السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجامعة» ترفض أى تدخل عسكرى فى طرابلس.. وكوبلر: يوجد فى ليبيا 5 آلاف داعشى

«الجامعة» ترفض أى تدخل عسكرى فى طرابلس.. وكوبلر: يوجد فى ليبيا 5 آلاف داعشى
«الجامعة» ترفض أى تدخل عسكرى فى طرابلس.. وكوبلر: يوجد فى ليبيا 5 آلاف داعشى




القاهرة - باريس - وكالات الأنباء

 

أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، رفضه أى تدخل عسكرى فى ليبيا، محذّرًا من أن ذلك ستكون له «عواقب وخيمة على هذا البلد والمنطقة أجمع»، مشددًا على أن «أى عمل عسكرى موجه لمحاربة الإرهاب لا يتم إلا بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطنى وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة».
ودعا المجلس، فى بيان صادر بنهاية اجتماع غير عادى عقد برئاسة البحرين مساء أمس الاول، جميع الدول إلى عدم التدخل فى الشئون الداخلية لليبيا بما فى ذلك توريد الأسلحة للجماعات المسلحة والامتناع عن استخدام الوسائل الإعلامية للتحريض على العنف ومحاولة تقويض العملية السياسية. 
وأكد ضرورة مواجهة الاٍرهاب بشكل حاسم من خلال دعم الجيش الليبى فى مكافحته لجميع التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش» و«القاعدة» و«أنصار الشريعة» وغيرها من التنظيمات المصنفة من قبل الأمم المتحدة كمنظمات إرهابية.
ودعا المجلس، الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم السياسى والمعنوى والمادى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا ، والامتناع عن التواصل مع أى كيانات تنفيذية أخرى موازية لها ، مرحبا بقرار المجلس الرئاسى رقم 12 لسنة 2016، الخاص بتفويض المرشحين كوزراء لحكومة الوفاق الوطنى إلى حين اعتماد الحكومة من قبل مجلس النواب، وأدائها القسم القانوني.
على جانب آخر، دعا المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى التدخل السريع لمجابهة داعش فى سرت وكسر تمدده ومحاولة وصوله إلى مناطق أخرى قبل فوات الأوان، وأكد كوبلر فى حديث نشرته صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، امس أن مؤشرات كثيرة تدل على تنسيق أو على الأقل ترابط بين داعش وبوكو حرام فى نيجيريا.
وكشف كوبلر أن سلطات طرابلس نجحت فى تفكيك شبكة خطيرة للتنظيم فى العاصمة الليبية قبل أسبوع، وأوضح أن من أحد المعتقلين السبعة عشر، نيجيريا معروفا بالنشاط لصالح التنظيم الإرهابى بوكو حرام، ما يُثير المخاوف من تنسيق التنظيمين أو تخطيطهما لتواصل أكبر وتكامل أهم بينهما.
وقال كوبلر إنه يوجد  ما بين 2000 وثلاثة آلاف داعشى فى مدينة سرت، فى حين يتوزع قرابة ألفين آخرين على عدد من المدن فى ليبيا، فى خطة تهدف إلى التمدد إلى أكثر ما يمكن من مناطق للسيطرة عليها، إما بشكل مُنفرد أو بالتحالف مع عصابات وميليشيات أخرى، مشيرًا إلى أن التنظيم الذى يحاول التمدد فى اتجاه المناطق النفطية شمالًا وجنوبًا ليس بهدف السيطرة على الإنتاج بقدر بحثه عن إرباك الشريان الحيوى وعماد الحياة فى ليبيا، ما يُسهل عليه السيطرة على الأرض والمدن.
وأضاف كوبلر إن عشرات الميليشيات وعصابات الجريمة تتعاون وتتبادل المصالح مع داعش، وتعقد معه صفقات مختلفة مقابل مكاسب مالية للطرفين،  فتتولى المجموعات الإجرامية خطف أشخاص وشخصيات معينة، قبل بيعها إلى التنظيم الذى يعمل بدوره على مقايضتهم بأموال مهمة، أو استعمالهم لأغراض الدعاية الإعلامية.