الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مرسى» لضباط الجيش: أنا معكم فى خندق واحد




قال الرئيس محمد مرسى فى كلمته بالمشروع التدريبى لصد وتدمير إبرار بحرى والذى نفذته تشكيلات من الجيش الثانى: «فى هذه الأيام الطيبة المباركة فى هذا الموقع المتقدم للجيش المصرى وفى أحد ميادينه القتالية الجيش الثانى الميدانى وقبل بداية المشروع التدريبى «نصر-8» أحب أن أؤكد أن ما حدث بالأمس وقبله بيومين فى إطار الإساءة ربما لم يقصد أصحابها وجميعا نرفضها وأنا شخصيا حيث تغيرت قيادة الصحيفة والصحفى الذى كتب الخبر الذى لا أساس له من الصحة».
 
وأضاف مرسى قائلا: فى الجيش الثالث الميدانى من يومين قلت لأحد الذين يتحدثون دون وعى عن القوات المسلحة بأن ذلك مرفوض وليس حقيقيًا على الإطلاق وللجيش تقدير وعرفان من الشعب وأنا كرئيس للجمهورية والقائد الأعلى أحيى القيادات الحالية والسابقة بكل ما فى هذا المعنى وليس سرا أن أقول لكم التى دائم الاتصال بالمشير طنطاوى والفريق عنان وكنت البارحة أهنئهما بالعيد واستشيرهم فى بعض الأمور ولكن هناك من يريد شق الصف أو الوقيعة فيقول أخبارا متناثرة عن القوات المسلحة احتياجاتها وتدريباتها والسلاح والمال والمعدات ويثيرون هذا للتأثير على القوات المسلحة ولكن أنا أحب أقول هم أكثر من ذلك أموالهم محفوظة وإنفاقهم فى زيادة عن ذى قبل وخاصة خلال الشهرين الماضيين.
 
وتابع الرئيس: أتوجه لقيادات الجيش بنقل تحياتى للضباط والصف والجنود وليس هناك أى تأثير على مخصصات القوات المسلحة وكل ما يقال فى هذا الإطار محض افتراء وكذب وإذا كان القائد الأعلى لا يحرص على القوات المسلحة فمن يفعل ذلك وأنا معكم فى خندق واحد.
 
وكان الرئيس مرسى والفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى قد شهدا إحدى مراحل المشروع التكتيكى بالذخيرة الحية «نصر -8» الذى نفذته عناصر من الجيش الثانى الميدانى لصد وتدمير إبرار بحرى وجوى معادٍ بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعناصر القوات الخاصة وذلك فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة.
 
وقال اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى أن الله كرم أرض سيناء وخير أجناد الأرض الذين اختصهم بالدفاع والزود عن هذه الأرض المباركة، لافتا إلى أن هذا المشروع التدريبى التكتيكى يتزامن تنفيذه مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمرور 39 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة.
 
وأشار وصفى إلى أن إجراءات تنفيذ الإبرار البحرى تتطلب مستوى تدريبيًا عاليًا، يصل إلى درجة الاحتراف لجميع عناصر الأسلحة المشتركة مع التنسيق المتكامل والدقيق والموقوت، بينها لتحقيق الهدف منها، لافتا إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً بين القوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة من أجل تحقيق المهام بكفاءة عالية.
 
وأكد «وصفى» أن هذه المرحلة من المشروع تجسد ما وصلت إليه قوات الجيش الثانى الميدانى والأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة من كفاءة قتالية وأداء راق ومتميز.
 
المرحلة تضمنت قيام المفارز الميكانيكية والمدرعة بصد وتدمير عناصر الإبرار البحرى والجوى المعادى التى تم إبرارها بحرا وجوا لاحتلال منطقة الإبرار وتأمين رأس شاطئ، وذلك بمشاركة القوات البحرية التى قامت بالتصدى للقطع البحرية المعادية القائمة بالإبرار وتدميرها بالتعاون مع القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى والمدفعية وعناصر المهندسين العسكريين، وإبرار عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات لسرعة احتلال النقاط الرئيسية والأهداف الساحلية المهمة وتأمينها ضد الهجوم المعادى وذلك فى ظل النشاط المكثف للعدو الجوى الإلكترونى استخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة.
 
وقامت القوة الرئيسية بالاشتباك مع العناصر المدرعة والمنسحبة نحو الشاطئ وتدميرها بمعاونة طائرات الهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات والاستيلاء على رأس الشاطئ والتعزيز عليه بعد القضاء على العدو.
 
وفى نهاية المرحلة وجه الرئيس محمد مرسى التحية لقادة وضباط صف وجنود القوات المسلحة المنفذين للتدريب وأشاد بالجهد المبذول والأداء المتميز للتشكيلات والوحدات والمستوى العالى من المهارات التدريبية والقتالية الذى وصلت إليه بما يبث الثقة والطمأنينة فى قدرتها العالية استعدادها المستمر لحماية الوطن والدفاع عنه ضد أى تهديد أو إعتداء مؤكدا أن القوات المسلحة بعطاء رجالها وأدائهم لمهامهم ستظل دائما الدرع الواقية لمصر وشعبها العظيم الذى يقدر الجهد الذى تقوم به لحماية أمن مصر القومى.
 
حضر المرحلة الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.