الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مفتون بإفريقيا يطالبون بتوحيد «الرؤية» والأزهر: التوحيد محل خلاف.. ومتروك للمفتى

مفتون بإفريقيا يطالبون بتوحيد «الرؤية» والأزهر: التوحيد محل خلاف.. ومتروك للمفتى
مفتون بإفريقيا يطالبون بتوحيد «الرؤية» والأزهر: التوحيد محل خلاف.. ومتروك للمفتى




كتب -صبحى مجاهد


طالب مفتون بإفريقيا بضرورة أن يتم توحيد رؤية الهلال فى العالم الإسلامى حتى لا يختلف المسلمون فى البلد الواحد كما هو فى بورندى فى بداية صوم رمضان حيث طالب الشيخ صديق عبدالله كاجندى بتوحيد بداية الأشهر العربية خاصة فى رمضان لإنهاء البلبلة التى قد تحدث بين بعض المسلمين لاسيما  لدى مسلمى إفريقيا.
وأوضح  فى تصريح خاص أن مسلمى بورندى، الذى يبلغ نسبتهم 15 % من سكان بورندى البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة يصومون فى الأغلب على رؤية الهلال بمكة المكرمة باعتبارها بلد الرسالة لكن هناك مسلمين يصومون وفقا لبعض البلدان فهناك من يصوم على توقيت مصر وآخر على توقيت عمان، لكن الأغلب يتبع رؤية هلال رمضان فى مكة.
كما يوافق مفتى أوغندا الشيخ شعبان رمضان موجابى  على توحيد رؤية الهلال بين المسلمين لغلق التضارب الذى يحدث فى بداية الصوم، وقال فى تصريح خاص إن المسلمين فى أوغندا يمثلون  أكثر من 40 % من تعداد السكان  18 مليون نسمة، وهم يعتمدون على التواصل مع المملكة العربية السعودية لتحديد بداية شهر رمضان حيث  يجرى رئيس المحاكم الشرعية بالمجلس الأعلى المشاورات مع المسئولين السعوديين فى مكة المكرمة.
وعن الكاميرون وموقفهم من توحيد رؤية الهلال يقول عمر جبر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالكاميرون  فى تصريح خاص: «لدينا فى الكاميرون لجنة لرؤية هلال رمضان وهى التى تعلن الرؤية الصحيحة لبداية شهر رمضان، فلا نتبع دولة أخرى ونعتمد على تحديد بداية شهر رمضان من خلال تلك اللجنة، ولكن نحن نتمنى أن يتم توحيد  بداية شهر رمضان بين المسلمين فى العالم الإسلامى وذلك من خلال الوسائل الحديثة، بحيث يعلن بداية رمضان موحدا بين العالم الإسلامى.
وفى فرنسا يقول محمد البشارى أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى ورئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا أن رؤية الهلال هى عنوان لإشكالية  الفتوى لمجتمعات الأقليات الإسلامية  بأوروبا، حيث دائما نستورد الفتاوى  من العالم العربى والإسلامى، وبالنسبة لرؤية الهلال حسمنا الأمر فى المؤتمر الإسلامى الأوروبى بالصوم مع أول بلد إسلامى تثبت فيها الرؤية ما لم تخالف حقيقة علمية، حيث نعتمد على الحقيقة العلمية للنفى بمعنى أنه إذا أعلنت دولة بداية  شهر رمضان ولكن الحقيقة العلمية تنفى ذلك كأن يكون الشهر لم يتم 29 يوما  فلا نأخذ به، وفى الغالب نحن نصوم مع رؤية مكة..وأصبحنا نأخذ بالرأى الذى يوحد المسلمين.
وعن موقف الأزهر يوضح د. عباس شومان وكيل الأزهر إن هناك مسائل فى الفقه الإسلامى محل خلاف، ويترك الأمر فيها للمفتى للإفتاء فيها بما يناسب حال المستفتي، ومنها رؤية الهلال حيث اختلفت فيها الآراء بين المشاركة فى جزء من الليل وبين كل بلد له هلاله، وكل له دليله وما يؤيده.
وقال فى تصريحات خاصة أن التقدم العلمى وما تمثله الحسابات الفلكية يمكن الاستفادة منه مع الرؤية الشرعية فلا تعارض بينهما، فالحسابات الفلكية دقيقة ومرشدة للرؤية الشرعية، حيث إنها تحدد أماكن ظهور الهلال.