أتليتكو يصارع الريال على عرش أوروبا

كتب - وليد زينهم


بعد مرور 735 يوما على نهائى لشبونة بين الريال وأتليتكو مدريد فى دورى أبطال اوروبا يعود من جديد التاريخ لتكرار نفسه لكن هذه المرة فى ميلانو عندما يلتقى قطبا العاصمة الإسبانية غدًا فى نهائى الاحلام على ملعب سان سيرو.
قبل عامين كان أتليتكو فى طريقه للفوز لأول لقب لدورى الأبطال فى تاريخه بعد تقدمه طوال المباراة على الريال بهدف نظيف قبل إن ينجح قلب الدفاع سيرجيو راموس فى ادارك التعادل فى الوقت بدل الضائع ثم يحقق الملكى الفوز فى الوقت الإضافى وقتها خرج لاعبو أتليتكو ليؤكدوا أنهم قادرون على العودة من جديد لنهائى دورى الأبطال فى غضون أعوام قليلة وقد تحقق ما قالوا وتشاء الأقدار أن تكون المباراة إمام نفس الخصم.
المباراة هى قتال عنيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكلا الفريقين لديهم.. الرغبة والدوافع للتتويج بأغلى وأقوى بطولة على وجه الأرض أتليتكو يبحث عن الأولى فى تاريخه والريال يسعى للوصول للرقم 11 من الكأس ذات الاذنين.
أتليتكو مدريد يدخل اللقاء بعد رحلة صعبة وشاقة فى البطولة واجه خلالها أعتى وأقوى فرق العالم يكفى الإشارة فقط إلى أنه أطاح بالعملاقين الكبيرين برشلونة الاسبانى وبايرن ميونيخ الألمانى فى دور الثمانية والمربع الذهبى على الترتيب.
أتليتكو بقيادة مدربه العبقرى الارجنتينى دييجو سيمونى لن يسعى لتكرار نهائى 2014 وتعتلم الدرس جيدا لاسيما وأن الفريق بقيادته الفنية لم يشهد تغييرات كثيرة عليه باستثناء رحيل الثنائى دييجو كوستا وديفيد فيا الحاضرين فى نهائى لشبونة والحارس كورتوا.
ومن المتوقع أن يعتمد سيمونى على تشكيلته الرئيسة دون احداث تغييرات كبيرة فسيلعب بالحارس يان اوبلاك فى العرين وامامه دييجو جودين وخوان فران وخوسيه خيمينيز وفيليبى لويس وفى الوسط هناك جابى وكوكى وتياجو ورواؤول نيجيز وقد يدفع سيمون بماتياس كرانيفيتر بديلا لكوكى أو نيجيز.. وفى خط الهجوم هناك الثنائى الخطير الفرنسى انطونيو جريزمان والإسبانى فرناندو توريس.
من جانبه اعترف سيمونى بصعوبة المواجهة قائلاً: المباراة صعبة للغاية علينا وعليهم.. نحن نعرف ريال مدريد جيدا لذلك حظوظنا متساوية معهم.
وتابع قائلاً: هدفنا بالتأكيد الفوز بلقب دورى أبطال أوروبا لهذا الموسم نحن أظهرنا للجميع أننا قادرين على تحقيق ذلك وأنه ليس مستحيلا.
أضاف: نحن نمتلك فريقًا قويًا فى الدفاع وأيضًا يمكننا تسجيل الأهداف ونمتلك مقومات مهمة.
على الجانب المقابل فان ريال مدريد الذى كان مشواره اسهل نظريا فى البطولة من أتليتكو يمنى نفسه كثيرا بلقب جديد يتوج به موسمه مع مدربه زين الدين زيدان.
وعلى عكس أتليتكو الذى حافظ على مدربه وغالبية قوامه فان هناك العديد من التغييرات التى طرأت على الريال بعد نهائى لشبونة أبرزها بالطبع تولى زيدان القيادة الفنية بعد رحيل الإيطالى كارلو انشيلوتى والإسبانى رافائيل بينيتيز كما أن هناك أكثر من لاعب جديد على التشكيلة الرئيسية للريال أهمها الحارس كيلور نافاس وصانع الألعاب جيمس رودريجيز ولاعب الوسط الألمانى تونى كروس بالإضافة إلى الأعمدة الأساسية الاخرى للفريق والتى كانت حاضرة فى لشبونة وعلى رأسها التوربينى البرتغالى كريستيانو رونالدو والفرنسى كريم بنزيمة والويلزى جاريث بيل وقلبى الدفاع بيبى وراموس والظهير الايسر البرازيلى مارسيللو ولاعب الوسط الكرواتى لوكا مودريتش.
من جانبه اعترف زيدان بأنه مازال أمامه الكثير ليتعلمه مقارنة بنظيره دييجو سيميونى مدرب أتليتيكو مدريد.
وقال زيدان الذى قاد الريال للفوز فى 21 مباراة من 26 مباراة خاضها مع الملكى : مازال لديّ الكثير لأتعلمه لكن حماسى للتعلم هائل.. هذا يجعلنى أتطور لأصبح مدرب كبير.
ومنحت تسديدة زيدان المباشرة فى نهائى جلاسجو 2002 اللقب التاسع لريال مدريد على صعيد البطولة قبل أن يحقق الفريق البطولة العاشرة فى 2014.
وقال المدرب الفرنسى البالغ من العمر 43 عاما: أدرك كم أنا محظوظ لاقتناص فرصة الوجود فى النهائى مع هذا النادى.
وكان زيدان مساعدا للمدرب كارلو أنشيلوتى الذى قاد ريال مدريد للفوز 4-1 على أتلتيكو بعد اللجوء لوقت إضافى فى المباراة النهائية قبل عامين.
وأضاف زيدان : عندما يتعلق الأمر بالمباريات النهائية فإننى أدرك طبيعة المشاعر سواء كلاعب أو كمساعد مدرب.. سأخوض هذه التجربة الآن كمدرب وأنا أتحلى بالهدوء والعزيمة والصبر.
ويطمع زيدان بالطبع فى تحقيق لقب البطولة ليضاعف من شعبيته الكبيرة فى قلوب جماهير فريقه ومحبيه.
جدير بالذكر ان ريال مدريد فشل فى هزيمة أتلتيكو فى الدورى هذا الموسم بخسارته 1-صفر على أرضه والتعادل 1-1 فى ملعب فيسنتى كالديرون.