وزير الأوقاف يطالب بمواجهة تجارة المخدرات لدعمها الجماعات الإرهابية

طالب د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمواجهة تجارة المخدرات مؤكدا أنها أحد داعمى الجماعات الإرهابية وقال فى تصريحات اليوم: إنه إذا كانت بعض الجماعات الإرهابية فى حاجة إلى حلفاء فلن تكون أقرب إليها وأكثر تلاقيًا معها من مافيا المخدرات والسموم الذين لا يرقبون لا فى أقوامهم ولا مجتمعاتهم ولا شباب أمتهم إلاًّ ولا ذمة ، ومن ثَمَّة يجب أن تتوازى جهود أى دولة فى مواجهة ظواهر الإرهاب والإدمان والبلطجة على سواء، فأهداف هؤلاء فى الفساد والإفساد أن تتلاقى فإن بعضها قد يستخدم الآخر ، والقضاء على أى منها أو إضعافه يضعف الآخر.
واستطرد: لقد رأينا كيف كانت جماعة الإخوان الإرهابية وما زالت تحاول تجنيد المشبوهين والمطاردين وأصحاب السوابق لتؤدب بهم خصومها ومعارضيها من جهة، وتحمى بهم كوادرها من جهة أخرى، فبدل أن تخاطر بخوض المعترك تستأجر أو تستقطب من يخوضها عنها بالوكالة أو الإيجار مشددا على أن أى مال يجنى من سبيلها هو مال حرام مهلك ومدمر لصاحبه فى الدنيا والآخرة ملعون هو وصاحبه،
وأكد أنه يجب على جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدنى أن تجعل مواجهة الإدمان والمخدرات والتحذير من مخاطرهما جزءًا أصيلاً فى جميع برامجها، وأن تقوم وسائل الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية بتسليط الضوء وبقوة على مخاطر هذه الظواهر السلبية، كما ينبغى أن تبرز الأعمال الفنية والإبداعية الآثار السلبية للوقوع فى مخالب الإدمان، أو تجار السموم أو موزعيه، سواء على الفرد أم على أسرته أم على مجتمعه، ذلك أن شر المدمن لا يقف عند شخصه إنما يتجاوزه إلى أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه ووطنه، ذلك أن من فقد عقله أو اختل توازنه الفكرى والنفسى يمكن أن يرتكب أى حماقة من الحماقات لذلك قالوا: «الخمر أم الخبائث».