السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تراجع إقامة المهرجانات المسرحية وإلغاء التجريبى




«وبلغت القلوب الحناجر» ... هكذا يشعر المسرحيون فمنذ قيام ثورة 25 يناير توقفت المهرجانات المسرحية على رأسها المهرجان القومى للمسرح ثم أعقبه إلغاء مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى وتبع هذا الإلغاء إعلان لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة أنه تم طرح مشروع جديد يتضمن إقامة مهرجان للمسرح الدولى وآخر للمسرح العربى بالتبادل كل عام، لكن حتى الآن لم تبد وزارة الثقافة موافقتها المبدئية على المشروع مما يزيد المخاوف من استبعاد إقامة مهرجانات مسرحية الفترة الحالية تحت شعار «ما فيش فلوس» ، وعن إلغاء التجريبى واستبداله بمهرجانين دولى وعربى وأزمة توقف المهرجانات أكد المخرج المسرحى ناصر عبد المنعم قائلا:
 
 

 
     بالرغم من أن وزارة الثقافة لديها كل عام مخصصات مالية تصل إلى 15 مليونًا لإقامة المهرجانات فقط ، إلا أنه منذ قيام الثورة لم تعقد دورة مهرجان واحدة من المهرجانات المسرحية طوال عامين كاملين فبعد أن أعاد المسرحيون المهرجان القومى للمسرح بعد جهاد ونضال طويل لأنه يعتبر عرسًا سنويًا للمسرحيين حيث تشارك فيه جميع الفرق المسرحية على اختلافها فلماذا توقف ؟!!
 
ويضيف: بالنسبة لمهرجان المسرح التجريبى ففى محاولة لإعادة صياغته وتطويره تقدمت لجنة المسرح بمشروع مهرجانين دولى وعربى بالتبادل سنويا ، وأعتقد أن المهرجان الدولى محاولة للحفاظ على الصفة الدولية للقاهرة بين المهرجانات العالمية إلى جانب أنه سيفتح مجالاً أوسع للعروض المسرحية المشاركة بدلا من اقتصارها على الأعمال التجربيبة فقط، لكن بالطبع لابد أن نعترف بأن التجريبى كان له فضل كبير واستفدنا منه الكثير لكنه يحتاج إلى إعادة صياغة ووضع آليات جديدة على سبيل المثال كنا نطالب دائما بالاهتمام بالكيف وليس بكم العروض المشاركة أيضا كانت تحدث حالة بهرجة بالتجريبى تكلفنا مصاريف كبيرة فى أشياء من الممكن الاستغناء عنها فنحن نريد تقديم شىء حقيقى يحقق الأثر المرجو منه، كما أرى أن إقامة مهرجان للمسرح العربى شىء فى غاية الأهمية لأن هناك عروضًا وأعمالاً مسرحية هامة بالمسرح العربى تحتاج إلى تواصل كما أن البعد المصرى العربى غائب ويحتاج أن نستعيده من جديد.
 
لكن المخرج المسرحى الشاب هانى عفيفى كان له رأى آخر حيث أكد أن مهرجان مسرح دولى سيشمل عروضًا دولية وعربية وبالتالى ليس هناك داع لإقامة مهرجان خاص بالمسرح العربى خاصة والدول العربية ليس لديها تجارب مسرحية مجدية فهو لا يختلف كثيرا عن المسرح المصرى .
 
ويضيف: لذلك أقترح ضرورة الإبقاء على مهرجان المسرح التجريبى وإقامة مهرجان دولى فى نفس الوقت لأن التجريبى يحفز دائما على التجريب والتفكير ومحفز لرؤية ما وصل إليه الغرب، فما المانع من الاحتفاظ به بدلا من إقامة مهرجان عربى خاصة والتجريبى أثر بشكل قوى فى الحياة المسرحية فى مصر فسبق واستفاد منه مخرجون كبار أمثال عصام السيد وخالد جلال وناصر عبد المنعم ، فإذا كان المهرجان يعانى من سلبيات فما المانع من محاولة تفاديها وحلها مثل الاهتمام بنوعية العروض والفرق أكثر من الاهتمام بعددها والحرص على البدء فى التحضير له طوال العام وإقامة ورش فنية وأنشطة تعليمية وتثقيفية ، فلماذا نتعامل مع الأمور بهذه المركزية الشديدة فى القرارت دون البحث عن حلول وأشياء إيجابية.