الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: امتلاك القدرة هدف فى حد ذاته و«ربنا يعينى على تحمل مسئولية 90 مليون مصرى»

السيسى: امتلاك القدرة هدف فى حد ذاته و«ربنا يعينى على تحمل مسئولية 90 مليون مصرى»
السيسى: امتلاك القدرة هدف فى حد ذاته و«ربنا يعينى على تحمل مسئولية 90 مليون مصرى»




متابعة - محمد خضير


فى حوار شامل بمناسبة مرور عامين على توليه الحكم كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن العديد من الموضوعات والمعلومات المهمة التى تمر بها مصر الآن وذلك خلال حوار مع الإعلامى أسامة كمال والذى اذاعه التليفزيون المصرى ونقلته اغلب القنوات الفضائية المصرية، ننشر جزء منه فيما يلى.
وفى بداية حديثه شدد الرئيس السيسى على أنه لم يتأخر فى تلبية مطالب الجماهير بالترشح لرئاسة الجمهورية، ولكن كان هناك ترتيبات بوقت معين فى القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه لم يتردد فى تلبية المطلب وقال: «كلمة اترددت لا تليق».
وأضاف: إن هدفه كان الحافظ على الدولة من السقوط، وقال: «النهارده بقى فيه مؤسسات ودستور وبرلمان، والدولة بتستعيد نفسها وفرص الإسقاط تقل كلما زاد التقدم».
وتابع: «الهدف تثبيت الدولة، وتحصينها من عوامل السقوط السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والتى تمثل تحديات كبيرة فى وجه الدولة.
وأردف السيسي: «كان هناك استهداف لمؤسسات الدولة خلال العشرة أشهر الأخيرة، كلا على حدة» مضيفا: «هى الثورة اللى اتعملت ليه؟ مش عشان نعيد بناء المؤسسات ليه بقى محاولة استهدافها؟»، مشيرا إلى أن المصريين فهموا المخطط، والمؤسسات أيضا، موضحا أنه كانت هناك إشارة بأنهم لن يسمحوا بإسقاط الدولة.
وقال الرئيس السيسى إن حجم الشركات العاملة فى المشروعات التنموية أكثر من ألف شركة يعمل فيها 2 مليون مصرى وتستمر هذه القوة حتى نهاية المشروعات.
وأضاف، إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تقوم بدور إشرافى وتنظيمى ورقابى فقط، ولا تنفذ كافة المشروعات التنموية الضخمة، وهناك شركات وطنية مصرية وعالمية تشارك فى تلك المشروعات.
وتابع: «حينما ألوم الهيئة الهندسية فى بعض المشروعات يكون هذا اللوم للتأكيد على أن كل عمل نطرحه بتكاليف وتوقيت ومواصفات لا بد أن تتم كما هى دون نقص».
وقال إن أى إنسان يتحمل مسئولية 90 مليون مواطن أمر جلل، وخطير، وأراه أنه مهمة عظيمة وربنا يعينا عليها.
وأضاف رئيس الجمهورية: إن العمل هو الحل لبناء الدولة.. وساعات بنحمل الدين بما ليس فيه».
وأوضح: «الطالب لن ينجح بدون مذاكرة، ويجب أن نأخذ بأسباب الدنيا ولا نفتن فيها»، مؤكدًا أن «تثبيت الدولة يتطلب أشياء كثيرة واستعادة الثقة بأنفسنا وبعضنا البعض.. ومكانة قناة السويس الجديدة اختلفت بعد الافتتاح والأمر كان محل إعجاب العالم».
وأكد أن المصريين قادرون على العمل وتقديم الذات للخروج من الكبوة التى نعيشها.
وقال الرئيس السيسي: «ابتسامتى فى فترة حكم الإخوان كانت تعنى إن كده انتوا مش هتنجحوا وده اللى حصل بالفعل».
وأضاف رئيس الجمهورية إن حكم الإخوان لم يرض المصريين، ولا الدولة المصرية بكل ما تعنيه الكلمة وأوضح أن نظام الإخوان وضع الدولة فى مأزق، ولكنهم لم يكونوا يعرفون حقيقة الشعب المصرى.
وقال: إن الشعب المصرى واع ولا يستطيع شخص أن يسوده بالقوة، مشيرا إلى محاولة الإصلاح فى 30 يونيو خوفا من أن تسقط مصر مثل نظرائها من الدول العربية.
وأوضح رئيس الجمهورية مسئوليتنا تجاه الشعب المصرى منعت الخوف من التسلل إلينا، مشيرا إلى أن مصر دفعت ثمنًا كبيرًا خلال الـ3 سنوات الماضية، من أجل التماسك ومجابهة المخاطر، مستطردا: «الدولة واقفة على حيلها ومتخافوش».
