الإفتاء تـُجيز الإفطار للطلبة المتضررين فى الامتحانات

كتب - صبحى مجاهد


أجازت دار الإفتاء المصرية الإفطار للطلاب المكلفين فى شهر رمضان إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه- أو يغلب على ظنهم ذلك- بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسى، ولم يكن لهم بدٌّ من الاستمرار فى الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان فى رمضان، بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم، وفى هذه الحالة يجوز لهم الإفطار فى الأيام التى يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لابد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.
وشددت دار الإفتاء على أن هذه الفتوى هى «فتوى ضرورة»، والضرورة تقدر بقدرها، وهذا يعنى أن العمل بهذه الفتوى مشروط بشروط لا بد من توافرها، وفى حالة عدم توافر هذه الشروط وجب الصوم على الطالب وحرم الإفطار.
وبيَّنت الدار- فى أحدث فتاواها- أن من بين هذه الشروط أن يكون الطالب متضررًا من الصوم فى رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا، وأن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى، وأن يكون مضطرًّا للمذاكرة فى شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها، كما يشترط ألا يتجاوز الطالب فى الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها.
وأوضحت الفتوى أن كل طالب حسيب على نفسه فى ذلك، وهو أمين على دينه وضميره فى معرفة مدى انطباق الرخصة عليه، وتقدير الضرورة التى تسوغ له الإفطار فى فترة الامتحانات فى رمضان من عدمه.
فى سياق آخر أدى طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية أول امتحاناتهم حيث بدأ طلاب وطالبات القسم العلمي  الامتحان فى مادتى الفقه والميكانيكا يليه الاثنان القسم الأدبى والشعبة الإسلامية.
فيما أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان أن ورقة الفقه الممررة عبر مواقع التواصل  مزيفة وهى لامتحان ٢٠١٤ وتم تزييف التاريخ من باب إثارة البلبلة.
وطالب وكيل الأزهر الطلاب بضرورة الالتزام بالضوابط الموضوعة لأداء الامتحان وعدم محاولة الغش بأى وسيلة حتى لا يعرض نفسه لإجراءات قانونية مشددة، مشيرًا إلى وجود لجان إلكترونية تعمل على مدار اليوم لكشف الوسائل والمواقع التى تعمل على تسهيل عملية الغش أو تمرير الأسئلة، مؤكدا أن امتحانات هذا العام تم وضعها وفقًا للضوابط والمعايير التى تتيح للطلاب المتفوقين اثبات جدارتهم وفى نفس الوقت تعطى الفرصة للجميع فى الإجابة والنجاح.
وناشد وكيل الأزهر المراقبين عدم السماح بالغش والتسيب داخل اللجان وأن يؤدى كل منهم عمله بأمانة وإخلاص ، مبشرًا الجميع بوجود مكافآت كبيرة لمن يعمل على وقف الغش وكشفه، مطالبًا رؤساء اللجان بالمرور على جميع اللجان وعدم السماح بالتسيب لأن من يثبت تقاعسه عن أداء عمله ستتم معاقبته وفقًا للضوابط والقوانين التى تصل لحرمانه من جميع أعمال الامتحانات مدة لا تقل عن 5 سنوات متواصلة.
ويؤدى هذا العام  160 ألف طالب وطالبة امتحانات  الشهادة الثانوية الأزهرية بكافة اقسامها فى 582 لجنة مركزية.