الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تذمر واستياء بين العاملين ضد قيادات صحة المنوفية

تذمر واستياء بين العاملين ضد قيادات صحة المنوفية
تذمر واستياء بين العاملين ضد قيادات صحة المنوفية




المنوفية – منال حسين

 

يشتكى عدد كبير من أطباء وموظفى الادارة الصحية بالشهداء بمحافظة المنوفية، من سوء معاملة الدكتور بسيونى محمد محمود أبوحجر، مدير الإدارة الطبية بالشهداء، لهم وبأسلوب غير لائق، ومجازاة العاملين بالإدارة والوحدات الصحية بسبب ودون سبب مستغلا منصبه، فضلا عن استدعائه مجموعة بعينها من المقربين له فى أيام الإجازات والعطلات الرسمية ليتم توزيع المكافآت والحوافز عليهم بشكل قانونى، وذلك من واقع دفاتر الحضور والانصراف.
وما يؤكد إهدار المال العام أن معظم التخصصات التى ينتمى إليها هؤلاء لا تستدعى وجودهم فى أيام العطلات الرسمية، بالإضافة إلى تكليف الدكتور عبدالسلام عبده، مديرا لقسم الطب الوقائى، والدكتور أحمد أبومحمد، مسئولًا لمكافحة العدوى بالإدارة، دون إجراء مسابقة مخالفا بذلك القانون، علاوة على تخطيه الهيكل الوظيفى للعاملين بالدولة بتكليف إنصاف عبدالستار عبدالوهاب «درجة ثانية» كرئيسة للصيانة بالإدارة، متخطيا بذلك المستحقين من الدرجة الأولي.
لم يكن هذا فحسب بل خالف تعليمات الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الشئون الصحية بالمنوفية، بإلغاء قرار «إنصاف» بناءا على الشكوى التى تقدم بها أشرف عبدالغنى شحاتة، فنى هندسة ورئيس قسم الصيانة بمستشفى الشهداء، التى طالب فيها بسحب الأمر  التنفيذى الخاص بنقل وتكليف «أنصاف» كرئيسة الصيانة بالإدارة، إلى جانب قيام الإدارة الطبية بالشهداء بإعادة تشكيل لجنة أخرى لاختيار رئيس الصيانة، مع الأخذ فى الاعتبار جميع الأمور المتعلقة بالمتقدمين من جزاءات وتقارير سرية وخبرات، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
والكارثة أن مدير الإدارة الطبية بالشهداء له سابقة استيلاء على المال العام، حيث قام بإدراج اسمه ضمن كشوف المستحقين لمكافآت امتحانات مدرسة التمريض بالإدارة بالمخالفة للقرار رقم 29 لسنة 2000، وحصوله على مبلغ 1180.40 جنيه دون وجه حق، وحرمان العاملين من صرف مستحقاتهم، ما دعا الموظفين بقسم شئون العاملين بالإدارة الصحية بالشهداء إلى تقديم شكوى للنيابة الإدارية بشبين الكوم «القسم الرابع» رقم 45 لسنة 2015، يتضررون فيها من عدم صرف مستحقاتهم المالية من مكافأة امتحانات مدرسة التمريض عن العام الدراسى 2013/2014.. ووفقا لقانون نظام العاملين المدنين بالدولة تمت مجازاة «أبوحجر»، بخصم 10 أيام من راتبه، لعدم قيامه بالعمل المنوط به على أكمل وجه، علاوة على خصم 7 أيام من راتب بنيامين السيد محمد المليجى، مدير الشئون المالية والإدارية بالشهداء، لعدم إجراء تحقيق فى الشكوى التى تقدم بها العاملون.
