«بنت النيل» تحاصر زواج القاصرات بالبحيرة

كتبت - نهى عابدين

الدفاع عن حقوق المرأة ومناصرتها لا يقتصر على مركزية القاهرة فحسب ولكن نحن بحاجة إلى حركات نسائية فى كل قرية ومركز مثلما فعلت مبادرة «بنت النيل» التى أسست على أيدى مجموعة من الفتيات  بمحافظة البحيرة منذ أربع سنوات بحثًا منهن عن مجتمع بحراوى مناهض للعنف الجنسى والتمييز الممارس على المرأة.
محاربة زواج القاصرات أحد أكبر اهداف المبادرة حسب ما ذكرت أسماء عيسى منسقة الحركة بالبحيرة هذا إلى جانب سعيهن إلى خفض نسبة التحرش الجنسى فى جميع القرى والمراكز من خلال حملات توعية للاطفال ولذويهم، ولمواجهة هذه الظاهرة بكل حزم فكانت أولى خطواتهم من خلال ورشة للتعريف بمفهوم التحرش وأنواعه وكيفية مواجهته  كما نظمن ورشة بعنوان «إزاى  نحمى اطفالنا من التحرش» التى استهدفت البالغين والأسر البسيطة.
وتحدثت أسماء حول عملهن من أجل مواجهة وتغيير القوانين والسياسات والثقافات التى تؤدى إلى استمرار  العنف والتمييز وسوء معاملة المرأة ويعد تنظيم حملات طرق الأبواب لتوعية الأسر وحملات توعية الفتيات بحقوقهن داخل المدارس وإقامة الورش والتدريبات  لهن أبرز وسائل الحركة لتحقيق أهدافها علاوة على تقديم الدعم للنساء بشكل عام وخاصة عند خوضهن العمل السياسى.
كما تسعى المبادرة إلى زيادة الإنتاج المعرفى الذى يتعلق بقضايا النساء بالبحيرة عن طريق الأبحاث والاستبيانات والأفلام القصيرة، موضحة أنه من ضمن آليات التخطيط الاستراتيجى للحركة عدم الانعزال داخل منطقة محددة وإنما يتضمن رصد جميع المشاكل داخل المدينة والقرى ولكن مازلن يجتهدن من أجل الوصول إلى كافة مراكز محافظة البحيرة وعددها 91 مركزًا.
طبيعة المجتمع بالبحيرة تميل إلى المحافظة الشديدة لأنها تنحدر من أصول «عرباوية «وهو ما دفعهن إلى الابتعاد عن الأفكار الصدامية و اختيار خطاب توعوى هادىء حتى لاينفر أهالى البحيرة من انشتطهن، وتقول أسماء «مع بداية انطلاق الحركة تصادف وقوع حادثتين قتل على خلفية جرائم شرف لذلك قررنا أن ننشر الافكار النسوية والتوعية بحقوق المرأة بشكل عام».