الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفلوجة على وشك التحرر من «داعش» وانتهاكات الحشد الشعبى تتواصل

الفلوجة على وشك التحرر من «داعش»  وانتهاكات الحشد الشعبى تتواصل
الفلوجة على وشك التحرر من «داعش» وانتهاكات الحشد الشعبى تتواصل




بغداد - وكالات الأنباء 

 

أعلنت غرفة العمليات المشتركة بدء المرحلة الثانية من معركة الفلوجة بانطلاق قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى مركز المدينة التى ستقود  معركة اقتحام مركز مدينة الفلوجة بمساندة من قوات الشرطة ومقاتلى العشائر.
هذا فى الوقت الذى أكد الفريق عبدالوهاب الساعدى قائد عمليات الفلوجة  «أن ميليشيات الحشد الشعبى انسحبت من منطقة الكرمة، بعد أوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة وقد سلّمت ميليشيات الحشد الشعبى الكرمة لغرفة عمليات بغداد»، وجاء ذلك بعد الاتهامات التى طالت الحشد بارتكاب جرائم ضد الأهالى من السنة. 
 ميدانيا أفاد مراسل وكالة رويترز أن  جنودا من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة  تواجدت بقرب الخط الأمامى لهجوم شنته قوات البشمركة الكردية أمس فى شمال العراق يهدف إلى استعادة بضع قرى من قبضة تنظيم  داعش  إلى الشرق من معقلهم فى مدينة الموصل.
وشوهد الجنود يُحملون عربات مدرعة خارج قرية حسن شامى على بعد أميال قليلة شرقى جبهة القتال وطلبوا من الحاضرين عدم التقاط صور وتحدثوا بالإنجليزية إلا أن جنسياتهم لم تتضح.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى بغداد «قوات الولايات المتحدة والتحالف تقدم المشورة والدعم للعمليات لمساعدة قوات البشمركة الكردية».
فيما لفت المحلل السياسي، دانيال ديبترس، فى تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية،  إلى خمسة عوامل يجب أخذها فى الاعتبار عند تحرير الفلوجة، أولًا أن الفلوجة هى أحدث حلقة فى سلسلة هزائم داعش.
ففى عام 2014، كان داعش حركة تحقق نجاحات، ولكنه بات الآن تنظيمًا يعانى من خسائر فادحة فى الأراضى وتم استنزاف ما يقرب من نصف الموارد النفطية لداعش، وتراجع عدد المقاتلين الأجانب بشكل كبير (من نحو 2000 مقاتل شهريًا إلى حوالى 200). ومن شأن نجاح العملية البرية فى الفلوجة أن يشكل انتكاسة أخرى لداعش، ويؤدى إلى حرمان التنظيم الإرهابى من منطقة هى بمثابة «مسرح عمليات» تبعد مسافة قصيرة بالسيارة عن العاصمة العراقية.
ثانياً، دفعت تفجيرات داعش بالفلوجة إلى المقدمة حيث ارتكب التنظيم خلال الأسابيع الماضية أسوأ أعمال عنف شهدتها بغداد هذا العام؛ إذ حصدت سلسلة من الهجمات المتزامنة فى مناطق شيعية بالعاصمة العراقية نحو 150 شخصًا فى أسبوع.
ثالثًا، تأجيل عملية الموصل من جديد ويقدر التحالف الدولى لمناهضة داعش بقيادة الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة، أن طرد الدواعش من ثانية كبرى مدن العراق سوف يشكل إحدى الضربات الكبرى لسمعة التنظيم بيد أنه من سوء الحظ أن الهجوم على الموصل أرجئ عدة مرات، نتيجة الصراعات الداخلية والانقسامات بين الفصائل المناهضة لداعش التى تطمح إلى الاستفادة من تحرير المدينة.
رابعًا، تعد الفلوجة نقطة سياسية مضيئة لسياسة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الذى يعانى من فترة ولاية صعبة. 
خامسًا، ماذا عن رد فعل داعش؟ إذ بات جليًا أن داعش يرد بضربات قوية كلما وجد التنظيم نفسه فى موقف دفاعى ومن المتوقع أن يعود التنظيم إلى استراتيجية أبو مصعب الزرقاوى فى حالة ازدياد الخسائر على الأرض، التى تتمثل فى تفجيرات عشوائية بالجملة فى الأحياء الشيعية؛ من أجل إحراج إدارة العبادى.
وعلى صعيد الخلافات الداخلية أعلن مجلس القضاء الأعلى فى العراق  امس بدء الجلسة الثانية للمحكمة الاتحادية للنظر فى دعاوى الطعن بجلستى مجلس النواب المنعقدتين يومى 14 و26 أبريل الماضي.. وعلى صعيد انتهاكات الحشد الشعبى نُحر 17عراقيًا سنيًا على يد عناصر ميليشيات الحشد فى الكرمة شرق الفلوجة، وفق شريط فيديو نشره نشطاء من الأنبار فى وسائل التواصل وتلقته قناة «العربية». أما التهمة، بحسب تفاصيل العملية، فهى الانتماء لتنظيم «داعش».. وشجبت هيئة علماء المسلمين فى العراق إقدام ميليشيات الحشد الشعبى على إحراق مسجدين فى الكرمة ، واعتبرت أن الميليشيات جاءت لتنفيذ توجيهات طائفية من إيران.