الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«فتنة أبوقرقاص» لعن الله من أيقظها

«فتنة أبوقرقاص» لعن الله من أيقظها
«فتنة أبوقرقاص» لعن الله من أيقظها




المنيا – علا الحينى


الفتنة مثل كرة الثلج، تكبر كلما دحرجتها، وتعددت أطرافها ولم يتدخل حكماء الأمة لوأدها، هذا هو حال ما حدث فى «فتنة أبوقرقاص» بمحافظة المنيا.
البابا تواضروس بابا الإسكندرية دعا الجميع إلى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية، مطالبا بالتحلى بضبط النفس والعيش المشترك، موضحا أنه يتابع تطورات الوضع مع المسئولين فى الدولة الذين أكدوا أن صيانة شرف الأم المصرية من واجبهم جميعا.
وعلى وجه السرعة شكل مجلس النواب لجنة برلمانية لزيارة المنيا لتقصى الحقائق حول أحداث قرية الكرم والتى شهدت وقائع عنف بين مسلمين وأقباط، وقال النواب إن ماحدث ليس فتنة طائفية، وإنما هى وقائع فردية وسيتم محاسبة المتورطين فيها طبقا للقانون.
وقائع فتنة قرية الكرم ترجع إلى 5 أيام، بعد الشائعات التى ترددت عن وجود علاقة بين شاب قبطى وسيدة مسلمة، تلك القرية التى يسكن الغالبية منها مسلمين، انقلبت رأسا على عقب يوم الجمعة الماضية عندما تقدمت السيدة سعاد ثابت والدة الشاب المتهم أشرف عبده ببلاغ لمركز شرطة أبوقرقاص تؤكد فيه أنها تعرضت للتشهير والإذلال من قبل الأهالى بعد تجريدها من ملابسها  والتشهير بها.
وقالت سعاد ثابت 70 سنة فى نبرة حزن وغضب: «كنت بقول يا أرض انشقى وابلعينى، موضحة أن نحو 300 شخص تجمهروا وهاجموا منزلها وأحرقوه، واعتدوا بالضرب على زوجها، ثم أمسكوا بها وجردوها من جميع ملابسها على مرأى من الجميع».
بينما قالت نجوى رجب 32 سنة، والمتهمة بإقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحى بالقرية: إن العلاقة كانت متوترة بينى وأسرة زوجى، وخاصة والده منذ زواجنا، فوالد زوجى الذى يتعمد إهانتى وتعنيفى، ويسعى بتحريض من حماتى إلى تطليقى، قام بترويج شائعات ضدى، بأننى كنت على علاقة بأشرف المسيحى، وقبل 15 يوما كنت فى منزل زوجى وقمت بمساعدته فى تفريغ سيارة محملة بمواد تموينية، ولكن حدث خلاف أسرى عادى بيننا وقام بإهانتى وطردى، وقال لى « انتى شحاتة وجعانة»، وطردنى من منزلى ثم فوجئت بأنه قام بتطليقى دون علمى..
وأضافت نجوى، قمت بتحرير محضر ضد زوجي، إتهمته بالتشهر بى وبسمعتي، دون مبرر، ومستعده أن أخضع لأية تحاليل أو فحوصات تثبت أننى سيدة شريفة ولم أخن أهلى وزوجى وأبنائي، ولو ثبت أننى خائنة فمستعدة لإعدامى بميدان عام.
ونفت نجوى علمها بقيام أسرة زوجها بتجريد والدة الشاب المسيحى من ملابسه، وقالت: إنها تعرف أنهم حرقوا منازل وأن هناك فوضى كبيرة شهدتها القرية.
ومن جانبه قام الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص بعقد لقاء جمع بينه والسيدة المسنة وأكد لها تعاطف جميع فئات الشعب معها كما عقد لقاء مع أصحاب المنازل المحترقة.
وعقد اللواء طارق نصر محافظ المنيا لقاء استمر حتى الساعات الأولى من الصباح لإزالة أسباب الخلاف بين الطرفين، مؤكدا رفضه أى تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة، وأن الدولة لن تقبل بحدوث مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون، مشددا على محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون، مشيرا إلى أن هناك أيادى خفية تحاول إحداث انشقاق بين المسلمين والمسيحيين.
يأتى ذلك فيما قررت نيابة أبوقرقاص، تجديد حبس 5 متهمين 7 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين والبالغ عددهم 18 متهما.
كانت قرية الكرم شهدت اشتباكات بين عائلتين بسبب شائعات عن وجود علاقة عاطفية بين مسيحى وسيدة مسلمة، أسفرت عن احتراق نحو 7 منازل مملوكة للطرفين كما أصيب شخصان. .
وكشفت التحريات، أن زوج السيدة أكتشف وجود علاقة بينها وصاحب المحل المسيحى فقام بتطليقها، فتجمع عدد من أهلية السيدة أمام منزل المسيحي، للانتقام منه، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب، وأشعلوا النيران فى منزله، فأمتدت النيران إلى 6 منازل أخرى مجاورة، ومنها 3 منازل مملوكة للجيران من المسلمين, ومخزن بلاستيك ملك مواطن قبطي، كما أصيب كل من، «عطية عياد» 58 سنه، مزارع، ونجله عياد 30 سنة، عامل، بكدمات وجروح، من الطرف المسيحي.
التفاصيل ص 4