الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المهربون يحاصرون جمارك بورسعيد




بعد 12 ساعة من إعلان جمارك بورسعيد استئناف عملها عقب فض مظاهرات المهربين أمامها التى استمرت 4 أيام فجر أمس، أغلقت الجمارك أبوابها مرة أخرى بعد عودة المهربين للتظاهر أمامها، الأمر الذى أدى إلى توقف العمل داخل المنفذ الجمركى وتسبب فى تكدس الشاحنات داخل الميناء.
 
فيما توجه وفد من تجار بورسعيد أمس إلى منطقتى الشادوف والقابوطى لمعاينة مناطق إغلاق مدقات التهريب وتمركز وحدات وتشكيلات الأمن المركزى فى المنطقتين لمنع التهريب مجددًا من تلك المناطق.
 
فى حين أعلن بعض التجار من أصحاب البضائع التى اصيبت بالتلف فى الميناء اعتزامهم على مقاضاة الإدارة العامة للجمارك لما تكبدوه من خسائر بسبب تلف البضائع وقال السيد عبد العال رئيس شعبة مستخلصى جمارك بورسعيد إن الدولة فقدت ملايين الجنيهات خلال تلك الأيام الأربعة لغلق أبواب الميناء بعد أن توقفت أعمال التصدير للخارج نتيجة فشل دخول السيارات المحملة بالبضائع للميناء وكذلك أعمال التفريغ بعد امتلاء الساحات بالسيارات المكدسة بالبضائع التى فشلت فى الخروج.
 
فيما أكد مصدر مسئول بمصلحة الجمارك أن حجم التهريب ارتفع بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين خاصة بسبب الأحداث التى أعقبت الثورة وانعدام الأمن مما أدى لإغراق الأسواق بالسلع المهربة غير الصالحة وغير المسددة للرسوم الجمركية.
 
أضاف المصدر أن المنفذ يخضع حالياً لعملية تغيير شاملة لسد ثغرات التهريب به.
 
كما شدد محمد صلحاوى رئيس مصلحة الجمارك فى تصريحات خاصة على أنه لا تهاون مع المهربين وأن القضاء على التهريب هى مهمته الأولى لافتًا إلى أن المنشور المنظم لحركة الترانزيت بين مصر وليبيا ساهم بصورة كبيرة فى الحد من عمليات التهريب التى كانت تتم عبر المنفذ بصورة ملحوظة فضلاً عن تغيير قيادات الجمارك والشرطة التى كانت بالمنفذ وهو ما تم فى منفذ بورسعيد..
 
وأضاف أن تلك الإجراءات ساهمت فى رفع الحصيلة الجمركية خلال الشهر الماضى فقط إلى 4 مليارات بورسعيد.