الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرصد الإفتاء يحذر من تطبيق إلكترونى جديد لداعش يستهدف عقول الأطفال

مرصد الإفتاء يحذر من تطبيق إلكترونى جديد لداعش يستهدف عقول الأطفال
مرصد الإفتاء يحذر من تطبيق إلكترونى جديد لداعش يستهدف عقول الأطفال




دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية فى تقرير له اليوم إلى حماية الأطفال والنشء من دعاية التنظيمات الإرهابية التى تستهدف استمالتهم وتلقينهم عددًا من القيم والمعانى العنيفة والمحفزة على ممارسة العنف واستحسانه.
جاء ذلك فى أعقاب الكشف عن قيام وحدة الدعاية والإعلام لدى تنظيم «داعش»، بإطلاق تطبيق جديد للأطفال يسمى «حروف» ويعمل على نظام تشغيل الهواتف المحمولة «أندرويد»، يهدف إلى استقطابهم وتجنيدهم منذ الصغر، وذلك عبر تعليمهم الحروف الأبجدية العربية باستخدام كلمات تتعلق بالحروب والأسلحة.
وأوضح المرصد أن التطبيق يسعى إلى تلقين الأطفال معانى العنف والقتال من بوابة تعلم الحروف الأبجدية، حيث يتم تعليم الأطفال الحروف عن طريق مسميات السلاح المختلفة، كأن يتعلم الطفل الحرف «ب» مصحوبًا بكلمة «بندقية»، والحرف «ص»  مصحوبًا بـ«صاروخ»، و«ر» بـ«رصاصة»، و«س» بـ«سيف»، و«د» بـ«دبابة»، وغيرها من أنواع الأسلحة والمعدات التى يروج لها التنظيم ويحاول بناء عقلية الأطفال منذ الصغر على هذه المسميات التى ترمز إلى العنف والقتل والحرب.
وقد أشار المرصد إلى أن تطبيق داعش الإلكترونى يقدم دروسًا للأطفال فى شكل ألعاب وأناشيد مصحوبة بصور جذابة وألوان زاهية، مع وجود «علم الخلافة» الأسود الخاص بالتنظيم، وصور لأطفال يرتدون أقنعة «داعش» السوداء، بما تحمله هذه الصور من معان تشجع الأطفال على ممارسة العنف، والإقبال عليه وترسيخ صورة مقاتلى التنظيم باعتبارهم أعلامًا يُحتذى بهم.
وحذر المرصد من خطورة ترك الأطفال لقمة سائغة لهذه الدعاية الداعشية وعمليات غسيل المخ التى يحاول التنظيم إجراءها على الأطفال من مختلف المشارب، داعيًا إلى حماية الأطفال من تلك التطبيقات، وضرورة متابعة التطبيقات والبرامج التى يشاهدها الأطفال لضمان عدم تعرضهم لهذه الدعاية الخبيثة والأفكار التى تحض على العنف، والتى يسعى التنظيم إلى بثها فى عقول الأطفال منذ الصغر لتهيئتهم لتقبل مثل هذه الأفكار وممارسة أعمال العنف.
كما دعا المرصد إلى تكثيف المواجهة الإلكترونية والتقنية لتنظيم «داعش» بشكل خاص، نظرًا لما يتمتع به التنظيم من قدرات تكنولوجية وتقنية غير مسبوقة على مستوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وهو ما يحتم على المجتمع الدولى تطوير قدرات المواجهة وتحديثها بما يضمن محاصرة النفوذ التكنولوجى الداعشى وإحباط مخططاته الخبيثة.