الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غرفة صناعة الإعلام تدار بـ«المزاج»

غرفة صناعة الإعلام تدار بـ«المزاج»
غرفة صناعة الإعلام تدار بـ«المزاج»




تحقيق – محمد خضير

جاء قرار غرفة صناعة الاعلام بمنع ظهور الاعلامى وائل الإبراشى والكابتن أحمد شوبير على شاشة التليفزيون لمدة أسبوع  بعد أزمة تعدى شوبير بالضرب على أحمد الطيب المعلق الرياضى أثناء مواجهتهما ببرنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، وهو الامر الذى قوبل بعدة تفسيرات منها ان غرفة صناعة الإعلام تكيل بمكيالين فى تعاملها مع الازمات الإعلامية  وتدار وفقا للمزاج، حيث سبق وأن قررت مؤخرا وقف الاعلامى خيرى رمضان عن الظهور ببرنامج «ممكن» على قناة «cbc» على خلفية ازمة تصريحات تيمور السبكى وإهانته لنساء الصعيد.
كما سبق وان قررت الغرفة منع ظهور رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور فى وسائل الإعلام على خلفية هجومه على الإعلامية لميس الحديدى وبرنامج «هنا العاصمة» على قناة «cbc» وهو ما اعتبره البعض بأن قرارات الغرفة تأتى وفق مصالح معينة تحكم العملية الاعلامية وفق اهواء ومصالح لقنوات وتعارضها مع قنوات أخرى.
فى مقابل لم يلتزم الإعلامى وائل الإبراشى بقرار الغرفة وخالفه وظهر وقدم برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» أمس الاول، ومدى ما يصاحب ذلك من تداعيات، كما خالف شوبير، قرار غرفة صناعة الإعلام، بمنعه من الظهور لمدة أسبوع وتشكيل لجنة لتقديم تقرير للغرفة فى موعد أقصاه أسبوع بالظهور على الهواء مباشرة لتقديم برنامجه «مع شوبير» عبر شاشة «صدى البلد».
 من جانبه سخر  الإبراشى، من قرار الغرفة  قائلا: «البعض كان ممكن يقول إيه يعنى أسبوع.. منهم يومان إجازة ثم شهر رمضان وينصاع لقرار الغرفة».
وقال، خلال برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم» أمس الاول «نحترم قرار الغرفة، ولكننا ندافع عن القناة والتمسك بأننا لم نخطئ.. ونملك ثقافة الاعتذار».
ومن جهته أوضح شوبير، أنه يقدر ويحترم دور ومهمة غرفة صناعة الإعلام، مشيرا إلى أنه تم طى صفحة الأزمة بشكل نهائى بعد أن اعتذر لجماهيره، وأصبح الأمر مطروحا أمام القضاء معربا عن اعتزازه بالانتماء لقناة «صدى البلد»، وفريق إعداد برنامجه.
وأكد عمرو فتحى، المدير التنفيذى لغرفة صناعة الإعلام، أن قرار وقفهما  ومنعهما من الظهور إعلاميًا لمدة أسبوع قرار نهائى وملزم، لافتا إلى أن التصويت السرى فى غرفة الإعلام كان بموافقة 8 من الأعضاء للقرار ومعارضة 3 أعضاء آخرين.
وأوضح «فتحى» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» الذى تقدمه الإعلامية «لميس الحديدى» المذاع على فضائية «سى بى سى»، أن القرار خضع لمناقشات طويلة ومستفيضة، مشيرا إلى أن الغرفة معنية بالمصالح المشتركة لأعضائها.
وقال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الاسبق فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، ردا على قرار الغرفة: «لا تعليق» قائلا: من الواضح سطوة الوكالات الإعلانية وفى استمرار الفوضى لا عدالة فى المحاسبة ولا قواعد تنظم مهنة الاعلام خاصة ان ماتم من قبل الغرفة مناشدة وليس قرارًا ملزمًا وهو ما قوبل بعدم الالتزام والظهور فى نفس يوم القرار.
