السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يجيز كتاب يضع البدائل الإسلامية للتنويم المغناطيسى وقانون الجذب

الأزهر يجيز كتاب  يضع البدائل الإسلامية للتنويم المغناطيسى وقانون الجذب
الأزهر يجيز كتاب يضع البدائل الإسلامية للتنويم المغناطيسى وقانون الجذب




أجاز مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف كتاب يجيز استخدام التنويم المغناطيسى فى العلاج، ويحرم  قانون الجذب، حيث حمل الكتاب عنوان المنهج الإسلامى فى تنمية المهارات البشرية للباحث محمد حبيب، حيث يؤكد الباحث أنا لتنويم بالإيحاء أو ما يعرف باسم التنويم المغناطيسى يجوز الاستفادة منه فقط فى الحالات العلاجية الضرورية والمُلحة والتى لا يفيد أو يؤذى فيها المخدر الطبى.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب ضوابط شرعية أهمها عدم كشف للعورات، وعدم فضح أسرار المريض، وعدم تعذيبه أو إهانته، مع ضرورة أن يقوم بهذا الأمر المتخصصون وذوو التقوى والأخلاق وتحت رقابة حكومية شديدة.
وشدد أن البديل الشرعى للتنويم بالإيحاء  هو الخشوع، والتخييل المشروع ومعناه التحاور مع المريض بطريقة إيجابية ومشجعة وتفاؤلية، والتخيّل بالعيش فى عالم آخر وهو يشبه أحلام اليقظة، ومن هذه النصوص ما أخرجه البخارى وغيره عن  أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ».
وعن قانون الجذب. أوضح المؤلف أن قانون الجذب أحد قوانين العقل الباطن كما يروج له الغرب، ولتقريب الفكرة وللتعريف بالعقل حيث ينص قانون الجذب الفكري على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو ناتج لأفكارنا فى الماضى، وأن أفكارنا الحالية هى التى تصنع مستقبلنا، مشيرا إلى القانون يحتوى  على عدة مخالفات شرعية  أهمها - دعوة القانون إلى أن ترك العمل، والإعراض عن تحصيل الأسباب لنيل المطلوب، والاتكال على الأمانى والأحلام، و مصادمته للشرع ،كدعوته إلى عقيدة وحدة الوجود الباطلة بالقول إن الخالق والمخلوق شىء واحد، وأن الإنسان هو الله فى جسد مادى، تعالى الله.
أضاف أن قانون الجذب يخالف أيضا  عقيدة القضاء والقدر، حيث ينكر القانون أن الله قد كتب مقادير الخلائق.، ولدعوته إلى التعلق بالسبب رغبة وسؤالاً وطلباً، دون مسبب الأسباب، كما  يصادم العقل لأن الاعتماد على الأمانى والأحلام يعنى خراب العالم، وتعطل مصالح أهله، وإهدار ما أنجزته البشرية خلال قرون من معارف وعلوم وحضارات.
وقال إن القانون يغالى فى تعظيم ذات الإنسان، وإعطائه هالة من القداسة والعظمة، واعتقاد أنه ذو قدرات مطلقة، وطاقات هائلة لا محدودة، تبلغ به حد القدرة على الإيجاد والخلق، فكل ما يقع بالإنسان من خير وشر فهو من خلقِه وإيجاده، ولا شك أن هذا انحراف كبير، وشرك بالله تعالى فى ربوبيته، موضحا أن هناك بدائل فى الشرع لقانون الجذب وهو قول الله تعالى فى الحديث القدسى «أنا عند ظن عبدى بِى إِنْ ظَنَّ خَيْراً فَلَهُ وَإِنْ ظَنَّ شراً فَلَهُ».