السراج يستبعد تدخلاً عسكرياً دولياً فى ليبيا

كتبت - نشوى يوسف - وكالات الأنباء

 

استبعد رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج تدخلا عسكريا دوليا لمكافحة تنظيم داعش الذى يزداد تهديده فى ليبيا منذ بروزه فيها أواخر العام 2014.
وقال السراج لصحيفة (لو جورنال دو ديمانش) امس: «صحيح أننا نحتاج إلى مساعدة من المجتمع الدولى فى حربنا ضد الإرهاب، وصحيح أن تلقينا المساعدة، لكننا لا نتحدث عن تدخل عسكري».
وأشار السراج الذى يعترف المجتمع الدولى بحكومته وتلقى دعما من السلطات السابقة التى كانت تسيطر على العاصمة طرابلس ومن المجموعات المسلحة فى غرب البلاد، إلى أن تدخل قوات برية «يتناقض مع مبادئنا، لذا نأمل فى تجنب هذا الخيار».
وأضاف: «نحتاج فى المقابل إلى صور بالاقمار الاصطناعية، وإلى مساعدة استخباراتية وتقنية، وليس إلى القصف».
وقال السراج للصحيفة، إنه من أجل إعادة إعمار البلاد فإن «نهجنا يقوم على ركائز ثلاث: الاقتصاد والأمن والوفاق الوطنى الذى يرمى إلى الوحدة والمصالحة فى البلاد، نحن نعلم جيدا أن الخلافات بين مختلف الفرقاء تسببت بانقسام البلاد، لكننا نعمل اليوم على توحيدها».
وشدد رئيس الوزراء على أن «الانتصار الكامل على تنظيم داعش فى سرت قريب»، قائلا: «بالتالى سيكون بإمكاننا السيطرة على كل المناطق التى انتشر فيها، نأمل فى أن تسمح هذه الحرب ضد الإرهاب بتوحيد ليبيا، لكنها ستكون طويلة، والمجتمع الدولى يعلم ذلك».
وأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية أمس الاول أنها استعادت من تنظيم داعش قاعدة جوية مهمة قرب سرت، معقل الجهاديين والتى تبعد 450 كم إلى شرق طرابلس.
وكان المجلس الرئاسى قد أعلن عن تشكيل غرف عمليات عسكرية لتحرير المناطق الخاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش، فى محيط مدينتى سرت ومصراتة.
كما نجح الجيش الليبي، امس، فى دخول آخر معاقل الجماعات المتشددة وسط مدينة بنغازي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعى وغارات لسلاح الجو.
 وتدين منظمة الصحة العالمية الهجمات المتعددة التى وقعت على مركز بنغازى الطبى فى مدينة بنغازى الليبية، الذى يعتبرالمنشأة الصحية الوحيدة التى توفر الرعاية الصحية  لأكثر من 500 ألف من سكان بنغازى.