السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سارق الجثث» رواية بوليسية تحلل عقول المجرمين

«سارق الجثث» رواية بوليسية تحلل عقول المجرمين
«سارق الجثث» رواية بوليسية تحلل عقول المجرمين




كتبت - رانيا هلال


صدر حديثا عن دار العربى للنشر والتوزيع الترجمة العربية لرواية «سارق الجثث» للكاتبة البرازيلية باتريسيا ميلو من ترجمة هبة ربيع، وقد ولدت باتريسيا ميلو فى ساو باولو بالبرازيل عام 1962 وعرف عنها ميلها لكتابة الأدب البوليسى وتسعى فى رواياتها إلى تحليل عقول المجرمين وطريقة تفكيرهم، كتبت ثمانى روايات منها «القاتل» التى فازت بجائزة دوكش اوشنز و«الجحيم» الفائزة بجائزة جابوتى ومؤخرا وصلت رواياتها «الفالس الأسود» و»العالم المفقود» إلى القائمة الطويلة للجائزة الدولية الأدبية اى ام بى ايه سى دبلن كما كتبت «ميلو» عدة مسرحيات منها «نظام العالم» و«امرأتان وجثة» والتى تم تمثيلها على المسرح عام 2001 وتعيش باتريسيا ما بين البرازيل وسويسرا.
تدور أحداث الرواية فى الـ«بانتانال» القريبة من الحدود مع بوليفيا، فى يوم أحدٍ مشمس على ضفاف نهر باراجواى، يشهد بطل الرواية حادث تحطم طائرة وعندما يتجه إليها يجد فى حقيبة الطيّار الميِّت كيلو من الكوكايين، فيأخذه ليبدأ من هنا رحلة سقوطه فى هاوية الفساد، وعندما يتم تحديد مكان السقوط بعد مرور عدة أيام، لا يجد البوليس جثة الطيّار، يتورط بطل الرواية فى عملية تجارة مخدرات فاشلة يصبح بعدها مدينًا بالكثير من الأموال لعصابة مخدرات بوليفية مما يضطره إلى الطريقة الوحيدة للنجاة وهى ابتزاز عائلة الطيّار الغنية، وهكذا توافق العائلة بسرية على دفع الأموال لكى تستعيد جثة ابنها، التى لا يمتلكها البطل، ولكنه يحصل على المساعدة من شخص آخر ليحضر له جثةً شبيهةً لجثة الطيّار، أو على الأقل هذا ما يظنه سيحدث.
ومن أجواء الرواية: «قبل أن أعرف أن الناس يموتون، كنت أتصور أنهم يختفون، يهجرون المنزل ويتبخرون ويتركوننا فى حيرة، ننظر إلى سريرهم الخالى، الذى يشبه صرخة الصباح، وصفعته، نحلمُ بهم كل ليلة، نحلم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، أنهم ينادوننا، يعودون إلى البيت - دائمًا نفس الأحلام - حتى ينتهى بك الأمر فى الواقع إلى الاعتقاد بأنهم على قيد الحياة، وهناك أيضًا الدراسات التى تقول إن سبعين بالمائة من المختفين يعودون، ربما لست مؤمنًا بالله، ولكنك مؤمن بالدراسات، تتشبث بهذه النسب كما لو كانت صلاة، والأرقام، إلى جانب الأحلام، تُحيل ذلك الشخص إلى نوع من الموتى الأحياء، الزومبي، أعرف كل ذلك جيدًا».