أكد الرئيس السيسى وجود قوة حاولت تأجيج الشعب المصري، موضحًا أن أهل الشر سعوا لتشويه صورة مصر وعرقلة مسيرتها، مضيفًا إن أهل الشر ليسوا جماعة بعينها وإنما كل من يسيء للدولة وشعبها.
وأضاف رئيس الجمهورية: «إن أهل الشر هو الوصف الحقيقى لكل من يسعى للتصدى لنهوض الدولة، والمصريين عارفينهم كويس جوه وبرة».
وأكد أن حجم المؤامرة على الدولة كبير جدًا، لكن طالما الشعب المصرى على قلب رجل واحد فلا تستطيع قوة فى العالم محاربته وهزيمته، موضحا أن الشعب المصرى ما زال متماسكًا ولا أقول كلاما هباء.
وتابع: «كل ما الوعى بيزيد.. تماسك الشعب بيزيد»، موجها رسالة للمصريين قائلا: «المصريين بيفحصوا كويس قوى قبل التعاطف، وقادرون على الفرز، وحدث تطور كبير».
وأكد أنه شعر أن الشعب المصرى كان يفقد فرصة عظيمة أثناء توليه وزارة الدفاع ومتابعته حوار الرئيس المعزول محمد مرسى الأخير، «كنت شايف إن مرسى بيضع الوطن فى أزمة كبيرة وابتسامتى فى ذلك الوقت كانت لأنهم لا يعرفون المصريين وكنت عايز أقولهم انتو كده مش هتنجحوا».
وأضاف: «إن الموضوع لم يبدأ فى 30 يونيو وإنما بدأ قبل ذلك بكثير وحاولنا إيجاد صيغة للتفاهم بين الدولة والمجتمع ككل واستدعينا أنفسنا ولم يكن هناك خوف إلا على الشعب المصرى لكى لا يسقط فى حرب أهلية».. وتابع: «أنا اعتبر اللى حصل فى 30 يونيو رسالة إننا نخلى بالنا عشان ميحصلش صراع، وعلى المستوى الشخصى الخوف لم يكن موجودا فى ذلك الوقت من باب المسئولية تجاه قسم أنا أقسمته كوزير للدفاع للحفاظ على الشعب المصرى».
وأوضح أن سبب ترديده كلمة «مابخفش» خلال إطلاق شارة بدء موسم الحصاد فى الفرافرة: «أن المصريين لم يكونوا خائفين بعد 30 يونيو ولكن كان هناك تخوف من المستقبل وأنا خفت إن الظروف تأثر على المصريين فأردت أن أطمئنهم على مستقبلهم وإن الأمور ماشية كويس».
وكشف الرئيس السيسي، أن امتلاك نظم المعلومات المتقدمة وتوفر المعلومات والداتا لأجهزة الدولة هو أحد محاور مكافحة الفساد مشددًا على انه لما نقدر نعمل منظومة متكاملة هيساهم بشكل كبير فى مكافحة الفساد»،مضيفا إنه تم توفير 300 مليار على مدى العامين الماضيين بالضغط والتدخل والتطرق إلى التفاصيل.
وشدد السيسي، على أن الأجهزة الرقابية تعمل بكامل حريتها دون تقييد، لافتا إلى أن القضاء على الفساد لن يأتى فى يوم وليلة مشيرًا الى ان الأجهزة الرقابية غير مكبلة ولا يمكن التدخل فى شئونها وتتعامل مع قضايا الفساد بكل حرية، ولا يمكن التشكيك فى أنفسنا ونسير بخطوات جادة فى مجابهة الفساد.
وقال السيسى إن الأجهزة الرقابية لها حرية العمل لمواجهة الفساد فى الدولة، موضحا: «إذا كنا عايزين ننجح فعلينا أن نطلق يد الأجهزة الرقابية».
وأضاف رئيس الجمهورية: «الإجراءات القانونية لا تستطيع أن تزعم أن تقول إنها ليست سليمة فى المشروعات القومية» موضحا أن هناك حاجة لثقافة تجعل المسئولين التدخل فى أى تفاصيل، مؤكدا: «أوعو تتصوروا أننا لن نصل إلى المعدلات العالمية فى مكافحة الفساد».. وشدد على ضرورة العمل فى 80 مشروعا بالتوازى وليس 8 مشاريع فقط، وقال: «إحنا متأخرين كتير وعايزين كتير وأنا مش راضي.. لسه بدرى ، موضحا ان الناس اللى زرعت زمان زرعت عشان إحنا ناكل، والمفروض إن إحنا نزرع عشان الأجيال القادمة تاكل، ومش لازم أحضر افتتاح كافة المشروعات التى بدأت، أنا بعمل مشروعات عشان ندى أمل للناس».
