الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عباس يطلع وزراء الخارجية العرب على آخر نسخة للمبادرة الفرنسية

عباس يطلع وزراء الخارجية العرب على آخر نسخة للمبادرة الفرنسية
عباس يطلع وزراء الخارجية العرب على آخر نسخة للمبادرة الفرنسية




كتب - أحمد قنديل وخالد عبدالخالق


اطلع الرئيس الفلسطينی محمود عباس وزراء الخارجية العرب على الأفكار الفرنسية، المتعلقة بالمبادرة التى قدمتها فرنسا للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مطلع هذا العام، وخلال الجلسة المغلقة للاجتماع  الاستثنائی الذی عقد امس فی الجامعة العربية برئاسة البحرين، كشفت المصادر أن عباس أوضح أن الجانب الإسرائيلی يتعنت ويماطل ويعرقل أى جهود لإحلال السلام والوصول إلى تسويات لإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن رفض إسرائيل للمبادرة هو الذی أدی لتأجيل عقد المؤتمر والذی كان من المقرر أن يعقد الشهر الجارى،  تجدر الإشارة إلى أن رفض اسرائيل للمبادرة الفرنسية دفع الرئيس الفرنسی فرانسوا أولاند إلى الإعلان عن تأجيلها إلى الشهر المقبل.
 والمبادرة الفرنسية تتضمن عددا من الأفكار والمقترحات وهی مبادئ لحل الصراع على غرار تثبيت حدود الرابع من يونيو 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمنی لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولی للسلام.. مصادر كشفت لـ«روزاليوسف» من داخل الاجتماع أن هناك عددا من الدول العربية شككت فی نجاح المبادرة الفرنسية وذلك لاعتبارين الأول فتور أمريكی تجاه تلك المبادرة وعدم وجود دفع أمريكی -تجاه تلك المبادرة يضعف من جدواها، الأمر الآخر هو أن فرنسا لم تستطع حتى اللحظة أن تجعل من المبادرة مبادرة أوروبية حقيقية وجدية. لذلك قلل عدد من الدول العربية من اهمية تلك المبادرة. واصفين اياها بأنها محاولة  قد يكتب لها النجاح او الفشل . كما تطرق بعض الوزراء الى ان هناك مبادرة عربية قدمت عام 2002 وعليها اجماع عربی ومن الاجدى الاخذ بها وعرضها مرة أخرى.
كما اوضحت المصادر أن تلك المبادرة دخلت عليها تعديلات كثيرة تماشيًا مع الموقف الإسرائيلی وبالتالی يتوقع أن تحاول فرنسا مرة أخرى إدخال تعديلات على بعض بنودها، لكی تصبح أكثر قبولا وملاءمة للموقف الإسرائيلي. خاصة ان رئيس الوزراء الفرنسی مانويل فالس انتقد منذ ايام قرار اليونسكو عن فلسطين المحتلة والذى يدعو إلى الحفاظ على التراث الثقافی الفلسطينی والطابع المميز للقدس الشرقية. موضحا امام الجمعية الوطنية الفرنسية  أن فرنسا لم ولن تنكر الوجود والتاريخ اليهودی فی القدس لا اليوم ولا غداً.
المصادر أوضحت أن هناك تخوفات أيضا من أن تتضمن هذه الأفكار الفرنسية اعترافا فلسطينيا بيهودية الدولة. وبالتالي، ستكون المبادرة مجحفة بحق الفلسطينيين.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطينی رياض المالكي، إن الافكار التی طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسی مؤخرا حول عملية السلام، لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية، مؤكدا أن هم مصر الأساسی إنهاء معاناة شعبنا الفلسطينى.
وأضاف المالكي، فی تصريح له أمس بالقاهرة «أن الرئيس السيسی تحدث عن كيفية إعادة تنشيط العملية السياسية ورغبته فی تقديم أفكار حول ذلك، وهذا لا يعنی أن هناك مبادرة مصرية، لكن هناك اهتمام وشعور بضرورة اعادة تفعيل هذه العملية.