واشار الصياد الى ان الحل يكمن فى وجود نقابة للإعلاميين لتعمل على ضبط الاداء وتحافظ على اخلاقيات ومهنية الإعلام، مشددا على ان الاعتذار لا يكفى لان ماحدث دخل كل بيت ومن حق المتلقى ان يحافظ على اولاده من التلوث السمعى والبصرى الذى تصدره بعض برامج التوك شو.
وقال إن غرفة صناعة الإعلام تعد كيان مصالح يضم مجموعة ملاك قنوات فقط لاغير، وليس له صلاحيات قانونية الإ على من ينضم لها وبالتالى غير ملزمة ولا تستطيع ان تنظم قواعد مهنية والا يكون تدخلا فى السياسات التحريرية للقنوات.
وأكد أيمن إبراهيم مقدم برنامج «حصاد الاسبوع» بقناة «النهار اليوم»  لـ«روزاليوسف» ان قرارات الغرفة غير ملزمة وبالتالى ظهر الإبراشى وشوبير كل فى برامجه علما بان الإبراشى أخطأ فى كل الأحوال لأنه لم يضع معايير واضحة ومحترمة للمواجهة خاصة أن الهدف كان واضحًا من الحلقة وهو الإثارة وعمل نسبة مشاهدة حيث أدار الجلسة بمعيار ان الإعلان يدير الإعلام وكذلك شوبير أخطأ فى تعديه بالألفاظ وضرب مناظره المعلق الرياضى أحمد الطيب.
واشار إبراهيم إلى ضرورة أن تعمل الغرفة على الزام القنوات بالمعايير المهنية الواضحة ولا يجب الحياد عنها وخاصة أن الامر أصبح بمعايير ومفاهيم الصحافة بالإثارة أكثر وسيطرة الصحفيين أمام الشاشة بحرية كبيرة لا تتناسب مع الشاشة.
ورفض  تامر أمين مقدم برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» التعليق على الموضوع  وقال فى تصريحات لـ«روزاليوسف»: ليس لدى تعقيب على هذا الامر، واننى ارفض كل ما يحدث الآن، ومستاء من الحالة التى وصل اليها الاعلام الآن، وبالتالى امتنع عن التعقيب على ما حدث.
وقالت الاعلامية شيماء السباعى، مقدمة برنامج «سوق وروق» على إذاعة  «نغم اف ام»  لـ«روزاليوسف»، وعضو مؤسس بحركة الإعلام الإيجابى، ان غرفة صناعة الإعلام يقوم عليها أعضاء مجلس ادارة للغرفة ومشهود لهم بالكفاءة والمهنية، وبالتالى اى قرار تتخذه تجاه أى إعلامى أو برنامج او قناة يكون بناء على خطأ ما، وخاصة انه اصبحت هناك ظواهر غريبة تظهر على شاشة الفضائيات.
وقالت: إن الغرفة قد تأتى على شىء مقابل شىء، ولكن عليها ان تلتزم بالمعايير المهنية للعمل الاعلامى، وخاصة ان هناك تجاوزات اخرى ببرامج اخرى تحتاج الى وقفة، واعادة تقيم لها والتى يحمل بعضها نوعًا من الابتذال والتجاوز فى ما تتناوله بعض البرامج بقنوات ملك لاعضاء بالغرفة، وهو ما يطبق بالتوازى على اى تجاوز بأى قناة أخرى، واضافت ان برنامج «أبلة فاهيتا» على قناة «cbc» يعرض نوعًا من الابتذال من خلال استضافته لبعض الضيوف وتناول فى حلقاته نوعًا من لا يصح ان يدخل الى البيوت بهذا الشكل، وبالتالى من الاولى ان يتم وقف البرنامج اذا تم ايقاف برنامج «العاشرة مساء» حتى لا يتم الجزم بأن غرفة صناعة الاعلام تكيل بمكيالين، واتباع المعايير المهنية الاعلامية الصحيحة.
وطالبت السباعى بأن  نشجع الاعلام الهادف وان تتجه الوكالات الإعلانية لهذه البرامج، والابتعاد عن البرامج المبتذلة لكى يمكن ان نبنى مصر بشكل توعوى وتنموى وليس بحالة الصخب الاعلامية التى تظهر على الشاشة، وان هناك اتجاهاً نحو الإعلام الهادف ونبنى به جيلًا جديدًا قادرًا على البناء.