وقال الرئيس إن حجم النشاط الإرهابى فى سيناء ليس كبيرا، وهذا ليس كلاما سياسيا،مشيرا إلى وجود تغيير كبير وحقيقى فى سيناء، موضحا أن المشروعات التى تتم حاليا جيدة، ولكننا نحتاج لعامين لإحداث نقلة حقيقية.
وطالب رئيس الجمهورية من المصريين بأن يكونوا على قلب رجل واحد والصبر، موضحا أن المصريين يشعرون بالأمان ولكن يجب أن يكونوا على قلب رجل واحد مؤكدا اننا نرحب بالحوار واختلاف الرؤى، «وده خلقة ربنا أن نكون مختلفين».
وقال الرئيس السيسي، إن الشعب المصرى واع ولا يستطيع أى شخص أن يسوده بالقوة، لافتا إلى وجود محاولات كثيرة من أهل الشر فى الداخل والخارج لتحريك المصريين وتقليبهم خلال العامين الماضيين على الدولة ومؤسساتها لكنهم كانوا أكثر وعيا ونضجا.
وأوضح أنه قبل 30 يونيو كان تخوفنا الوحيد على الشعب المصرى، مشيرا إلى أن مسئوليتنا تجاه الشعب منعت الخوف من التسلل لنا مشددا إن مصر دفعت ثمنا كبيرا خلال الـ 3 سنوات الماضية من أجل بقاء الدولة واستقرارها وعدم تحولها لمصير بعض الدول العربية.
أكد أنه لابد من دراسة أى مشروع، قبل البدء فيه لمعرفة مدى استفادة الدولة منه، خلال المرحلة المقبلة قائلا: «قولولى إيه اللى قصرت فيه، أنا عملت مشروع إسكان اجتماعي، وقولت كل اللى هيتقدم لشقة هديهاله، بالإضافة إلى تهيئة الدولة للاستثمار، وأنا مخدتش حاجة حطيتها فى مكان إلا وأنا عارف إنه هيجيب كتير»، مردفا: «الجنيه بيدفع عشان يجيب جنيهات».. وكشف الرئيس اننا نعانى من قضيتين كبيرتين الصحة والتعليم، ونعمل على حلهما، مشيرا إلى أن نجاح مصر فى منظومة التعليم لن يتحقق قبل 12 عاما مؤكدا اننا نسعى لتحسين المنظومة الصحية وتعظيم المتاح من خلال قدراتنا.
وأضاف «تم ترشيد نسبة كبيرة من حجم الإنفاق على قطاع الصحة فى مصر»، مشيرا إلى أن مصر فى حاجة لنظام صحى جيد ولن يتأتى ذلك بالصدفة، وهناخد وقت لحل قضيتى التعليم والصحة.
قال إنه مهما كان حجم المؤامرات على مصر فإنها لن تنال من الدولة، طالما أن الشعب المصرى على قلب رجل واحد ويد واحدة مضيفا «محدش يقدر يغلب شعب» مشددا على انه لا يوجد قوة فى العالم تستطيع هزيمة شعب متماسك وقوى مثل الشعب المصري.. وأكد السيسى أن الكثير من المصريين يتكلم فى قضايا دون دراسة ومعرفة بالتفاصيل، مشيرا إلى أن المياه بمشروع المليون ونصف المليون فدان تكفى لمائة عام، وتساءل: «اللى بيقول مفيش ميه بيقول على أى أساس».
وأضاف انه تم وضع كافة المشكلات فى الاعتبار بهذا المشروع، والآبار محفورة، وآلاف الأفدنة يتم زرعها فى الوقت الحالي» موضحا انه تقريبا 80% من الرى فى مشروع المليون ونصف المليون فدان بالمياه الجوفية، ولن يتم طرح مشروع بهذه التكلفة دون توافر العامل الأساسى وهو المياه موضحا أن امتلاك القدرة هدف فى حد ذاته، مضيفا: «مصر ليس لديها أجندات ولا تسعى للاعتداء على أحد، ولكن لابد أن يكون لديها رادع».
ووجه رسالة إلى المصريين بالخارج قائلا: «متنسوش إن إحنا فى مصر نتصدى لأزمات كبيرة ولازم نقف كلنا مع بعض، والبناء يأخذ وقتا وجهدا وصبرا.. وإحنا ماشيين كويس ولو استمرينا كده هيكون فى وجه مختلف لمصر».
وقال السيسى إنه لم يغضب من البرلمان لرفضه قانون الخدمة المدنية، خاصة أنه يمتلك سلطة حددها له الدستور، مضيفا: «كافة الوزراء لديهم فرصة للاقتراب مع من يعملون معهم».