الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علينا التهيئة لشهر الصوم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.. وتأجيل الإنسان توبته تسويف

علينا التهيئة لشهر الصوم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.. وتأجيل الإنسان توبته تسويف
علينا التهيئة لشهر الصوم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.. وتأجيل الإنسان توبته تسويف




كثير من المسلمين تتزايد أسئلتهم قبيل حلول شهر رمضان عن كيفية الاستعداد والتهيئة لهذا الشهر الكريم، وتزداد لديهم العديد من الأسئلة التى وجهناها إلى فضيلة د. على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الذى أكد أن الاستعداد والتهيئة لهذا الشهر يكون بالطاعة والمواظبة عليها لتهيئة النفس لهذا الشهر.
كما أكد أن الحصول على الطاعة قبل رمضان بمناسبة هذا الشهر لا شيء فيه شريطة عدم الإسراف، وأنه لا يجوز للمسلم ان يؤجل توبته إلى شهر رمضان وإنما عليه تجديدها.
■ كيف يمكن للمسلم الاستعداد لشهر  الصوم؟
- الاستعداد يكون بالصلاة والذكر  وقراءة القرآن، فيداوم على الطاعة، وعلينا أن نذكر بعضنا البعض بالطاعة، كما يجوز الفرح برمضان بطرق مختلفة لأن الدين  مبنى على فرحة القلوب وتحقيق سعادة الدارين، وعلينا أن نسعد فى الدنيا ونتمنى أن يسعدنا الله فى الآخرة.
■ وما حكم من يقوم بالتوبة فقط كل عام قبل رمضان؟
- هذا نوع من أنواع الغفلة لأمر بسيط لأنه لا يوجد إنسان يضمن الدقيقة القادمة ماذا فيها، ومتى ينتهى العمر، والحديث الصحيح يقول: «بادروا بالعمال وفروا إلى الله» ومن يؤجل التوبة إلى قبل رمضان هو نوع من التسويف وأمر فيه غفلة».
■ وما حكم من لا يلتزم حتى مع قدوم رمضان؟
- من لا تتحجب أو الرجل الذى يؤدى معصية بترك الصلاة لا يعنى أن نقول لهم بترك الصوم، ولكن عليهم الصوم، فالصوم صحيح للإنسان العاصى لأنه بصومه سقطت عنه الفريضة أما القبول فهناك من ليس لصيامه سوى الجوع والعطش.. ومن يرتكب المعصية كأنه يفسد فى الأرض وبه تشبه بما يفعله الكافر من معصية.
■ وما أسباب عدم استشعار المسلم بأهمية قدوم شهر رمضان؟
- هى غفلة أيضا لأن الغفلة درجات وانواع ومداخل مختلفة لأن الغفلة يترتب عليها حجب الشعور، وتجعل الانسان يتحول لأمر مضحك لأن الفرق بين الإنسان والحيوان هو النور الذى يوجده الله فى قلبه، ويتحول لشيء من الترابية.  
■ كثير من يرى أن اهتمام الأسر بزيادة الأطعمة فى هذا الشهر، والتوسعة مناف لحكمة الشهر من الشعور بالفقراء ومخالف لحكمة الصوم فما تعليق فضيلتكم؟
- نحن فى الدنيا مطلوب منا السعادة والفرح برمضان وإحضار الأطعمة الخاصة هو جزء من الفرح برمضان، ومع ذلك لابد من تكملة تلك الفرحة بعبادة الله حتى ينال الإنسان سعادة الدارين وتأخذ فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة.
والله تعالى قال: «وكلوا واشربوا» ولكن امرنا بعدم الإسراف، ويجوز للإنسان أن يأخذ بأزكى الطعام بدليل أن أصحاب الكهف عندما ارادوا الطعام بعد الاستيقاظ قالوا: «فلينظر أيها ازكى طعاما» وعلى الناس أن ترضى بما منحه الله.