الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دفاع المتهمين طالبوا برد المحكمة وانسحبوا.. والنيابة تصر على المرافعة




 شهدت محكمة جنح مدينة نصر أحداثا ساخنة اثناء نظرها ثالث جلسات محاكمة الشيخ «ابو اسلام» مدير مركز التنوير الاسلامى، ونجله اسلام والصحفى هانى محمد ياسين، لاتهامهم بتمزيق الإنجيل أمام السفارة الامريكية بسبب الفليم المسىء للرسول الكريم ، حيث نشبت مشادات كلامية بسبب إصرار المحكمة على سماع مرافعة النيابة دون الالتفات لطلبات الدفاع فقرر دفاع المتهمين الانسحاب والاصرار على طلب رد المحكمة.
 
بدأت الجلسة فى الساعة التاسعة والنصف صباحا برئاسة المستشار المعتصم بالله جبال، وبحضور زياد الصادق ممثل النيابة العامة، وسكرتارية شعبان حسين وأحمد خليل.
 
فى بداية الجلسة طالب المستشار محمد نجيب المحامى استدعاء القائم مقام البابا لسؤاله عما اذا كان الكتاب الذى مزقه أبو إسلام امام السفارة الامريكية إنجيلا ام لا معتبرين انه كتاب مترجم باللغة الانجليزية وهو كتاب القس تيرى جون وبيان اذا ما كان يتعبد به أى طائفة مسيحية ام لا، وطالب دفاع المتهمين بتعويض مدنى مقابل قدره مليون جنيه.
 
كما طالب بتشكيل لجنة فنية متخصصة لتفريغ السيديهات والأشرطة المقدمة من الشيخ ابواسلام معتبرين ان تفريغ النيابة غير دقيق، واصفا النيابة بانها تقف موقفا معاديا للمتهمين.
 
كما طالب أحمد سيف الإسلام المحامى دفاع المتهم الثانى استدعاء ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير للإفادة بما نشره فى الجريدة على لسان ابو اسلام بحجة انه حوار مسجل مع المتهم الاول الشيخ ابو اسلام واستخراج تصريح لمخاطبة مجمع البحوث الاسلامية للافادة عما اذا كان الكتاب المترجم باللغات الاجنبية هل يعد مقدسا وهل يجوز حمله دون طهارة من عدمه، وطالب الدفاع الالتماس باستخراج صورة رسمية من حكم محكمة القضاء الادارى عن قرار عزل البابا شنودة، كما طالب المحامى مخاطبة الكنائس المصرية الثلاث المقدسة عما اذا كان كتاب القس «تيرى جون» مقدسًا لديهم من عدمه وفى حالة تقديسه نفاد بالمحاضر المتخذة فى هذا الشأن واسماء المحاضر وبيان تاريخ الاعتماد، واخطار مجلس الكنائس الثلاث لاثبات قدسية الكتاب الممزق أم لا.
 
وتفريغ الأسطوانات المقدمة من المتهم الاول لانها تحوى دليل براءته واعادة تفريغ الأسطوانات لانها استخدم فيها مونتاجًا غير من معالمها.
 
وردا على طلبات الدفاع طالب ممثل النيابة من دفاع المتهمين اعادة قراءة التحقيقات بتمعن لان هذه الطلبات لا تمت بصلة من قريب أو بعيد بالدعوى، ونوهت النيابة الى ان اقوال المتهم فى محضر التحقيقات تطابقت مع اقواله فى مقاطع الفيديو التى تم تسجيلها امام السفارة الأمريكية، واستنكرت النيابة طلب دفاع المتهمين حول استدعاء القائم بأعمال البابا وصلته بالقضية، وتمسكت النيابة بإبداء مرافعتها مما أدى الى انسحاب دفاع المتهمين اعتراضا على عدم استجابة المحكمة لطلباتهم.
 
بدأ زياد الصادق ممثل النيابة مرافعته قائلا ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، ونحن نعيش فى وقت ملىء بالاحداث المتلاحقة التى يجب على الجميع «لم الشمل» وترميم ما نستطيع ترميمه، الا انه يوجد مثل الشيخ ابو اسلام ممن يفترى على الله ورسوله بأفكاره المتطرفة والتحريض ضد غير المسلمين.
 
واضافت النيابة ان احداث الفتنة من المجاهدين الخارجين منذ ذكرى 11 سبتمبر حيث تمت الاساءة للاسلام من قبل الذين ارادوا باطلا من خلال اشعال الفتنة التى تقضى على الاخضر واليابس، وان الشيخ ابو اسلام قد مزق معانى القرآن الكريم قبل ان تمس يده ايات الانجيل واضاف ان ما جاء على لسان ابو اسلام انه سيأتى بحفيده للتبول على الإنجيل يمثل عدم احترام واضح للمقدسات.
 
واضاف ممثل النيابة ان الاسلام هو دين السلام والامان، حيث يقول كتاب الله: «لا إكراه فى الدين «لكم دينكم ولى دين»، والإسلام لا يأمر بالاعتداء على اهل الذمة، الا ان ما فعله ابوإسلام يعتبر مساسًا بوحدة الوطن.