الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أذربيجان تحتفل بعيد استقلالها

أذربيجان تحتفل بعيد استقلالها
أذربيجان تحتفل بعيد استقلالها




احتفلت جمهورية أذربيجان بالذكرى الثامنة والتسعين لعيد استقلالها ويتسم يوم 28  مايو بأهمية خاصة بالنسبة لشعب أذربيجان، فمنذ 98 عامًا، وفى 28 مايو عام 1918 تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية بعد انهيار الامبراطورية الروسية القيصيرية، واستمرت أول جمهورية أذربيجان مستقلة لمدة 23 شهرًا فقط، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 28 مايو عام 1918  و28 أبريل عام 1920 .
ويظل إعلان الاستقلال الذى صدر عام 1918 وثيقة مهمة بالنسبة لاذربيجان، فبموجب هذه الوثيقة أعلنت أذربيجان أول جمهورية برلمانية وديمقراطية ملتزمة بمبادئ سيادة القانون ونظام التعددية الحزبية وعلاقات حسن الجوار والتسامح والحقوق المتساوية لكافة القوميات التى تعيش على أرضها. وفى عهد تلك الجمهورية حصلت المرأة فى أذربيجان على حق الاقتراع، وهى بهذه الخطوة سبقت حتى الدول الأكثر تقدمًا فى العالم فى ذلك العهد، كما يعد تمثيل جميع الكيانات السياسية والقوميات والأعراق الرئيسية فى المجلس الوطنى ذى المائة وعشرين مقعدًا شاهد عيان على التزام أذربيجان بالمبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بالتعددية الحزبية والنظام البرلمانى متعدد القوميات.. وفى اليوم التاسع من شهر نوفمبر عام 1918، تبنت حكومة جمهورية اذربيجان الديمقراطية أول قرار لها باتخاذ علم ذى ثلاثة ألوان - الأزرق والأحمر والأخضر مع الهلال والنجمة الثمانية الأطراف، والذى يرمز إلى مبادئ الهوية الوطنية والحداثة والديمقراطية، والإسلام باعتباره علمًا لاذربيجان المستقلة، وعقب انهيار الجمهورية فى 28 أبريل عام 1920 وقيام النظام السوفيتى تم الغاء العلم. غير أنه أعيد الاعتراف به كعلم لجمهورية أذربيجان فى 17 نوفمبر عام 1990 .
واتخذت الجمهورية قرارًا بتأسيس جامعة باكو الحكومية التى تعد منارة علم فى أذربيجان وهى تواصل اليوم أداء رسالتها المتمثلة فى تعليم أبناء أذربيجان، وبرغم الصعوبات المالية قامت الحكومة بإيفاد مائة طالب أذربيجانى للدراسة فى الدول الأجنبية.. وفى فترة قصيرة من الزمن تطور الجيش الوطنى والنظام المالى الاقتصادى المستقل حيث بدأت المفاوضات التجارية مع البلدان الأجنبية لإمداد السوق العالمية بصادرات النفط من أذربيجان المستقلة.
لقد واجهت جمهورية أذربيجان فى السنوات الأولى من استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991 .
خلال هذه المرحلة التاريخية الحرجة من تاريخ أذربيجان، ناشد الشعب الأذربيجانى الزعيم القومى «حيدرعلييف» لتولى زمام الأمور، وإخراج البلاد من هذه الأزمة الطاحنة التى تمر بها البلاد، وقد تمكن «علييف» خلال فترة قصيرة من الزمن بما يمتلكه من رؤية ثاقبة، من نقل أذربيجان من حالة التخبط والصعوبات العديدة التى سادت فترة التسعينيات، إلى آفاق الازدهار والتقدم الوطني، وقد بدأ عهد جديد فى حياة جمهورية أذربيجان المستقلة، حيث تخلت البلاد عن الاقتصاد المخطط للحقبة السوفيتية، وتحولت إلى اقتصاد السوق الحرة، كما تم اتخاذ التدابير اللازمة لإقامة نظام سياسى ديمقراطى فى البلاد، حيث تم إقرار قانون الأحزاب السياسية، وتثبيت الحقوق لكل القوميات للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، كما وقعت أذربيجان على العديد من المعاهدات الدولية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما فيها إقرار حقوق المرأة السياسية.. ومنذ استقلال أذربيجان أصبح شعار الإسلام رمزًا من الرموز الثلاثة الموجودة على علم جمهورية أذربيجان المستقلة الجديدة، وتم قبول أذربيجان عضوًا فى منظمة المؤتمر الإسلامي، وأصبح من التقاليد الرسمية أداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية بالقرآن الكريم قبيلًا لبدء مهامه الرسمية.
وقد تحولت جمهورية أذربيجان اليوم من بلد يطلب العون الأمنى والمساعدات الدولية فى الماضى إلى بلد يساهم اليوم فى العمليات الدولية لدعم السلام، والجهود الإنسانية، وقد حدث شيء مهم جدًا فى عام 2011م بالنسبة لجمهورية أذربيجان حيث تم اخيتارها لأول مرة عضوًا غير دائم فى مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة خلال السنوات 2012  = 2013 وقد استطاعت جمهورية أذربيجان كسب ثقة المجتمع الدولى بأسره وسط أجواء مضطربة، وقد أيدت 155 دولة من بين 1983 دولة ترشيح أذربيجان.
الإنجازات والنجاحات تتطور اليوم جمهورية أذربيجان فى جميع المجالات نموًا وازدهار وذلك فى ظل فخامة السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الذى يواصل نهج الزعيم القومى العام لجمهورية أذربيجان حيدر علييف بنجاح.