لم يكتف مدير الإدارة بتلك المخالفات بل وصل الأمر لتآمره مع الدكتور عبدالمجيد سليم، مدير مستشفى الشهداء، ورضا أبوسالم، وعصام عبدالفتاح، مفتشى الإدارة، لتلفيق تهمة وجود عجز فى عهدة أشرف عبدالغنى شحاتة، رئيس الصيانة، بعد تقدم «عبدالغنى» بشكوى للنيابة الإدارية، ضد مدير «الشهداء» يتهمه فيه بوجود مخالفات مالية وإهدار مال عام بسبب إهماله لمحول ديزل تم شراؤه بـ495 ألف جنيه منذ ما يقرب من عام ونصف العام ولم يتم تشغيله حتى الآن، بالإضافة إلى تركيب تكييف بمكتبه كان قد تم شراؤه لغرفة العمليات وعناية الأطفال.. الأمر الذى تم بناءا عليه تشكيل لجنة من المتابعة الإدارية بإدارة الشهداء للتأكد من حقيقة الواقعة، حيث أقرت بإخلاء طرف رئيس الصيانة إداريا، وتحرير استمارة عجز العهدة، وتكليف شئون العاملين بالمستشفى بإخلاء طرفه وتوزيعه بحسب معرفة الإدارة.. على الفور حرر رئيس الصيانة محضر إثبات حالة رقم 1561 إدارى مركز الشهداء لسنة 2016، اختصم فيه الدكتور عبدالمجيد سليم، مدير مستشفى الشهداء، ورضا أبوسالم، وعصام عبدالفتاح، مفتشى الإدارة، لتلفيقهم تهمة عجز فى العهدة، حيث أثبتت التحريات فى خطاب رسمى لها موجه لمدير عام المراقبة المالية لمركز ومدينة الشهداء، أنه بعد الاطلاع والبحث من واقع الدفاتر والسجلات الموجودة بالوحدة الحسابية وبعد معاينة دفاتر البنزين الموجودة فى عهدة رئيس الصيانة، تبين وجود 6 دفاتر بونات بنزين، 3 منها بونات بنزين80، ثمن الدفتر الواحد 800 ، ما يعنى أن جملتها 2400 جنيه، و3 أخرى بنزين 92 ثمن الواحد منهما 1300، وجملتها 3900 جنيه.. وبذلك فإن إجمالى تكلفة 6 دفاتر بنزين 6300 جنيه، وهو الرقم المطابق للمبالغ المسجلة بالسجلات الموجودة بالحسابات، مؤكدة أنه لم يتم أى تسوية تفيد بوجود عجز فى عهدة مدير الصيانة أو التلاعب.. من جانبه قال أشرف عبدالغنى شحاتة، مدير الصيانة: «إن مدير مستشفى الشهداء لم يكتف بتلفيق التهم لي، بل وصل الأمر لإعطائى جزاءً شفويًا 3 أيام، بعد رفضى كتابة تقرير فنى لجهاز المونيتور الخاص بغرفة العناية، حيث إنه تم إتلافه على أيدى أهالى متوفاة، وطلب منى كتابة تقرير يفيد بأن الجهاز الذى تم تحطيمه بـ25 ألف جنيه، فى حين أن التكلفة الحقيقية لا تتجاوز 6 آلاف جنيه.
أما الدكتورة أمانى السيد عثمان، مدير وحدة سالمون قبلى الصحية، فلفتت إلى أن هناك حملة توقيعات من العاملين بالإدارة الصحية بالشهداء سيتم الإعلان عنها قريبا، لإقالة مدير الإدارة، نتيجة الظلم الواقع عليهم، منوهة إلى أن مدير الإدارة قرر نقلها من وحدة سالمون قبلى بسبب تحريرها محضرًا بقسم الشرطة ضد أهالى طفلة أصيبت بتورم وإحمرار نتيجة حقنها بجرعة تطعيم خاطئة من قبل إحدى الممرضات بالوحدة الصحية.وأشارت عثمان إلى أن التمريض يقوم بتحريض الأهالى على تحرير محضر بقسم الشرطة طبقا لتعليمات مدير الإدارة، رغبة منه فى نقلى، وذلك بعد تجميع توقيعات من أهالى القرية بضرورة بقائى كمديرة للوحدة، لافتة إلى أن «أبوحجر» أرسل لها تهديدات مع رأفت الصباخ، عمدة القرية، بنقلها إلى أبعد وحدة صحية، مستنكرة تقاعس الدكتورة هناء سرور، وكيل الصحة بالمنوفية، فى التحقيق فى الشكوى التى تقدمت بها إليها.