الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إخوان «الحرية والعدالة» يحسمون رئاسة الحزب.. اليوم




كتب: محمود جودة ـ حسين فتحى ـ محمد شعبان ـ عمر علم الدين
 
يعقد اليوم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين مؤتمره العام لاختيار رئيس للحزب خلفًا للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
 
يتنافس على المنصب كل من د. محمد سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب ود. عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب. ويقام المؤتمر بالمدينة التعليمية فى مدينة 6 أكتوبر ويحضره أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 1118 عضواً.
 
أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أنه إذا لم يكتمل النصاب القانونى لجلسة المؤتمر العام فسوف يعقد المؤتمر العام جلسة أخرى فى تمام الواحدة من ظهر اليوم، وبالمكان نفسه، ويصح الانعقاد بالأغلبية المطلقة للأعضاء، وفى حالة عدم حصول أى المرشحين على الثلثين فى الجولة الأولي، يعاد التصويت على أن يكون الفائز بأغلبية الأصوات.
 
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن المنصب محسوم لصالح الكتاتنى نظرًا للدعم الكبير الذى يحظى به من خيرت الشاطر نائب المرشد العام الأمر الذى انعكس على الأصوات التى دعمته لتقديم أوراق ترشحه والتى بلغت 453 صوتًا فى حين حصل العريان على 109 أصوات.
 
كان العريان قد اختتم أمس جولاته بمحافظتى أسيوط وسوهاج تعهد خلالها بتوسيع قاعدة العضوية بالحزب وإفساح المجال للمشاركة الشبابية، بينما اكتفى منافسه د. الكتاتنى بالحوارات الإعلامية والاعتماد على الوعود التى تلقاها من عدد كبير من أعضاء المؤتمر العام للحزب بتزكيته. ونفى العريان حسم المنصب لصالح الكتاتنى قائلًا: الانتخابات حقيقية لرئاسة أكبر وأعرق حزب مصرى مؤكدًا أن القرار بيد أعضاء المؤتمر وحدهم وأن الانتخابات ليست تمثيلية ولا فيلماً، وأنها تحكمها أخلاق الإسلام وسياسته الشرعية.
 
فى سياق متصل قال د. محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة وأعضاء مكتب الارشاد لن يشاركوا بشكل رسمى ولم يتم تكليف أحد بالمشاركة والحزب مستقل عن الجماعة وفى حالة حضور أحد قيادات الجماعة فهو بشكل شخصي.
 
وأكدت قيادات الحزب بالفيوم أن الكتاتنى يتمتع بسعة الصدر وتقبل جميع التيارات السياسية مؤكدا أنه رجل دولة وأثبت ذلك من خلال رئاسته لمجلس الشعب فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير.
 
من جانبه اعتبر الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين أن انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة متقدمة للأحزاب الإسلامية لأنها تعنى حرية التعبير والاختيار بين أكثر من مرشح بينهما صراع قائم للفوز برئاسة الحزب.
 
وقال إن برنامج الدكتور سعد الكتاتنى المرشح لرئاسة الحزب أشمل من برنامج الدكتور عصام العريان حيث أعلن الأول عن حزب قوى يساهم فى بناء مصر والحزب ومؤسساته فى محافظات الصعيد والأماكن الحدودية بالإضافة لتمكين المرأة سياسيا.
 
وقال: إن الدكتور العريان أعلن عن حزب قوى وشعب حر وحكم رشيد، ولكنه لم يوضح ما هو الحكم الرشيد من وجهة نظره وما هى مواصفاته، إضافة إلى أنه أهمل حق المرأة فى التمكين السياسى.
 
وعن كون تلك الانتخابات تمثيلية من الحزب أم خطوة نحو ديمقراطية حقيقية قال الهلباوى: لماذا تعتبرها تمثيلية؟ فإذا كانت هناك انتخابات فإن هذا يعنى الحرية والديمقراطية، وإذا حدث التفاف أو لف ودوران فهذه مشكلة أخلاق من يرشى أو يزور أو يعد بما لا يستطيع، ولا يمكن أن تجرى انتخابات داخل الإخوان على مستوى مصر وتسمى تمثيلية، كما يمكن أن تحدث تجاوزات وقد تحدث تربيطات.