السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اتحاد فاقد السمعة

اتحاد فاقد السمعة
اتحاد فاقد السمعة




يكتب مصطفى أبو جبل
ثلاثة عشر عاما مضت على تأسيس الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية التابع لوزارة الشباب والرياضة والكائن مقره الفعلى بحدائق الأهرام، ولك أن تقف بالتفكير لثوانٍ معدودة عن اتحاد يعد الأكبر فى عدد أعضائه الفاعلين أو إن شئت قل اللاعبين، والذين يقدر عددهم على أقل تقدير مليونى لاعب وسر «نفيه» فى هذا المكان الذى كان فى ذلك الوقت أشبه بمنطقة نائيةِ قليلُ ساكنُوها، وهو ما يدل على أن الدولة لم تكن لديها الخطة الواضحة للاستفادة من هذا القطاع المهم استثماريا ورياضيا وفكريا.
وحتى ندلل على أهمية هذا القطاع الحيوى محليا وعالميا وهذه الصناعة المهمة كونها ولا نبالغ «مغارة على بابا» التى تحوى بداخلها ملايين الدولارات فلك أن تعرف أن حجم صناعة الألعاب الإلكترونية لدى جارتنا المملكة الاردنية الهاشمية يقدر بحوالى 300 مليون دولار، كما لابد أن تعرف أن شركة «كينج للترفيه الرقمى» قد قدرت أرباحها من تطبيقات لعبتها الشهيرة «كاندى كراش ساجا» بنحو 1.33 مليار دولار خلال 2014 بواقع يزيد على حاجز المليونى دولار يوميا.
ومن المؤكد أن السؤال الذى يدور فى الأذهان هو.. أين مصر من هذه الأرقام، والإجابة المؤكدة على ذلك هى.. «تونس» وهذه ليست طرفة أو دعابة ولكنها بالفعل حقيقة فبرغم وجود ما يقرب من 20 مليون تلميذ و4 ملايين شاب بالمدارس والجامعات المصرية وحضور ما يقرب من 2600 مطور لأخر مؤتمر عقده معهد «ITI» لمطورى الألعاب الإلكترونية على مدار ثلاثة أيام أنتجوا خلالها 100 لعبة على أقل تقدير فإنه حتى الآن لا توجد أرقام حقيقية توضح حجم هذه الصناعة فى مصر أو حتى استراتيجيتها المقبلة الأمر الذى يجعلنا نقول بملء الفم أن الاتحاد المصرى للألعاب الألتكرونية هو «اتحاد فاقد السمعة».