدأ ولا تنتهى. شعرت ببرودة يديها تصعق يداى وبرودة المطر تبلل وجهى أحسست وبالسعادة تغمرنى لأنك أخيرًا بجانبى وأخيرًا تبتسمين.. اشتقتك يا أماه.. اشتقت لتفاصيلك وابتسامتك.. اشتقت لمعنى وجودك جانبى.. المطر يهطل، أعلم أنك لو كنت الآن معى لجذبتينى ورسمنا بأقدامنا دوائر حتى تبتل عظامنا.. سأرقص لك فقط وسأبتسم لك فقط.. بدأت عيون الناس تتجه نحوى.. تستنكر فعلتى ولكنى لا أفعل شيئًا.. أنا فقط أخبر أمى إنى بخير وأنى أشتاقها.. ولكن للمطر طعم غريب يا أمى. له طعم ألم فراقك، طعم الحياة بدونك؛ هو المطر وهى الحياة ولكن لهما طعم مؤلم يا أمى