رقصات تلمودية على أبواب «الأقصى»

القدس المحتلة - وكالات الأنباء

 

ضاعفت «منظمات الهيكل» المزعوم (أكثر من 27 منظمة) دعواتها إلى المستوطنين للمشاركة فى اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك امس  فى ذكرى احتلال القسم الشرقى من مدينة القدس عام 1967.
وأرفقت المنظمات المتطرفة بدعواتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومواقعها الإعلامية، برنامج يوم «توحيد القدس»، لافتة إلى «تفاهمات» بينها وبين الشرطة الإسرائيلية لتسهيل اقتحامات الأقصى من دون وجود فلسطينى داخله، فضلًا عن تأمين حمايتهم وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات فى رحابه. 
من جانبه، حذّر رئيس الوزراء د.رامى الحمدالله من التبعات الخطيرة لما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلى فى مدينة القدس وسائر الاراضى الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود: إن رئيس الوزراء وصف ما تقوم به سلطات الاحتلال فى مدينة القدس من احتفالات مزعومة تحت مسميات وعناوين خادعة لا يمكن أن تغطى على الحقيقة السوداء والذكرى الأليمة وهى كارثة احتلال عاصمتنا الابدية وإعمال يد الطمس والتزوير والتهويد فيها.
وتابع المحمود إن حكومة الوفاق الوطنى برئاسة رئيس الوزراء رامى الحمد الله تناشد العالم وتطالب مؤسسات المجتمع الدولى اجبار اسرائيل على إنهاء احتلال مدينة القدس وسائر الاراضى الفلسطينية.
وفى هذا الإطار شددت الحكومة على ان ما جرى فى مدينة القدس امس وخصوصا نشر وحشد الآلاف من عناصر الاحتلال وتمكين آلاف المستوطنين من التدفق الى المدينة إنما يمثل اعادة احتلال لها وتشديد القبضة الاحتلالية عليها.
كما دعت “هيومن رايتس ووتش”  المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمى فى الجرائم الدولية الخطيرة المرتكبة فى فلسطين من قبل إسرائيليين وفلسطينيين.
قالت هيومن رايتس ووتش إنه نظرا للأدلة القوية على ارتكاب جرائم خطيرة فى فلسطين منذ 2014، ومنها أعمال نقل سكان إلى أراضٍ محتلة، فإن على مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أن تفتح تحقيقا رسميا بما يتفق مع “نظام روما الأساسي” المنشئ للمحكمة. مطلوب تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية نظرا لجسامة العديد من الانتهاكات ونظرا للمناخ السائد للإفلات من العقاب على هذه الجرائم.
وفى نفس السياق ، قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إن الاقتحامات والانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وباحاته تعتبر من أبرز الجرائم التى تمارسها سلطات الاحتلال لتهويد المسجد الاقصى والمدينة، وتمارس شتى انواع السياسات فى ذلك، وبلغت خلال شهر مايو المنصرم اكثر من 100 اعتداء احتل المسجد الاقصى الاغلبية يليه المسجد الابراهيمي، فيما بقية الاعتداءات شملت قبر يوسف، وارض الوقف فى اريحا، والمقامات فى سلفيت.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وسط دعوات لتصعيد الموقف فى ذكرى ما يسميه المستوطنون «يوم توحيد القدس» الذى صادف أمس.
وأدى مجموعة من المستوطنين المتطرفين رقصات تلمودية استفزازية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، لاسيما عند بابى المجلس والسلسة وسط احتجاجات وتكبيرات المصلين المسلمين، ما تسبب بوقوع مشادات وحالة من التوتر الكبير.
وأشارت مصادر فى دائرة «الأوقاف الإسلامية» فى القدس إلى أن الاقتحامات أمس شهدت ارتفاعا كبيرا وملحوظا حيث بلغ عدد المقتحمين 116 مستوطنا متطرفا قاموا بجولات استفزازية وحاولوا أداء صلوات تلمودية.