صراع على تذاكر السفر بمحطة قطارات بنى سويف

 
شهدت أمس محطة السكة الحديد بمحافظة بنى سويف تكدسًا من المسافرين وأسرهم، وسادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين المواطنين خاصة هذه الأيام التى يتزايد فيه الإقبال على شراء تذاكر السفر، فى ظل معاناة كبيرة للحصول على تذكرة قطار سكة حديد وأصبح المسافرون الذين يرغبون فى قضاء إجازة العيد وسط أهاليهم فى ورطة، بعد ان وجدوا التذاكر نفدت من شبابيك الحجز فيما تباع جهرًا بالأسواق السوداء بأضعاف ثمنها.
 
«روزاليوسف» رصدت عن قرب عن هذه المعاناة والأزمة الطاحنة للحصول على تذكرة داخل محطات السكة الحديد. تساءلت هناء محمود مدرسة: إلى متى سنظل فى معاناة بسبب الحصول على تذكرة، ومن سيقوم بإنهاء هذه الأزمة التى تعدت كل شىء، وقالت: أنا منذ 3 أيام أحاول الحصول على 3 تذاكر سفر لى ولابنى وابنتى لقضاء العيد مع اسرتى بالاسكندرية لاقيت الأمرين، لأن الرد الثابت والمعروف لدى مسئولى بيع التذاكر بشبابيك محطة السكة الحديد بأنه لا يوجد حجز إلا فى نفس يوم السفر أو الحجز متوقف لعدم وجود تذاكر.وبعد عذاب تمكنت من خلال أحد الزملاء الذى أشفق على نظرًا لحيرتى وأبلغنى بأنه يعرف أحد الأشخاص من الممكن أن يوفر التذاكر، ولكن بزيادة على كل تذكرة 15 جنيهاً ورغم ذلك فنحن نريد الحصول على هذه التذاكر مهما كان سعرها من أجل السفر وقد تمكن سمسار التذاكر من حجز التذكرة فى 5 دقائق فكيف يتم ذلك، وما آلية التوزيع والبيع لهم؟!
 
وطالبت وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد ومن قبلهما رئيس الحكومة بالإجابة عن هذه الأسئلة التى تفتعل الأزمة الطاحنة فى تذاكر السكة الحديد فى جميع محافظات الجمهورية.
 
أشار جمال سالم محام بإحدى الشركات الى أن التذاكر وحجزها يمثل رحلة عذاب مؤكدا أنه يفضل القطار فى سفره ولا يركب الميكروباص لأنه تعرض لحادث مؤلم على الطريق منذ سنوات ونجا منه باعجوبة وأنه مطلوب منه أن يقوم بمأمورية مصلحية للعمل باحدى المحاكم بالقاهرة يوم الثلاثاء القادم ومهم جداً أن يسافر، ولكن عندما أذهب للمحطة بصفة يومية، وقال: بل من الممكن أن تصل لأكثر من مرة فى اليوم، أعود حزيناً مما أراه من تزاحم للمواطنين أمام الشبابيك، لكن دون جدوى ولم أتمكن من الحصول على التذكرة ولن استطيع إلغاء المأمورية والا خسرت الشركة مبالغ مالية طائلة فى صراع قضائى ينظر الثلاثاء القادم.
 
ومن هذا المنطلق فنحن نطالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتدخل شخصياً لإنهاء أزمة أبناء الصعيد عامة وبنى سويف بصفة خاصة لان نصيبها من تذاكر القطارات ضئيل جدا بحجة قربها من القاهرة، بجانب رفع كفاءة قطارات الصعيد أيضاً التى لا تعتبر آدمية أصلاً.
 
ويقول حسن رجب مهندس بمحطة كهرباء الكريمات إن ما يقوله المسئولون بهيئة سكة حديد مصر عن توافر التذاكر غير حقيقى، ولفت إلى أنه تواجد بالمحطة منذ الخامسة فجرًا لحجز تذكرة وفوجئ بزحام كبير من المواطنين الذين يبحثون عن تذاكر للسفر إلى بلادهم ولكن تفاجأت بنفاد التذاكر بعد فتح منافذ الحجز بأقل من ساعتين.
 
وشرح محمد متولى من المنيا طالب بكلية حقوق بنى سويف معاناته من عدم الحصول على مقاعد بالقطارات ومخاوفه فى ظل وجود حالة الانفلات الأمنى الذى تمر بها البلاد وقطع الأهالى للسكة الحديد، هذا إلى جانب إضراب العاملين والسائقين بالسكة الحديد عن العمل، كل ذلك يجعل من المستحيل أن يقضى المواطن العيد وسط أسرته، خاصة أن سيارات الأجرة والميكروباص تستغل أعطال القطارات والازدحام عليها وترفع الأجرة فمثلاً أجرة المنيا 15 جنيهاً يفرض علينا سائقو الأجرة 30 جنيهًا أيام العيد ويا عالم هتكون كام العيد ده؟!
 
وأكد أحمد الحسينى الجعفرى من أسوان ويعمل بالمنطقة الصناعية ببياض العرب أنه لم ير زحامًا على تذاكر الوجه القبلى مثلما حدث هذا العام على الرغم من أنه أدى صلاة الفجر بالمحطة لكنه لم يجد أى تذاكر. متسائلاً: ما السر فى نفاد التذاكر مؤكدا انه فى ظل هذا الزحام سوف يقضى العيد وحيدا ببنى سويف رغم انه يشتاق الى رؤية اطفاله فى كوم امبو وهو الذى لم يرهم منذ العيد الصغير.