الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا توقف ضرب «النصرة» مؤقتا فى سوريا و«أحرار العلويين» تتهم الأسد بتفجيرات الساحل

روسيا توقف ضرب «النصرة» مؤقتا فى سوريا و«أحرار العلويين» تتهم الأسد بتفجيرات الساحل
روسيا توقف ضرب «النصرة» مؤقتا فى سوريا و«أحرار العلويين» تتهم الأسد بتفجيرات الساحل




عواصم العالم - وكالات الأنباء


أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن وقفها المؤقت للضربات الجوية على جبهة النصرة فى سوريا.
وأضافت فى بيان: إنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة فى دمشق وحلب تطلب فترة توقف فى الضربات الجوية.
وقالت الوزارة: إنها قررت بعد وضع هذه الطلبات فى الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضد مواقع جبهة النصرة.
وكانت روسيا، قد اقترحت الأسبوع الماضى على التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، شن ضربات جوية مشتركة على جماعات من المعارضة السورية المسلحة منها «جبهة النصرة».
إلا أن الخارجية الأمريكية نفت مناقشة شن عمليات مشتركة فى سوريا مع الجانب الروسى، وذلك ردًا على ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن الوزير سيرجى لافروف بحث مع نظيره الأمريكى جون كيرى هاتفيًا مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار فى سوريا.
من ناحية أخرى قالت حركة «أحرار العلويين» على حسابها التويترى، فى أول رد فعل منها على التفجيرات التى ضربت الساحل السورى وراح ضحيتها أكثر من 150 قتيلاً فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى: إن نظام الأسد كان قد استبق حصول التفجيرات التى ضربت مناطق الساحل، عبر سحب 8 حواجز من محيط جبلة اللاذقانية، ثم سحب 6 من أطراف محافظة طرطوس الموالية هى الأخرى.
وجاء ذلك فى بيان رسمى نشرته الحركة على حسابها فى «تويتر» وأكدت فيه أن هناك «نية مبيتة لدى بيت الأسد فى المنطقة لإحداث تفجيرات فى المناطق التى نزفت خيرة شبابها دفاعًا عن نظامه.
وأشارت الحركة فى بيانها الذى طالعه إلى أن آل الأسد وآل مخلوف وآل شاليش هم المتسببون بهذه التفجيرات «لإحداث فوضى بالساحل» وإرسال «رسالة خبيثة منه إلى الطائفة» إلا أن الحركة أعلنت سرًا يذاع للمرة الأولى، وهو أن الأسد قد عمد إلى هذه التفجيرات بعدما أحس أن بعضًا من أبناء الساحل الذين ينتمون إلى عشيرتى «الحيدريين والماخوسيين» سيقومون «بانتفاضة» على «الكلازيين» والتى يتبع لها آل الأسد وعائلات أخرى بطبيعة الحال كمخلوف وشاليش وسواهما.
وأكدت الحركة فى بيانها، عبر إحدى التغريدات، أن من قام بتفجير مستشفى «جبلة» كان «يحمل وشمًا على ساعده الأيمن» وعليه شعار «سيف ذو الفقار».
ميدانيًا ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «قوات سوريا الديمقراطية حققت تقدماً فى المعارك ضد داعش فى ريف الرقة، وسيطرت على مزرعة قرتاجة، وسط معارك متفاوتة العنف بين الطرفين».
وأضاف المرصد: «تتواصل المعارك متفاوتة العنف بين عناصر تنظيم داعش من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، فى قرى ومزارع قرتاجة وحضريات الخليل والفاطسة والهيشة والوسطى بريفى تل أبيض وعين عيسى، وسط تقدم للأخير فى المنطقة وسيطرته على مزرعة قرتاجة، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقصف لطائرات التحالف الدولى، تحقيق تقدم واسع والسيطرة على كامل مثلث تل أبيض - الفرقة 17- عين عيسى».
فى المقابل قالت مصادر بالمعارضة السورية: «إن تنظيم داعش يستخدم السكان المدنيين فى مدينة الرقة السورية دروعاً بشرية لتجنب الضربات الجوية، الأمر الذى سيعقد العمليات العسكرية لإخراج التنظيم من هذه المدينة».
وأوضح أحد مؤسسى حملة «الرقة تذبح بصمت» عبدالعزيز الحمزة على هامش أعمال منتدى «أوسلو» للحرية الذى يضم تجمعاً لناشطين من أجل السلام، أن «مسلحى التنظيم المتشدد يعيشون فى المبانى نفسها مع المدنيين، وفى عمارة يسكنها مدنيون من الممكن أن تكون هناك شقتان أو ثلاث بأيدى مقاتلى التنظيم».
فى غضون ذلك أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية حطام طائرات مروحيات روسية، فيما يبدو أنها تعرضت لهجوم صاروخى منسق، ورغم نفى روسيا للهجوم إلا أن مصادر استخباراتية أمريكية وأخرى مرتبطة بتنظيم داعش أكدت وقوع الهجوم.
وأوضحت شركة «ستراتفور» الأمريكية المعنية بالشئون الاستراتيجية والاستخبارية أن الهجوم وقع على قاعدة «تيفور» الجوية القريبة من مدينة تدمر شرق محافظة حمص السورية، منتصف مايو الحالى.
وقالت الشركة: إن الصور تشير بوضوح إلى تدمير 4 مروحيات روسية هجومية كانت رابضة على أرض المطار، فضلاً عن 20 شاحنة أخرى تحولت هى الأخرى إلى ركام، وتعرضت طائرة مقاتلة من طراز ميغ 25 للأضرار، ونشرت الشركة صورا للقاعدة قبل الهجوم وبعده.